تاريخ الاكراد ونشأتهم وعاداتهم وعلاقتهم بالاسلام

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 15 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/05/2007

المعلومات الكاملة :oops:

تختلف الدراسات في أصول الأكراد، ولكن تشير بعضها إلى أنهم خليط من الفرس والشعوب المهاجرة المتحاربة التي وجدت بتلك المناطق الجبلية الوعرة. وقد ظهر اسم كردستان (أي بلاد الكرد) في القرن الثاني عشر الميلادي خلال حكم السلطان السلجوقي سنجر، ولكن قبل ذلك كانت بلادهم تسمى (ديار بكر أو الجزيرة) . واليوم تمتد مناطق الأكراد إلي سبع دول هي: إيران وتركيا والعراق وسورية وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا ، ويقدر عدد السكان الأكراد حاليا بنحو أربعين مليون نسمة (تقديرات غير رسمية) . وتغلب على بلادهم الطبيعة الجبلية، حتى إنه يقال أن الكردي والجبل لا ينفصل أحدهما عن الآخر ، وكان يغلب على حياتهم في السابق البداوة والترحال صيفا وشتاء ، وهم يجمعون في عملهم بين الرعي والزراعة على نحو تعاوني، وبعضهم يقيم في قرى ومدن حضرية . وتشارك النساء في مجالس الرجال ويستمع إلى رأيهن باحترام واضح ، ويندر تعدد الزوجات في المجتمعات الكردية، وقد وصلت النساء إلى زعامة القبائل في حالات كثيرة .

يلبس الأكراد ملابس بسيطة واسعة تتناسب مع متطلبات حياتهم العملية ، وغالبا ما يحملون الخناجر والمسدسات ويضعون البنادق على أكتافهم ويضعون في أحزمتهم طلقات الرصاص والخراطيش، ولكن تختلف التفاصيل في نوعية اللباس حسب القبائل والمناطق والثراء والجاه، ولا تخفي النساء وجوههن. أما عن طعامهم فغالبا ما يتكون من الحليب كالجبن والزبدة واللبن المخيض والرائب، ولا يستهلكون من اللحم إلا قليلا، ويعدون طعامهم من خبز الدقيق مع الذرة والأرز والتوابل والجوز، ويخزنون اللحم بطريقة "القاورما" بحمسه بالدهن والاحتفاظ به في قربة لاستهلاكه في الشتاء وعند الحاجة.

ويتكون الأكراد من طبقتين، أحداهما من النبلاء والمحاربون وملاكو الأراضي والمواشي، والطبقة الثانية من الفلاحين أو العمال الزراعيين والخدم . وتقسم الطبقة النبيلة إلى خمس فئات:

(1) الملا زاده: وهم العلماء وأبناؤهم وأحفادهم.

(2) شيخ زاده: رجال الدين وشيوخ الطرق الصوفية.

(3) بيك زاده: الأمراء والباشاوات وأبناء الأسر العريقة.

(4) أغا زاده: رؤساء العشائر.

(5) زيوه دار: أفراد الأسر .

وينسب أمراء القبائل غالبا إلى أصول عربية من آل البيت والصحابة، ويتمتع الزعيم منهم بسلطة قضائية وإدارية واسعة حيث يمكنه توقيع عقوبات على المخالفين والمجرمين تصل أقساها الى النفي والطرد من العشيرة أو التحفظ على الممتلكات ومصادرتها ، بالإضافة إلى توقيع الغرامة المالية. وتقسم القبائل الكردية إلى أربعة فروع رئيسية هي: الكرمانجي ، الكلهر ، الكوران ، اللر .

وقد ظل الأكراد جزءا من الأمة الإسلامية وكانوا يقيمون إمارات محلية بعضها أقرب إلى الدول المستقلة وإن لم يشمل ذلك جميع الأكراد ، ومن أهم إماراتهم المستقلة إمارة الشداديين وإمارة المروانيين في القرن الرابع الهجري، وإمارة ديار بكر . وكان أهم وأشهر إمارة كردية هي الأيوبيين التي أسسها صلاح الدين الأيوبي وكان سلطانها يشمل العراق والشام ومصر.

ويحب الأكراد القتال والحرية، وقد أدى ذلك إلى قيام تجمعات كردية حضرية وتنظيمات عسكرية أقرب إلى الميليشيات أو الفرق العسكرية ، ونستطيع أن نطلق على الكرد لقب (فرسان الشرق). ويلاحظ أن الصفات المشتركة لهذا الشعب تتلخص في : استعدادهم الدائم للقتال واستقامتهم وأدبهم وإخلاصهم المطلق لأمرائهم والتزامهم الدقيق بكلامهم وحسن ضيافتهم والثأر للدم المهدور والعداوة القبلية والصبر على السلب وقطع الطريق واحترامهم غير المحدود للنساء.

ومع قيام الدولة الحديثة بدأت الحركة الوطنية بالظهور حيث قامت ثورات كردية عدة ضد تركيا وإيران بسبب الشعور الوطني والاضطهاد والتمييز الذي كانت تمارسه كل من تركيا وإيران ضد الأكراد، ومن أهم ثوراتهم : ثورة عبد الرحمن باشا بابان عام 1806 ضد تركيا، وثورة بلباس عام 1818 ضد إيران، وثورة بدر الدين خان الذي نفته تركيا إلى جزيرة كريت حتى توفي هناك ، وثورة يزدان شير بين عامي 1853 و 1855 ، وثورة الشيخ عبيد الله النهري عام 1880. وبعد ذلك تطورت الحركة الوطنية الكردية في شكل أحزاب وتنظيمات سياسية ، وأهتمت بالحركة الاعلامية فأصدرت صحفا تعبر عن القضية الكردية في الشرق الأوسط ، ومن صحفهم في القرن التاسع عشر صحيفة كردستان التي كانت تصدر في جنيف ثم في القاهرة ، وصحيفة شمس الكرد (هة دي كورد)، وقد ساعدت الحركة الاعلامية على تواصل ثورات الكرد وأنشطتهم السياسية بلا انقطاع ولكنهم لم يحصلوا على دولة مستقلة أو حتى حكم ذاتي إلا فى بداية التسعينات في شمال العراق فقط.

وغالبية الأكراد من المسلمين حيث تشكل السنة السواد الأعظم ، يليها الشيعة، كما يوجد بينهم أقليات يزيدية وعلوية ومسيحية ونسطورية، ويعيش بين الأكراد يهود يشتغلون بالتجارة والحرف. ومن علمائهم المشهورين محيي الدين الخلاط في القرن الثاني عشر الميلادي، وعبد السلام المارديني أحد أساتذة الأزهر.

ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي

 

ولكن الذي يدور حولي لا يستحق الكلام

User offline. Last seen 11 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2007

صحيح الموضوع طويل بس فعلا نحنبحاجة الى هيك الموضوع من زمان
مشان التاريخ ما ينسانى :D :D :D