غرب كوردستان .. الكورد شعبٌ أم أقلية

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 15 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

[B]حول الجدال الذي لايزال مستمراً حول ما إن كان أكراد سورية شعباً أم أقلية
يتم مناقشة دراسة تاريخية سياسية في الجمعية الكوردية اللبنانية في بيروت قدمها ( ميرآل بروردا ) للجمعية و يشارك فيها العديد من الأصدقاء اللبنانيين و الجالية الكوردية في لبنان و شخصيات من أوربا و أمريكا و كندا
الدراسة تتحدث عن الوجود التاريخي لأكراد سورية في مناطقهم و جغرافية غرب كوردستان و تعداد الأكراد فيها و ما ينفي مزاعم الكثيرين حول أقلية هذا الشعب ( طبعاً لا يحق للأقلية التمتع بالحقوق السياسية و القومية بل السقف الأعلى لحقوقها الحقوق الثقافية ) و تتحدث الدراسة باسهاب عن مشروع الحزام العربي في الذي أقيم في غرب كوردستان و قضية المجردين من الجنسية و قضايا أخرى لن نستطيع التطرق إليها كونها سياسية بحتة
أتمنى أن تحقق هذه المقتطفات الفائدة لنا جميعا
مع حبي لكم

يذكر الفيلسوف اليوناني (كازينفون) أحد قادة حملة الأسكندر المقدوني على الشرق منذ حوالي (430-355 ) ق . م . في كتابه التاريخي الشهير ( أناباس ) أنهم مروا أثناء الأنسحاب ببلاد ( الكردوخين ) أجداد الأكراد عبر سهل ( هسنان ) التابع الآن لمنطقة ديريك والقامشلي في الجزيرة كما يؤكد المستشرق مينورسكي على تأريخية غرب كوردستان في كتابه ( الأكراد أحفاد الميدين ) وفي الجنوب يسيطر الأكراد على مناطق واسعة إلى سهول ما بين النهرين وفي الغرب حدودهم نهر الفرات )) ويذكر الكاتب باسيل نيكتين في كتابه ( الكورد ) عن غرب كوردستان (( ويعيش قسم كبير من الأكراد في سهل الجزيرة خصوصاً على الضفة الشرقية للفرات )) ولو قمنا بسبر جغرافي للجزيرة لرأينا العديد من المعالم التضريسية الجغرافية تثبت مما لا شك فيه في كوردستانيتها ( تل كوجر ) نسبة لعشيرة الكوجر الكوردية ومدينة ديريك نسبة لوجود (دير) فيها وهي تسمية كوردية و ( فيض السينكان ) نسبة (لسينكان ) فخذ من عشيرة الكيكية ( وتل كبز ) نسبة لكبز الملية وتكثر المكتشفات الأثرية التي تثبت تأريخية الجزيرة كوردستانياً مثل( تل موزان) قرب عامودا المعروفة باسم سوبارتو نسبة للسوباريين ( النايريين ) ويقول ثورودانجن : ( أن بلاد نايري هي جوهرة بلاد بوتان وكان النايريون يشكلون دولة مستقلة ) وجزيرة بوتان هي المناطق المحيطة بمنابع دجلة والفرات تمتد شمالاً من بحيرة ( وان ) وحتى بلاد ما بين النهرين كما أن أراضي كوردستان تمتد إلى جبل الأكراد عفرين وكوباني ( عين العرب ) . مر على غرب كوردستان نشوء دولتين كورديتين هما الدولة ( الدوستكية ) ( 982-1086 ) والإمبراطورية الأيوبية التي دامت حوالي
(400 ) عاماً وكان غرب كوردستان جزءاً مهماً فيها ومنذ بداية القرن (17) شكلت عشائر ( المللي ) في الجزيرة في غرب كوردستان إمارة المللي في سهل (ويران شهر) المعروف بقيادة (إبراهيم باشا ) وامتدت تلك الإمارة إلى ضفاف الفرات وسنجار وديار بكر .
ويؤكد مينورسكي ذلك بوجود ألف قرية كوردية فيها منذ ما قبل 1915 .
أذاً غرب كوردستان تتحد جغرافياً بالمناطق الثلاثة الجزيرة وعفرين ( جبل الأكراد ) وكوباني ( عين العرب ) .
بعد التقسيم الثاني لكوردستان بموجب اتفاقية بترسبورغ 1915 بين بريطانيا وفرنسا وروسيا ومن ثم اتفاقية سايس بيكو (1916 ) بين بريطانيا وفرنسا ألحقت غرب كوردستان بسوريا وعلى الرغم مما جاء في مؤتمر سان ريمو 1918 حول منح حكم ذاتي للشعب الكوردي بما فيه أراضيهم الواقعة شرق نهر الفرات والطرح المهم حول أكراد سوريا في معاهدة سيفر 1920 لكن مع الأسف وقعت فرنسا المنتدبة على سوريا وكردستان مع تركيا اتفاقاً لتخطيط الحدود عام 1920 ألحقت بموجبه غرب كوردستان بسوريا ونقضت كل المعاهدات التي تقر بحقوق الشعب الكوردي في هذا الجزء .

جغرافياً :
يمتد غرب كوردستان كسفوح جبال كردستان وموقعه المتوسط ما بين نهري دجلة والفرات ووجود أنهار أصغر كالجغجغ وخابور وكثرة ينابيع المياه الكبريتية وخاصة في منطقة رأس العين والينابيع الصغيرة في منطقة عين ديوار . وتأثرها بالرياح البحرية القادمة من الغرب وأكسبه مناخاً مهيئاً لتساقط الأمطار بغزارة والثلوج في المناطق المتأثرة بالجبال الشمالية وتعد من أخصب الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط حتى أن أحد الكتاب سماها بكليفورنيا الشرق ويشتهر بزراعة الحبوب ( القمح والشعير )والقطن بشكل واسع في الجزيرة وتكثر زراعة الزيتون في مناطق عفرين وتشتهر عفرين وكوباني بذلك أضافة إلى للحبوب والقطن في تلك المناطق تتوفر الثروة الباطنية في غرب كوردستان وخاصة عصب الأقتصاد العالمي النفط والعديد من الثروات المعدنية الغير مستثمرة كالحديد والفوسفات ومن حقول النفط المعروفة حقل الرميلان والسويدية ( سويديك ) وحقل الجبسة . ويعتمد الأقتصاد السوري على موارد غرب كوردستان بشكل أساسي على الرغم من تدهور الأحوال المعيشية والأنسانية نتيجة للسياسة الأنتهازية والأستغلالية بحق خيراته .

السكان : ليس لدينا أحصائيات رسمية بشأن تعداد السكان في غرب كوردستان لكن هناك مقاربات في تحديد الأرقام طبعاً يعزى ذلك بسبب سياسة اللا أعتراف الرسمي من قبل الحكومة السورية منذ قيام الدولة السورية .

ذكر البروفيسور لازارييف بأن الأكراد السوريون يشكلون 11% من سكان سوريا سنقوم بالمقارنة بين الأحصائية الحكومية في سوريا كتعداد سكان سوريا ككل وهذه النسبة لنجد مايلي
حسب الأحصائية الرسمية بلغ عدد سكان سوريا عام (1993) (13,500) مليون نسمة فأن نسبة الأكراد ستصل إلى 2,5 مليون منهم نصف مليون في مدن حلب ودمشق وحماة واللاذقية . وأذا تمت مقارنة هذه الأرقام مع التضخم السكاني المقدر بالمضاعفة كل (22 سنة ) في سوريا تصبح نسبة الأكراد 15 % من السكان السوريين . طبعاً هذه النسبة تؤكد أن الكرد في سوريا شعب وليس أقلية كما يدعى البعض ويؤكد نسبتهم بما هو دون 10 % محاولة منهم أرضاء الأوساط الشوفينية . وقد قدمنا ادق ما يمكن الوصول إليه منطقياً وعقلانياً في هذا الجانب وفقاً للمقارنة المذكورة .
تقدر مساحة غرب كوردستان (160000) كم مربع تسوده الأغلبية الكوردية وهناك عرب وأرمن وأشوريين ويعمل معظم السكان في الزراعة التي باتت في خطر نتيجة سنوات المحل الأخيرة وتجاهل السلطة السورية معاناة الزراعة وأهمالها وعدم أيجاد حلول ناجحة لها أثرت بالسلب على الأقتصاد السوري ككل ودفعت بالأكراد إلى الهجرة نحو المدن الصناعية أملاً بعمل يسد الرمق ويدفع شبح الفقر عن منازلهم والجدير ذكره حرم الكثير من الأكراد من حمل الشهادات الجامعية والمعاهد والثانويات من التوظيف الحكومي ومنح أقرانهم العرب أمتيازات واسعة

بعد ثورة أكتوبر في روسيا وما جاءت به من أفكار مقرة لحقوق الشعوب في تحقيق مصيرها بنفسها وكنتيجة موضوعية لعقود من الزمن الذي ألقت فيه الأمبراطورية العثمانية الشعوب الرازخة تحت سيطرتها في المآسي والحروب والتدهور الاجتماعي بدأت أثارها النفسية واضحة حتى زمننا هذا وخاصة فيما يتعلق بمسألة الأرمن والشرخ الذي تسببت فيه الإسلامية المستترة والانتهازية الصرفة دون أن يعلم الأكراد لماذا يحاربون هؤلاء ومن هم سوى أن العثمانيون كانوا يقولون عنهم الكفرة المرتدون عن الإسلام ومن الجدير ذكره أن للبرزاني مذكرات موثقة تؤكد على أن البرزانيين كانوا يساعدون في حماية الأرمن . ( لعلنا تطرقنا إلى مسألة الأرمن كونها ورقة تستغلها السلطة السورية في الكثير من الأحيان لإثارة النعرات الدينية والمذهبية بحق أبناء الجزيرة) .
وبعد صلح فرساي واتفاقية سايكس بيكو وتقسيم تركة الرجل المحتضر للإمبراطورية العثمانية . وجد الأكراد في غرب كوردستان أنفسهم في خندق المواجهة الوطنية مع الاستعمار الكولونيالي الفرنسي ويداً بيد كانت المقاومة على أشدها من رجالات هذا الشعب أمثال إبراهيم هنانو والخراط والعديد من الأسماء البارزة في تاريخ النضال ضد المستعمر .
ففي عام 1925 وبعد وصول جيوش الاحتلال الفرنسي إلى الجزيرة بقيادة القائد (رولكان) تصدت لهم العشائر الكوردية ( عدا عشيرة المرسينية ) التي كانت ترى التحالف مع الفرنسيين أنسب من قتالهم وجرت مواجهات مسلحة أعتقل العديد من الأكراد إثرها لكن قامت مجموعة من الأكراد بالهجوم على الثكنة العسكرية في قرية ( بياندور ) وبعدها جرت معركة حامية الوطيس مع الفرنسيين في موقع ( تل مدفع – كرى توبى ) قتل فيها (رولكان) وهزمت القوات الفرنسية على إثرها وهزمت القوات الفرنسية على أثرها وفي عام 1936 التقى الزعماء الأكراد في الجزيرة مع المناضل السوري فوزي قاوقجي لتنظيم الانتفاضة ضد الفرنسيين كما كانت حركة المريدين في عفرين 1934 وحتى الشخص الذي رفع العلم السوري فوق البرلمان السوري معلناً استقلال سوريا كان كوردياً ........!! )
لكن وعلى الرغم من التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكوردي في سبيل استقلال سوريا وتحررها من الاستعمار .
جاء الموقف الرسمي منهم بعدم الاعتراف بوجودهم وحقوقهم القومية أبان الاستقلال وتتعدى ذلك إلى نشوء مفاهيم واتخاذ مواقف شوفينية صرفة على إثر انقلاب العقيد أديب الشيشكلي عام 1952
مسألة المجردين من الجنسية .
المرسوم التشريعي رقم 93/تاريخ 23/8/1962 والقاضي بإجراء إحصاء سكاني في محافظة واحدة هي محافظة الحسكة وتحت ذريعة معرفة السوريين من غير السوريين نورد هنا نص المادتين الأولى والسادسة من هذا المرسوم :
((المادة 1- يجرى إحصاء عام للسكان في محافظة الحسكة في يوم واحد يحدد تاريخه بقرار من وزير التخطيط بناء على اقتراح وزير الداخلية
المادة -6 عند الانتهاء من عملية إحصاء السكان في محافظة الحسكة تشكل لجنة عليا بمرسوم جمهوري بناءاً على اقتراح وزير الداخلية لدراسة نتائج الإحصاء وتقرير تثبيتها في سجلات الأحوال المدنية الجديدة أو عدمه , وإعداد التعليمات اللازمة بذلك )) .
ونتيجة هذا الإحصاء الجائر تم وقتها تجريد (150000) مواطن كوردي من حق الجنسية ( وصل هذا الرقم إلى ما يزيد (250) ألف مواطن إذا أسقطنا الحالة على التزايد السكاني في سورية ). وذلك بحجة أنهم متسللون من تركيا إثر ثورة الشيخ سعيد ببران 1925 في شمال كوردستان ( الجزء التابع لتركيا ) علماًً أنهم يملكون وثائق تعود للعهد العثماني تثبت وجودهم في مناطقهم منذ ذلك الزمن حتى إجراء الإحصاء لكن ذلك لم يفدهم على الرغم من الوعود التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد بحل هذه المسألة بأسرع وقت وقد مر على هذه الوعود أكثر من ثلاثة أعوام إبان ما جرى في الثاني عشر من آذار عام 2004 وأعتبر السيد الرئيس القومية الكوردية جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري .
تستمر معاناة هؤلاء ومأساتهم اللا إنسانية فلا يحق لهم العمل والتملك والدراسة والتعليم والسفر . ومن المصادفة الباعثة على السخرية وجود أشخاص مواطنين أشقائهم أجانب وآباء مواطنين وأبناء أجانب وهناك أيضاً ما يسمى بمكتومي القيد.
هؤلاء هم الأكثر حرماناً واضطهادا حيث لا يوجد حتى ما يثبت أنهم موجودون اسماً بالسجلات كون الأجانب لهم سجل قيد الأجانب ومن هؤلاء الأجانب الجنرال توفيق نظام الدين رئيس الأركان العامة في سوريا سابقاً وقد تم تجريده من حقوقه المدنية لأنه من أصول كوردية وعائلة إبراهيم باشا المللي صارت عائلة أجنبية علماً أن عميد العائلة كان من الأعضاء المؤسسين في المجلس التأسيسي للبرلمان السوري عام 1928 وحول إدعاءات السلطة السورية بأن هؤلاء الأكراد متسللون من تركيا نورد ما يلي :
1- كدليل على عدم صحة الحكم على أكراد سوريا بأنهم مهاجرون و متسللون نورد أرقاماً إحصائية اللاجئين إلى سوريا لم يورد أي ذكر للأكراد وذلك في عام 1925 حيث ترد النتيجة على الشكل التالي : كان تعداد اللاجئين الذين استوطنوا البلاد في كانون الثاني 1925 هو:89000 أرمني , 4000 كلداني , 1800 يعقوبي , 900 يوناني أرثودكسي , 950 كاثوليكي سوري .
2- هناك العيد من الكتاب والمؤرخين المنصفين البعيدين عن المفاهيم العنصرية الشوفينية ومنهم عرب سوريون لم يتهموا الأكراد بالتسلل فالدكتور شفيق صلاح يؤكد في باب الهجرة الخارجية إلى سوريا على عدم وجود هجرة كوردية مخططة إذ يقول : ( وبالنسبة لسوريا فمن المعروف أنه استقبل ثلاث موجات متتالية من السكان منذ بداية القرن الحالي وهي هجرة الأرمن وهجرة الشركس وهجرة العرب .

User offline. Last seen 15 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

إنه أهم من صراع الديكة :lol:

أتمنى منكم زيادة معلوماتنا حول الموضوع

User offline. Last seen 15 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

وفقاً لقواعد حقوق الشعوب في تقرير مصيرها يجب أن يزيد تعداد ذلك الشعب على الـ10% دون هذه النسبة لا يحق لهذا الشعب أي شكل لتقرير مصيره و أشكال تقرير المصير متعددة منها الفدرالية و الكونفدرالية و الحكم الذاتي و الانفصال و تشكيل دولة مستقلة و البقاء ضمن الدولة التي يقطنها إدارياً أما في حالة الأقلية أي عندما تكون النسبة تحت 10% فالحد الأعلى لهذه الحقوق هي الحقوق الثقافية أي إنشاء مدارس و نشر الصحف و الإلام الناطق باللغة الأصلية

User offline. Last seen 16 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 11/05/2007

ما عندي معلومات حول نسبة الشعب الى مجموع السكان الاخرين..ولكن لا اظن ذلك لانه حق تقرير المصير غير مرتبط بنسبة السكان وانما باربعة عوامل حسب معاهدة مونتفيديو وهي الارض(اي الوحدة الجغرافية) وشعب مختلف عن الشعوب المجاورة لها على هذه الارض ووجود ثقافة ولغة وعامل اخر ما اتذكره الان.

صورة  lehi's
User offline. Last seen 5 سنة 47 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2006

وجود الكرد في غرب كردستان كشعب يعيش عل ارضه تاريخية غير قابل للنقاش برأي ، يا اخي العزيز وسادة المشاركون من اعضاء كوليلن الكرام
والذين يرغبون في النقاش بهذا الموضوع وبهذا الشكل عليهم اولا ان يرجعوا للتاريخ
ثم ليس عل حساب القضية الكردية في هذا الجزء من كردستان الغير مشكوك فيه
وعل كل حال لي عودة الي الموضوع قريبا .... دم باش

User offline. Last seen 13 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/07/2006

يا أخي إن كانو أقلية أو شعب
فحقوقهم مهضومة
كأقلية وكشعب
:(