نظريات نشوء الدين- دراسه مختصره -

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 16 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/07/2007

الدين ظاهره ترتبط دائما بالثقافات والحضارات المختلفه عبر التاريخ ولايمكن ان نجد حضاره لم يلعب الدين بها دورا ما الا ان فعاليه وتاثير الدين تبقى بنسب متفاوته ،وكما ان هناك أديان فهناك أيضا العديد من نظريات نشوء الاديان وأود ان أعرض وبشكل موجز الى بعض من هذه النظريات .

1- تايلور وفريزر : مركزيه وجود الروح
يعتبر الباحثان تايلور وفريزر أقدم من بحث في ظاهره نشوء الاديان ويعرفان الدين على انه أعتقاد مركزي بوجود الروح منفصله عن الماده ولذا فهو اي الدين عباره عن محاوله تنظيم وقوننه هذا الاعتقاد .
وسبب وجود الاديان هو محاوله الانسان لفهم ماحوله وان يحاول وضع تلك التصورات بطريقه منطقيه تساعده على ان يفهم اسباب حدوث الاشياء حوله .
ان هذا الفهم للدين لايعطي تفسيرا كاملا لظاهره أو اسباب نشوء الدين ولكنها تشرح بعض الابعاد الاجتماعيه للاديان .

2- سيغموند فرويد - الدين كمرض عصابي جماعي .
وفقا لسيغموند فرويد فالدين عباره عن مرض عصاب يصيب الافراد كما يصيب الجماعات وهونتيجه منطقيه للانفعالات النفسيه والاحباط العاطفي ،والدين عباره عن ناتج عرضي للاضطرابات السلوكيه المؤديه الى الكابه والسوادويه .ويقول فرويد انه يمكن القضاء على وهم الحاجه الى الخيالات الدينيه اذا استطعنا بواسطه التحليل والعلاج النفسي القضاء على الاضطرابات والتشوهات النفسيه في الفرد والمجتمع .
أن هذه النظريه تسلط الضوء على الدوافع النفسيه التي تقف وراء الحاجه الى الدين والمعتقدات الدينيه .

3- أيميل دوركهايم : الدين كأداه للتنظيم الاجتماعي
يميل دوركهايم الى الاعتقاد بأن الدين عباره عن منظومه من المعتقدات والممارسات التي تنسب الى ماهو مقدس ،هذا المقدس والذي يوضع بشكل يبدو به وكأنه فوق المجتمع رغما عن ان هذا المقدس المزعوم بما يحمله من اوامر وعبادات ماهو الاعمليه تعبير رمزيه عن حقائق وممارسات أجتماعيه قأئمه ومعمول بها ،وبدون هذه الممارسات والحقائق الاجتماعيه الموجوده والمعمول بها والرسخه في الذهنيه الجمعيه للمجتمعات تكون هذه الاديان بدون معنى .

4- كارل ماركس :الدين أفيون الشعوب
وفقا لماركس فأن الدين عباره عن مؤسسه أجتماعيه مبنيه على أسس أجتماعيه أقتصاديه قائمه في مجتمع معين ،ويقول ماركس ان الدين ماهو الا انعكاس - بناء فوقي للعالم المعاش .ويقول ماركس ان الهدف من الدين هو أبقاء الوضع الاجتماعي كماهو عليه ويسمح الدين للطبقات الحاكمه بأسم هذا الدين من ان تعرقل اي محاوله لتغيير القوانين التي تضمن استمرار استغلال الشعوب والطبقات الكادحه وقمع اي محاوله تغييير .
والدين ياخذ القيم الاخلاقيه السائده في مجتمع ما ويعطيها صيغه القيم الخالده المعزوله عن حركه المجتمعات والتي تؤدي بالضروره الى التغيير في القيم الاخلاقيه لاي مجتمع مرتبطه بالتقدم العلمي والاقتصادي وما يفرضه من أحتياجات اخلاقيه تنسجم مع هذا التطور .

يتبع

User offline. Last seen 16 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/05/2007

للتعمق في هذا الموضوع انصح بقراءة كتاب لعبدالله اوجلان:::(: من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الغربية) ويبقى الشكر ل------رودي