نسيت شيئاً

6 ردود [اخر رد]
صورة  نون's
User offline. Last seen 13 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/04/2008


شيء منسي عبر السهول

يمضي القطار مع خط يلامس الأفق عبر سهول تسترها سنابل تلوّنت بأشعة الشمس الذهبية قبيل العصر .. كان يمضي وكنت أعدّل من مقعدي مقترباً من النافذة أكثر حتى أتلقى المزيد من جرعات الدفء التي تبعثها الشمس ...تلك الأنوار الذهبية تنعكس في السماء الصافية فتلونها بلون ذهبي زاهي.ألقيت بنظرة اطمئنان في داخل القطار على أصحابي المبعثرين على المقاعد..
المحطة البيضاء .. توقف القطار ولملمت أفكاري وتركت أصحابي المتثاقلين إلى مقاعدهم وخرجت لكي أتمتع بالمشاهد اللامتناهية في الخارج...ما أن خرجت حتى وقع بصري على فتاة شرقية الملامح بيضاء كسحنة المحطة، تجمع سنابل من تلك السهول .. اقتربت منها وجمعت معها السنابل ،وقلعت أشواك كانت تحيط بها ،ولملمت قطرات الدم التي نزفت من أصابعي على منديلي الأبيض وأعدتها إلى جيبي ،بادرتني بابتسامة عفوية عذبة طفولية انعكست في مخيلتي وداعبتني كالنسيم البارد في أيام حارّة ،فوهبتها محبة طفولية ، فقاطعتني أصوات غريبة ،التفت إلى القطار فإذا برؤوس مطلّة من النوافذ كالأفاعي تنظر إلي نظرات غريبة ،دققت النظر وأدركت أنهم أصحابي ،أعدت ترتيب أفكاري وتركت الفتاة متجهاً نحو القطار ، شممت في نظراتهم وأنا أدخل تساؤلات معتادة (هل خفق قلبك... هل أخذت رقم تلفونها .. هل وهل..) ... لا أيها السذج ...تركتهم وتساؤلاتهم المراهقة ،واتخذت مقعدي من جديد... ومضى القطار ثانية...يتناثر على طول الطريق رائحة حنطية اللون ممزوجة برائحة التراب البني ذكرتني بأبي أثناء بهجة الحصاد في السنين الماضية..كم هي جميلة أيام الحصاد.... تداخل في فكري صوت آذان عذب رخيم يتذبذب عبر السهول إلى أذني ملامسة روحي العطشة .. إنه موعد صلاة العصر ، لا بدّ أننا نقترب من المحطة التالية حيث يوجد المسجد... توقف القطار في محطة المسجد وهرعت أحمل روحي المضطربة نحو المسجد وبعد أن طهّرت بدني بالوضوء أكملت الطهارة بتطهير روحي وتلذذت بسجودي وركوعي للخالق فسكنت روحي وتطهرت.... توّجتُ وجودي في المسجد بالدعاء ،وخرجت مع أحد أصحابي الذي كان معي أيضاً .. التقى صاحبي بابنة بلدته التي كانت معنا أيضاً في القطار.. شيء جميل أن يهتم كل شخص بأبناء بلده حتى لا يحسّوا بالغربة ..عاد صاحبي إليّ وابتسامة عظيمة لا تفارقه وعيناه تتحركان بشكل دائري .... اقترب مني وبدأ يحدثني عنها خارجاً من إطار الحرص عليها... ألهذا توجهت إليها! وصلاتك قبل قليل لم ينهك عن حديثك هذا؟!! تداخلت هذه الأفكار في رأسي وبدأت تقفز مضطربة بين زوايا مخيلتي وانعكس ذلك على صورة وجهي وتركت صاحبي مع أقنعته ،ومشيت في الممر لوحدي وقبل الخروج التقيت بابنة بلدتي .. مرحباً .. سألتها ماذا تفعل في المسجد قالت لي أنها تريد الصلاة .. لم أتصور مسبقاً أن هذه الفتاة تصلي.. حسناً تقبل الله سأنتظرك في القطار ...إنها فتاة ذات أخلاق رفيعة جداً أعادت لطافتها إلى وجهي سكونه الخاشع... لم أجد من هذه الفتاة إلّا الخير والجدية واحترامها لذاتها ولغيرها ، لكن ثيابها الواصفة خلق عندي تفكيراً لاواعياً من دون أن يأخذ تفكيري الواعي بأنها لا تصلي ... ربما بيئتها فرضت عليها نوع اللباس هذا أو أشياء أخرى لا أستطيع تفهمها ... امتزجت الأفكار ثانية في ثنايا عقلي وأنا أمضي مقترباً من القطار وقلت في نفسي لا تصح الصلاة التي هي تطهير الروح بدون الوضوء الذي هو تطهير البدن الخارجي .. لربما ابنة بلدتي تحتاج مع جوهرها النقي إلى التخلص من عبودية ثيابها فتصبح أقرب للكمال،الوضوء والصلاة ،اللباس ولباس التقوى...حسناً ما دام جوهرها يشع نوراً فستجد الطريق الصحيح يوماً ما وهذا هو الأهم ،عاتبت تفكيري النمطي ،ورتبت أفكاري من جديد ،وركبت القطار واتخذت مقعدي ، وما هي إلّا دقائق حتى اجتمع أصحابي وانطلق القطار مجدداً تاركاً المحطة متوجهاً نحو السهول اللامتناهية...ما زالت الشمس محتفظة بزاويتها وهي ترسل خيوط الشعاع تلك ... بدأت جفوني تغفو قليلاً إلى أن انتبهت إلى "الخالخالوك " وهي متوضعة على النافذة من الجهة الداخلية ، مددت بإصبعي ملتقطاً "الخالخالوك" وبدأت أتمتع بهذه التحفة الهندسية ... ماذا تفعلين داخل القطار ؟وما هذه القبّة الحمراء الجميلة وهذه البقع الدائرية السوداء على قبتك .. لم تجيبيني .. ماذا تفعلين هنا يا ذات العيون البيضاء .. لا تخاف الآن عندما نصل للمحطة التالية سأتركك في الخارج حيث تحبين أن تكوني...تذكرت وأنا أحدّث "الخالخالوك" أغنية " تحسين طه " عنها ... إيه يا "تحسين طه" ذكرتني بأيام الطفولة عندما كنا نرسل أمانينا مع هذه المخلوقات البديعة... أبحرت في ملكوت الله وكيف لا ينسى هذا المخلوق الصغير ومن هو أصغر منه ولا أكبر منه... أخرجت علبة عيدان ثقاب من حقيبتي وأفرغت محتواها وطمأنت "الخالخالوك" أنّ هذا هو بيتها المؤقت وعندما نصل ستجدين حريتك....
المحطة البنيّة... إنها تحفة فنية ذات ألوان ترابية تذكرني بالخريف.. أخرجت "الخالخالوك" من العلبة ووضعتها على إحدى أصابعي وراقبتها كيف تتسلق إصبعي نحو الأعلى ثم طارت مفردة جناحيها محلقة في لوحة الطبيعة....ألقيت بنظرة استكشاف على المكان فأعجبتني تلك الشجرة ذات الفروع العالية في السماء وبدون مقاومة حواسي كنت عند الشجرة...كانت قوية ذات جذع متين وفروع كثيفة ،طيور تحطّ عليها وطيوراً تغادرها وكأنها محطتهم، حشرات غريبة ونمل وتفاصيل دقيقة لم يكد يخلوا جزء من الشجرة من الاحتفالات والكرنفالات .. كيف تتحملين كلّ هذا؟ ...على بعد عدة أمتار رأيت شيئاً مشعاً اقتربت وإذا هي شجيرة صغيرة بين الحجارة..أدركت بعد ملاحظة أوراقها أنها تلك الشجرة .. نعم إنها مشروع شجرة جديدة... فتلك الشجرة كانت هذه وكبرت ونمت شيئاً فشيئاً حتى غدت على ما هي عليه ... وكأنني لتوي أدرك معلومة بديهية ... رتبت أفكاري من جديد وانطلقت إلى القطار الذي يصفّر معلناً بدء الرحلة من جديد .. نحتاج إلى سنين وأيام وليالي حتى ننمو كتلك الشجرة ... ألقيت نظرة أخيرة على المحطة البنية واتخذت مكاني بجانب حقيبتي وشعور بالغربة يخالجني .. بدأ القطار يهتز وانطلق عبر أمواج السنابل الذهبية .. عجبت من الشمس الدافئة وكأنها لا تتزحزح من مكانها.. بدأت أندمج مع السنابل الملتمعة تحت ذاك النور .... ومع ذاك النهر المتلألئ عبر الأراضي ومع تلك الطيور التي تطير من فوق تلك البحيرة الصغيرة هناك... لا بدّ أننا نقترب من المحطة الأخيرة..
المحطة الأخيرة... خرجت أنا وأصحابي مع حقائبنا التي امتلأت بكثير من الأشياء ،ودّعت بعضهم ووعدت بعضهم باللقاء مجدداً وانطلق كل منا في سبيله ، منهم من استقل الميكرو باص ومنهم التاكسي ومنهم مشياً على الأقدام ومنهم من كان أحد في استقبالهم... أحسست في تلك اللحظات أني نسيت شيئاً أو ربما فقدته أو أنّ شيئاً ما كان يجب أن أنجزه! شيء ينقصني .. نظرت إلى حقائبي كلها معي .. إلى جهازي الخليوي إنه معي.. وتفقدت جيوبي وأوراقي كلها نظامية... طردت تلك الأفكار من رأسي لأنني أحسست أنها أوهام....الآن كيف أصل للبيت.. مشياً أم أستقلّ مركبةً ما؟؟ قررت المشي ليس لأني بخيل أو أن جيوبي فارغة ولكن الرحلة كانت طويلة على مقعد القطار ولا بدّ لي أن أمرّن أقدامي ثم إنّ حقائبي صغيرة وليست مزعجة.. هكذا بررت لنفسي وانطلقت نحو البيت مستكشفاً ومستمتعاً بتفاصيل شوارع المدينة كأنني أول مرّة أراها... وصلت للبيت إلى أحضان أبوي وأخوتي الذين استقبلوني أحر استقبال.. دفئهم أدفء من دفء الشمس الذهبية أدفء من تلك السهول ... وبعد الاسترسال عن الأحوال .... همست أمي في أذني : ماذا يا بني ألم تلتقي ببنت الحلال؟؟ قفز قلبي وخوالجي وأفكاري مضطربة ...نعم ،هذا هو ..........
هذا هو الشيء الذي نسيته...

نون

ن والقلم وما يسطرون

User offline. Last seen 9 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي نون الغالي ..

كأنني جالس بجوارك في هذه الرحلة .. ذكّرتني بماض تولّى .. حين كانت رحلة القطار تستغرق أربعة عشر ساعة .. وإذا حدث عطب .. وصلت إلى سبعة عشر ساعة أو ثمانية عشر .. طبعًا من دمشق إلى القامشلي ..

وفتاتك التي رأيتها تصلي رغم أن هيئتها توحي إلى خلاف ذلك .. وهي ملاحظة لا بدّ أن نقف عندها جميعًا .. فلا نحكم على الإنسان من شكله الخارجي .. لأن كثيرًا من النساء أو البنات نراهم بهذه الهيئات .. ولكنهن درر وجواهر في السلوك والأخلاق .. وحتى في العبادات .. وسرعان ما يزول هذا الإهمال والغفلة حين تزول مبرراتهن العرضية .. ويرجعن بعد ذلك إلى اللبس المحتشم (كما ذكرتَ).. طبعًا والعكس أيضًا صحيح .. إذ ليس كل من احتشمت يعني أنها أصبحت ملاكًا ..

وجميل أن تكون الفتاة محتشمة وطيبة في الظاهر والباطن ..

ثم مضيت معك إلى أيام الطفولة .. والخالخالوك .. التي كنّا نهتم بها كثيرًا في طفولتنا ونوصيها أن تحضر لنا الهدايا والأطايب حين عودتها من الحج والأراضي المقدسة .. (كه ز كا حجى) .. وأغنية تحسين طه: خالخالوكي ته ج كوديا .. مالا يارام كوديا ..

وأخيرًا .. يجب أن تكون يقظًا حتى لا تنس ذاك الشيء المهم .. ولا بد أن تحقق لأمك (حفظها الله) أمنيتها قريبًا .. ونفرح بك نحن أيضًا ..

وتقبل أطيب التحيات .. والسلام عليكم ..

User offline. Last seen 14 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/07/2006

ن و القلم و ما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون
صور رائعة ... هل من مزيد ؟

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

تحية طيبة للغالي نون : استمتعت كثيرا , كانت كلماتك تجري في عروقي كرحلة القطار حتى تماهيت معها إلى أن اغرورقت عيناي بالدمع مع مشهد استقبال الأهل لعودتك , سلمت أخي نون وكلنا اشتياق لك و لقلمك

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  ronyda's
User offline. Last seen 2 سنة 37 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك نون , سرد رائع ,

اندمجت بالقراءة للحد الذي شعرت انني بالقطار في رحلة من رحلات العودة من حلب الى القامشلي ايام الدراسة , ووقوف القطار في المحطات الصغيرة لفترات قصيرة واحيانا تطول .
ونزول الركاب وانتظار صفارة الانطلاق من جديد ........

اما عن الشيء الذي نسيته في القطار فأتمنى ان تلقى افضل منه ....

كأنك يا أخ نون كنت تعرف ان عماد وصل اليوم الى بيته بعد انقضاء فترة الامتحانات ولذلك نشرت موضوعك . لذلك اغرورقت عيناه بالدموع .

تحية لكم جميعا

.

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 7 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

بكثير من شحذ الفكر قرات لكم أخ : نون
هذه المحطات التي رافقت خاطرتك و انت في مسير رحلة هي الحياة فحوى ... !!
و هل الحياة إلا محطات ؟! نرى أناس ، و نشاهد مواقف ، و نقع على نفوس ، و نتعرض لرؤى ...

خلفت ورائك أحداث قد يتعرض له أي راحل نحو فجاج العمر ، غادياً الى محطة هي آخر المطاف ...
ألا وهو السكنى نحو الراحة الأبدية و في البال حتمية سؤل : هل يا ترى سهيت عن ان أتدارك بغية هي منال العمر ، و أضعت مرام لهو مطلب الفؤاد ....

و نحن نغادر تخوم الحياة و الى رحاب الله روحاً و جسداً لحسرة جاثمة ، و غصة حاضرة : ماذا أخذنا ؟؟ و أي صدى تركنا !!

نظرتي و أنا أغوص نحو عميق نصك هذا !!
و تأويلي و : gul تنظر بعين الحكمة ، و تستشف بلحاظ إستقراء ما بين السطور الى ما سردت من وقفات ألقت بك على نواصي المسير ، في رحلة هي عمر الإنسان أجلاً مسمى ...

هذا لو نظرت و من رؤية مغايرة لهي عين النقد أو الدراسة الادبية لِنصك لقلت و ذاك من منظور إنسانه لها الباع القصير في الرؤيه التحليليه :
بأن ما نثرت من مادة حضرت لديك و فكرة قد عايشتها أو لربما عايشها غيرك
لَتمَّ فيها و الى حد ما عنصر السرد الادبي ، و إكتنفت دلالات تصويريه ، و ضُجت بإيحاءات تاخمت حدود سعة الخيال لديك ...
فضلاً عن حضور علم البيان ، و يتجه هذا العلم الى دراسة الصور و علاقتها بالمعاني ...
و مباحث هذا العلم محدودة و هي تدور حول التشبيه و المجاز و الإستعارة و الكناية ...

...................... و للمثال و ليس للحصر قد اورد لكم بعض التراكيب البيانيه راقت لي و قد أدى بي الى
إحساس المتعه الفنيه ، و الهزة الجماليه :

سنابل تلونت بأشعة الشمس الذهبيه قُبيل العصر ..
فاذا برؤوس مطله من النوافذ كالأفاعي تنظر الي ..
ثم طارت مفردة جناحيها محلقة في لوحة الطبيعة

.............. إلا ان هذا الوصف الرائع لشدَّ مواطن الذائقة لدي اكثر من النص بأكمله :

تداخل في فكري صوت آذان عذب رخيم يتذبذب عبر السهول إلى أذني ملامسةً روحي العطشة .

الأخ القدير : نون تمتلك مسببات السرد القصصي ، و لديك خيال خصب ، تنام على نص واضح حبذا لو مُزج بومضات تدوم فسفور إشعاعها ، و خُلط بفضاءات ترميزيه ، تدع القارئ ضمن بوابات إعمال خياله ، و إشعال إستنباطاته ...

أرجو لكم البعد قدر المستطاع عن سبيل التقرير و انتم تختزلون مفرداتكم ،الى خاطرة الومضة ، كي تتماشى مع سياق العصر ، و لعلَّ أبرز تلك السمات هي : كثافة الإيحاء و قدرته على أن يشع في أفق التلقي و ميضاَ سحرياً فتتقد في لحظة خاطفة أرجاء الروح ، و تستجيب لها النفس .. !

لعلني هنا اقول و اخيراً و ليعذرني القارئ على هذا الإسترسال :
بأن النقد لا بد من حضوره ، لانه قراءة اخرى ثانيه للنص ..
و النص بدون دراسة كالطائر بلا جناح ... !!
و النقد يحمي الإبداع من الغوغاء و الهذيان الفارغ ، النقد يحاور الإبداع يشاكسه أحيانا و يثني عليه أخرى

............................ استميحكم عذراً و للمرة الثانيه ، فلا بد من تواجد هكذا إيطاله لنصل معاً الى أتم مراتب الإتقان في أي عمل أدبياً كان او فكري ..

صورة  نون's
User offline. Last seen 13 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/04/2008

بدايةً أشكر مروركم وتعليقكم siwar07, metin, عماد, ronyda, gul,

بدايةً أعلمكم أنني لم أركب قطاراً حديدياً في حياتي.....

Quote:

ولا بد أن تحقق لأمك (حفظها الله) أمنيتها قريبًا .. ونفرح بك نحن أيضًا ..

بكيييييييييييير ... خلينا نجوّز الكبار قبل كل شيء .. بالنسبة لي أنا في المحطة الأولى من قطاري عبر السهول :wink:

Quote:

ن و القلم و ما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون
صور رائعة ... هل من مزيد ؟

وإن لك لأجراً غير ممنون ..
إن شاء الله :P

Quote:

اغرورقت عيناي بالدمع مع مشهد استقبال الأهل لعودتك

قصدك لعودتنا جميعاً بالسلامة مع بنت الحلال :oops:

Quote:

اما عن الشيء الذي نسيته في القطار فأتمنى ان تلقى افضل منه ....

من جهتي لم أنساها ... انت ادعيلي التقي بها يوماً ما :wink:

أما بالنسبة لعودة عماد ... كان في اتفاقات بيناتنا .. مو هيك أخي عماد ولا شو؟؟ :mrgreen:

gul,

كلنا نركب قطار الحياة ونقف في محطاتها .....المهم أن ننمو كالأشجار لا أن نطلب الكمال دفعة واحدة...نساعد أهلنا وأبناء بلدنا أينما كانوا ولا نكون تجاههم كالذئاب .. خاصة الشباب تجاه الفتيات من بني جلدته... ألّا نحكم على الأشخاص لمجرد مظهرهم ولو كانت أحكاماً بسيطة ولا واعية.... تلك الأماني المرسلة مع الخالخالوك لا بدّ لها أن تتحقق .... وأخيراً وهو الأهم ألّا نصل إلى محطة "خريف عمرنا" وننسى الشيء الأهم ... الاستقرار النفسي والعائلي....

أختي gul .... أنا عاجز صراحة عن شكرك لذلك اعذري تقصيري.....

وأخيراً : أطلب نقل هذا النص إلى حديقة القصة القصيرة لربما هناك مكانه الأفضل وشكراً لكم

أخوكم نون

ن والقلم وما يسطرون