دار المسنين... وقلوب الشباب..
إنها الحياة.. تفرحنا .. تؤلمنا.. وتسقط خطواتنا مرات كثيرة.. لكنها وفجأة بطريق الصدفة ترسل لنا
شعاعاً غريباً.. بريقاً مغرياً. . قد يكون هذا الوميض رفيعاً وصغيراً.. لكنه يعطينا الكثير... ويبشر..
هذا الوميض بالنسبة لي و الذي أشكر الحياة عليها هو دار المسنين..
كل يوم في طريقي إلى العمل وأثناء العودة أمر بالقرب من دار المسنين.. هذا الدار الكبير في بنائه و
في الوجوه والأجساد التي تحضنها في الداخل...
عيون صغيرة جداً... وجوه قد أتعبها العمر.. قلوب يئست ويبست.. أجساد أضعفتها الأيام.. وتبدو
نحيلة ...وأكثرهم أتوا إلى الدار ليس برغبة منهم.. ومع كل هذا ما زالت الابتسامة تلون شفاههم.
والأمل لا يفارق نظرة أعينهم...وكل يحمل رغبة شديدة في البقاء وعناق الحياة أكثر...
كل يوم أصادف موقفاً جميلاً.. يزيدني قوة ويشبعني بالأمل...مرة رأيت سيدتان حوالي السبعين
في كامل أناقتهما.. ثياب أنيقة تحضن الأحمر.. اجمل تسريحة.. وابتسامة عميقة.. رغم الصعوبة..
توقفت لثواني وأبطأت في مشيتي لأمعن النظر في هذه الرغبة العجيبة... ثم مضيت في طريقي
بابتسامة أيضا .. أراحتني كثيراً..
ويوم أخر صادفت رجلاً مسناً في لباسه الشعبي " الجلابية" بظهر منحني وشعر أشيب خفيف
يحمل كيس الخضرة في يده وهو يدخل الدار.. فمازال يريد أن يحضر طعامه بنفسه .. ويتذوق بنفسه..
ومواقف أكثر مماثلة..
ف عجبت من هؤلاء .. وكانت دهشتي أكثر كلما تذكرت كيف إننا نحن الشباب على عكسهم
تماماً. فسرعان ما يتغلغل الملل والتعب واليأس إلى قلوبنا عند أول نكسة نصادفها في الحياة
ونقرر الخروج كلما عاكستنا الأيام...
في كل مرور لي أمام دارهم أخجل من نفسي حقاً .. ومما يراودني أثناء ضعفي..
لكن كم أحسد نفسي على هذا الطريق الجميل .. في الصباح وعند المساء.. أزود روحي
بقليل من الطاقة وكثير من الإيمان.. ليستطيع جسدي من حمل همومي وهموم الحياة..
هذا ما أخذه كل يوم من هذه الوجوه ولو كان من بعيد وربما يكون الداخل ليس كما
أشعر لكن يكفيني هذا لاني أعرف بان الحياة لا تخلو من المر كما الجميل....
أجمل باقة ملونة بياسمين الحياة لكم جميعا.. وكم أتمنى لو تصادفوا هكذا دار ..
نفسي اقرا كل حرف تكتبنه بس يا حسرتي على الوقت وعلى مراكز النت الغالية
لكن دستي تا رنده
كتير مرات عم بمر بنفس الطريق , بس بدون ما يثير هاد الشي انتباهي , بس اكيد بعد هاد الكلام الجميل رح حاول اتلذذ بهكذا شعور , و قد احسد نفسي لانني استطيع المرور بهكذا طريق
شكرا لك على هذه اللفتة الجميلة
لسة الدنيا بخير (شكرا نسريــــــــــن)
شكري العميق لكم ..أوراق Kulilk الخضراء..diyar .ZAGROS ..Mas
REBAL ......
ولانو الدنيا ليسه بخير... أردت ان أكتب هذا..
موضوعك جميل نسرين يتكلم عن الاستمرار في الحياة ويتكلم...................
ابتسم ولا تسام وابرز قدرتك على مواجهة هذه الحياة وصعوباتها..
ابتسم فلست الوحيد الذي لسعته الايام..
وسباس نسرين وماننحرم من جديدك