تعني كلمة " الْأَرْض " الوارد ذكرها في القرآن الكريم إمّا اليابسة التي نمشي عليها ، أو الكوكب الذي نحيا عليه ككرة أرضية واحدة ، وهذا تعريف صحيح اعتاد الناس عليه ، لكن كلمة " الأَرْض " لها معانٍ أخرى تُضاف إلى معانيها السابقة ، بمعنى أن كلمة " الأَرْض " الوارد ذكرها في القرآن الكريم ، إمّا أنها تُشير إلى الأرض التي نحيا عليها بحال الفرد ككرة أرضية واحدة أو كوكب حيّ واحد ، أو أنها تُشير إلى جميع الأراضي الموجودة في الكون بحال الجمع المتعدد لتشمل في معناها كواكب أخرى حيّة من مجمل المجموعات الكونية السبع ( أراضٍ أخرى حيّة كالأرض التي نحيا عليها ) ، ولكي يكتمل إظهار المعنى الصحيح لكلمة " الأَرْض " ، نود أن ننبه أنه من غير الجائز تسمية الكواكب غير الحيّة بكلمة الأرض إن لم يكن عليها حياة ... شرط همهم .

الآيات الكريمة التالية ستكشف ضمن نهج ثابت في القرآن الكريم عن الفرق بين كلمة " الأَرْض " وهي بحال الجمع المتعدد عنها بحال الفرد ، كما ستُظهر أداة التمييز بين حالتيها من كل آية ، من حيث إن كلمة " الأَرْض " إمّا أنها تعني كوكباً حيّاً واحداً ، أو أنها تعني كواكب حيّة متعددة تتميز عن الكواكب الميتة بوجود الماء ( أي كواكب أخرى في الكون توجد عليها حياة كحياة دابَّة الأرض التي نحيا عليها ) ، بالإضافة إلى الأرض اليابسة أو غير المغمورة بالماء ، وعند الانتهاء من تفسير المعاني السابقة ، سيتضح الفرق بين الحالتين ، وعلاقة ذلك التفسير بإثبات وجود مخلوقات في تلك الأراضي المتعددة التي قد تقترب في خلقها وخلق الناس من إنس وجان ودابّة .