أين تكمن مشكلة العزوف عن القراءة ! ...

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 8 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/09/2007

أين تكمن مشكلة العزوف عن القراءة؟!
مبدئياً أن ظاهرة النفور عن القراءة عدم إقبال الفرد إقبالاً واسعاً على القراءة موجودة كماً
ونوعاً نسبيا إلى حد ما أيها الأعضاء الأعزاء لا سيما إن وسائل التوصيل المعرفي الحديثة تشكل تحدياً واضحاً للكتاب بصفة عامة وهي في مجتمعنا أشد وضوحاً خاصة أن القراءة كعادة لم تأصل
في نفوس عامة الناس , بل وخاصتهم .
إلا أن بعض الكُتاب يضعون القراء من ضمن وسائل التوصيل المعرفي كتحد من تحديات
الكاتب , وفي حين أنني ومن وجهة نظري أضع اللوم على الكُتاب ومدى ابتعادهم في كتاباتهم
وانغماسهم في أمور غير مفيدة بالنسبة للقارئ , هذا من جهة والى المطبوعات التي تقف
في وجه القارئ و بالتالي تكون من ضمن التحديات التي تهدف إلى العزوف عن القراءة .
ولنذهب معاً إلى نتيجة مفاداها : ( لا أحد بريء أمام ظاهرة النفور عن القراءة )..
الكل يتحمل مسؤولية ذلك سواء كانت مشكلة كتابة أم قراءة ... وذلك اعترافاً بوجود تحديات
تقف في وجه الكاتب والمتمثلة بوسائل التوصيل المعرفي الحديثةالتي تشكل تحدياً واضحاً للكتاب بصفة
عامة وخاصة انتشار ظاهرة غياب الوعي بأهمية القراءة عند الفرد ... ناهيك إلى أمور كثيرة
متشابهة في الحياة لدرجة التعقيد تجابه الإنسان وتحاصره من كل الجهات وتتكاثر فوق رأسه
وليس بإمكانه تبديد هذه الغيوم لوحده سوى بساعة تركيز في القراءة المفيدة التي تبعده عن
الهموم ومشاكل الحياة من جهة وتضعه بصورة الأفكار الجديدة في هذا العالم من العلم و المعرفة .
وكلي ثقة أن بعض الأعضاء الأكارم سيتوجهون للقول أن المصادر الحديثة التي تعمل على نقل
المعلومات ( التلفاز ) مثلاً, هي الأقدر والأكثر سلاسة في أعطاء المعلومات ونقلها ,ولكن يجب
علينا معرفة الفرق بين مشاهدة التلفاز والقراءة في الكتاب أو المجلة أو الصحيفة ,فالأمر مختلف
تماماً ,لأن القراءة تشكل مخزوناً فكرياً وثقافياً ,في حين يعجز التلفاز على تأمنه مهما تنوعت المحطات وانتشرت .., حيث تشكل القراءة عملية ذهنية واعية ومركبة ومعقدة ,إذ تحتاج إلى
تركيز وانتباه من إدراك والتعرف والفهم والتفسير والتلفاز بحد ذاته ربما يكون من ابرز وسائل
الهدم والتشتت الفكري والضياع الروحي لاسيما حين تنتقل بين برامجها المتنوعة من الثقافة الحقيقية إلى وهم الثقافة ومن المعرفة إلى ظل المعرفة .
أيها الأعضاء الأعزاء .. أن انتقاء الكتاب يعود للإنسان نفسه , فهو الذي يحدد نوعية الكتاب ’
والكاتب يدرك ما يكتب ,وان كل ما يخط قلمه لا يعود ملكاً له بل للجميع ... والكُتاب العظام
كانوا مشاعل مضيئة على مدى التاريخ فهم الذين قادوا أممهم إلى مرافئ السلام وقمم المجد
والنصر أو الجحيم (الحرب ) ...
والإنسان لكي يشعر بالإنسانية وأن يكون جدير بالحياة والكرامة الإنسانية وان يتعرف على
الأحداث , عليه بقراءة الكتب قراءة صحيحة ومفيدة حتى يجني ثمار جهده ويضيف ما هو
جديد إلى رصيده من العلم والأدب والثقافة ..وأما ابتعاده عن القراءة يعني ابتعاده عن النافذة
التي يطل منها الإنسان على العالم ليرى الجديد فيه .. لأن الكتاب هو الميدان الأرحب من أجل
المعرفة و الحكمة , وهو البحر الزاخر بالعلوم يغري كل ذي لب يمخر عبابه لاستكشاف كنهه
والتعرف على ما فيه فلا عذر لنا إن سبقتنا الأمم .
أذاً أدعوكم يا أخوتي إلى قراءة الكتب

User offline. Last seen 16 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/09/2007

:lol: الله عليك يا صديقي :lol: