هذه واحدة من المآسي الكثيرة والتعيسة والمهملة ليومياتنا .. وللأسف لا يعيشها ولم تصبح الا من نصيب الشبان والفتيات في مقتبل العمر هؤلاء الذين وصلوا للتو في شعورهم بالحمل الثقيل الذي يصيب جميع من حولهم بالدوار وخاصة الأب والأم / فيجدون أنفسهم وقد فرض عليهم ظرف وحياة ومسؤولية كانوا يتوقعون ان الطريق ما زالت طويلة أمامهم للخوض فيها ويصبحوا هم مالكي زمام الأمور /تأمين لقمة العيش بالكاد/ !!
كم تؤلمني ملامحهم المصدومة من هذا الواقع المفروض عليهم ..
كم تؤلمني وقوفهم وهماً رغم سقوطهم في منتصف رفع ذلك الحمل !
كم تؤلمني وهم يكبرون قبل الآوان وبلا رغبة منهم ..
كم تؤلمني أيضاً هذه الشجاعة منهم .. وتؤلمني هذه الاستقلالية المرغمة أيضاً ..أن تصبح أباً وقلبك طفل يحتاج الحنان.... وقلبك مراهق يتلهف لبعض الشقاوة والدلال .. وقلبك شاب يحلم ويطمح ويريد أن يبدع .. لكن الطريق قد انحرف في اتجاه آخر غير كل هذا .... يا للتعاسة !
وكم يؤلمني مشهد بعض الآباء الذين قبلوا بهذا الواقع ويتظاهرون بعدم الرؤية وفي حلقهم ألف غصة وألف دمعة .. ربما تفيض ليلاً حتى التعب ....
هذا هو المشهد الذي نكره فيها الحياة والولادة !

" فعلتها لأننا كثر ! "
هذه البطولة! هذه الجريمة!
ربما تحوم حولنا في الليل والنهار لكن لم نفعلها بعد لسببين:
لا نملك الجرأة........ أو ..........هو الإيمان !
وربما لم تختمر هذه التعاسة بعد لهذا الحد من الجنون ... وأتمناها كذلك ..!
..
ربما أردت أن أسرد أكثر لكني خفت أن أنحرف إلى طريق أكثر تعاسة وأتهم بالتشاؤمية !
...
..
..لكن دائماً سأقول الحياة جميلة رغم صلابتها الشديدة !
هكذا فقط قد أحظى ببعض الجمال وبعض الراحة..
..

***********
كل الشكر والتقدير لكBilind

بلند فعلاً أحسنت ..

عرضت المشكلة بصورة ممتازة

حملت تشبيهات في محلها ، و تلميحات عذبة

دون تلوي ولا خبث .. وهذا معنى الإبداع الذي يكمن داخلك

أشكرك ثانية ً على عرض المشكلة ..

لكن ألن توافقني يا أخي العزيز

بأن الوقوف على المشكلة دون محاولة إيجاد الحلول مشكلة أكبر

لن أقول أغلب الأباء في أمتنا الكردية لكن بنسبة لا تقل عن 40 %

لهم نفس التفكير ونفس العقلية التي على ابي داوود

المشكلة موجودة ..

تحتاج إلى حل ..

لا تقل لي بمنع الإنجاب ... فوالده لن يفهم ذلك

نحتاج قبل حل مشكلة الإنجاب

حل مشكلة العقلية المتحجرة المتمسكة بهذه القناعة

أما مسألة الأرزاق فليس هنا مطرح نقاشها

لك تحية ود واحترام

Bilind,
من خلال هذا السرد الرائع
أحسست بروحك العذبة
وهي تتوق لرؤية كل الناس سعداء ..
أحببت في هذه العجالة أن أحييك على هذا العرض الجميل
ولنا عودة بإذن الله .. لنناقش
شكرا لك

رائع أن نشعر بآلام شعبنا :idea: ولا بد من طرح قضاياه المأساوية لعل وعسى يساعدنا الله ونفعل لهم شيء مهما كان وبأي شكل من الأشكال
شكرا لك أخ بلند و وفقك الله
___________________________________________
نحن أحياء بخلق الأمل

شكرا ً لك أخي بلند على لطرحك هذا الموضوع الأكثر من رائع

ويعتبر هذا الشيء مرضا ً في مجتمعا ً حيث مثلما ذكرت يتحول الوالدان
إلى ماكينة لإنتاج الأطفال دون تفكير بمستقبل هذا الطفل دون أن يفكروا
هل لديهم القدرة علىتر تربية هذا الطفل بية جيدة و صالحة , ونرى أن العائلات
الكبرى(( أغلبها )) فقيرة و تعيش في حالة اقتصادية سيئة .

بشكرك مرة تانية بلند :wink:

بلند ذكرتنا بمشكلة يشكل الأباء السبب الرئسي لها (قلل الله من أمثال هؤلاء الأباء .. آمين )

فهم يشكلون مشكلة في مجتمعنا فعلا

أباء فقدوا الرحمة والإحساس بالمسؤولية

أباء معدومون من الإنسانية والعاطفة

وكما نعلم فالحيوان لا يقبل ذلك لأبنائه مع احترامي

فهؤلاء مجرمون بكل معنى الكلمة

فإنهم لم يحاولوا تشغيل عقولهم .. أو الاحساس بعواطفهم لبضع دقائق

ولم يحاولوا تغيير طباعهم الفاسدة و الظالمة يوماً ما

لهذا فهم استحقوا الخزي في الحياة الدنيا .. وفي الآخرة يردون إلى أشد العذاب

وأرجو أن نكون أول من يقف في وجه هذه الظواهر القاتلة :idea: :x

سبااااااااس بلند لعرضك للموضوع

احيانا تكون الحياة غير عادلة مع الكثيرين ......فهي تسرق منهم حتى اعذب لحظات

حياتهم وتجعلهم يعيشون كانصاف بشر ..........

لا ادري لمن يجب علينا ان نوجه اصابع الاتهام في جريمة كهذه .....للاباء وجهلهم وعدم

قدرتهم على تحمل المسوؤلية ....ام للافكار البالية التي لا يزال مجتمعنا يعتنقها منذ

القديم وحتى الان ......ام للفقر والعوز الاقتصادي الذي تعيشه معظم الاسر ....

شكرا على الطرح الرائع ............اخ بلند

" الله بيبعت رزقهم معهم "
كثيرا ما نسمع هذه العبارة من الكثيرين لا بل الاغلبية
أعتقد انه يجب ان نفهم معنى ما نقول ثم نقوله
في هذه المسالة تحديدا ً لل أ. د . محمد راتب النابلسي رأي جميل سمعته من إحدى محاضراته :
"الرزق رزقان : كسب ورزق
أما الكسب : هو المال الذي تجمعه ولا تنتفع به ومحاسب عنها كيفت جمعتها
و الرزق : هو الشيء الذي تنتفع به من مأكولات و ملبوسات و.....
اي الكسب هو المكتسبات ................ و الرزق هو المستهلكات "
حينما وضعت القوانين في الاسلام وضعت على اساس معين ولغاية معينة
إلا اننا نستعين بفهمنا الخاطىء لنبرر ما نفعله فنقول:الرزق على الله الرزق على الله !!
أليس الاسلام من علمنا ان السماء لا تمطر ذهبا ً ؟! أليس ديننا هو الذي يدعو الى الحكمة ؟!
ظروفنا صعبة واحوالنا أصعب ونجعل نساءنا معامل لصنع الاطفال ؟! وأي أطفال ! أطفال في الشوارع يربيهم رفقاؤهم في الشارع و القنوات الفضائية و الانترنت !!
يعمل الاباء طوال النهار وجزء من الليل احيانا ليستطيعوا فقط ان يؤمنوا بعض الاحياجات الاساسية ويقولون الرزق على الله
في الخاتمة لك مني الف تحية بلند
اعذروني اذا قسيت

(( أبي ..

لا تمت .. كي لا نكبر بسرعة .. ))

....