بيشمركيات

مقاتل كهل نشيط بعد معركة غير متكافئة مع الحكومة (الجيش و الجحوش) في الجبال المطلة على دهوك .... قال لصديقه البيشمركه الاخر ..لا يهم هزيمة اليوم ..سننتصر في النهاية .. ولكن ..ان اولاد الجحوش الان يتوفر لهم المدارس والكليات و كل فرص التعليم و اولادنا لا يتوفر لهم اي شي, وبعد النصر اولادهم سيقودون اولادنا، قالها بحسرة وألم .

* * *

كان نشطا تواقا الى مناقشة الوضع السياسي وما يُحتمل أن يؤول اليه. بالرغم من الظروف الصعبة كان يشارك في الامسيات بحماس ... تأمل النصر والعودة الظافرة الى دهوك الحبيبة ذات الصباحات الجميلة . فقرر في داخله ... أنذاك سنعّلق الذين خانوا شعبهم على أعمدة الكهرباء .. بعد وصوله الى البلدة التي طالما حَنّ اليها لم يحدث ما كان يتخيل في زيوه ... فورة أُخمدت ومرارة تجرعها.

* * *

مقاتل باسل أحب العواصف، تشرَد الى خارج الحدود اثناء حدوث الانتفاضة الشعبية، تهيأ في المهجر للدخول الى الوطن ثانية، أعدً له سكينة قصابين، وقال يجب ان نقصبهم الا ان بوش الاب لم يسمح بالنصر النهائي فكان مصير المقاتل ثانية خارج الحدود مشرداً، والاوغاد لا زالوا يعشعشون.

* * *

ترك مقاعد الدراسة بسبب ملاحقة الامن وعناصر الأتحاد الوطني لطلبة العراق، التحق بالبيشمركه وواصل كفاحه سنوات طويلة يقارع الدكتاتورية، وفي الوضع الجديد وبسبب وشاية قام بها احد العناصرالسابقين من الاتحاد المذكور الذي اصبح معتمدأ لأحد الاجهزة الامنية، تفاجأ بأعتقاله .

* * *

رحمه الله يعيش خالدا في ضمير محبيه ... بسبب انشغاله الدائم بالمعارك مع الاعداء، لم يتسنى له الوقت الكافي لكي يرسم التفاصيل الصغيرة للثورة بعد النصر. هو الذي اطلق تسمية الجحوش (مفرده جحش ولد الحمار) على خونة الشعب الكردي. الجحش حيث نصيبه العمل الشاق وأ شكال من الاعلاف .

لم يتخيل المرحوم انهم يحصلون على امتيازات المناضلين والمناصب القيادية في الاحزاب،

الله يستر من الآتي .