تحول شرّاً
اندفع وهو يلهث نحو الباب دون أن يفتحه,بركان كان يغلي بداخله, لم يعد يدري ما يفعله, تساءل في قرارة نفسه:لِم لم يلتقطه بيديه و يخنقه..لِم لم يناوله ضرباً مبرحاً...
تتالي الشريط الأسود المرعب في خياله, مضيفاً إلى مشاعره الحاقدة الثائرة عالماً ملؤه الدّم و الجماجم, وصرخات الصغار.....
لم تترجم هذه المشاعر كلّها بسلوك ظاهريّ , و على وجهه بدا الإضطراب و الغضب, وفي عينيه ترتسم ملامح الجريمة ملقية على جوه غموضاً و رعباً ..
و تابع تساؤلاته: كيف سمح له بأن يتدخل في حياته..؟ ويبدي رأيه في أمور لا تخصّه..؟..
استغرب كيف أنه استطاع كبح جماح غضبه كلّ هذا الغضب و الهيجان..
بات ليلته تلك على نوايا شيطانية ..و بأفكار تفوح منها رائحة الموت..
هاهو الصباح.. وها هو يقترب من هدفه..إنه لا يحتاج إلى تفكير الآن, اقبل على هدفه..في هجوم قويّ قوّة احقاده الكامنة في صدره..تراقصت أفكاره أمامه منتشية بفرحة الإنتصار..
في لحظة عابرة,عبرت كما تعبر كل لحظة من لحظات العمر..كان يظن أن كل الناس يرونه بمظهر المنتصر ...
لكن شيء ما حصل...
عدوه ضعيف جداً ...ضعيف لدرجة الطيبة..
سقطت كل الأقنعة التي كان يحملها...و تفجرت داخله أشياء كان قد نسيها..
تركه..عدّل ملابسه و اعتذر منه...
شق طريقه بين التلال..وهو يلوم التاريخ......
و........تحول إلى نوع من الجراثيم التي تحدث الأمراض
حلووو كتير اخ بيمال ....................