الفرد هو الوحيد الذي لا يتكرر

رجل يرفع في هدوء ليروي قصة صينية قديمة بعد أن يدق الناقوس وتنار الأضواء :
كان في قديم الزمان ملك يدعي انه يملك كل شيء في الدنيا واصدر فرمانا بأنه من يأتيه بشيء لا يملك مثله يأخذ كل ملكه ويتوافد الناس عليه عارضين بضاعتهم وهو يسخر منهم ويأتيهم بمثلها
وذات يوم جاءته فتاة خالية الوفاض تخبره بأنها أتته بما لا ولن يملك مثله تعجب الملك وقال ساخرا وأين هو هذا الشيء
قالت أنا ...لم يستوعب الفكرة في البداية وجاءها بفتيات بمختلف الهيئات وفي كل مرة تجد اختلافات بينها وبينهم و أخيرا وكما في القصص فقط تنازل الملك عن ملكه لها ودخل الأستوديو على راوي القصة ليضربه بمطرقة على رأسه ويقول له أنت ثرثار
فاخفض رأسه إلى طاولته مرة أخرى و اطفات الأنوار مع دقة الناقوس لتنتهي القصة

إذا فكرنا بعواقب الأمور فلن نقدم على أفعال طائشة

فتاة صغيرة تحمل بالونا ودبوسا تغريها نفسها أن تشكه في البالون ولكنها تتسائل ماذا لو شككت الدبوس في هذا البالون تظهر فقاعة فكرة من رأسها لندخل إلى مخيلتها وهي تشك الدبوس وتحدث نفسها ...لو شككت الدبوس في هذا البالون سيصدر صوتا وتبكي أختي الصغيرة تختفي الفكرة وتعود إلى صوابها ومع زوال تأثير الرادع العقلي وطغاء الرغبة تظهر الفقاعة مرة أخرى تتسائل مرة ومرات وتتسلسل في النتائج والعقوبات المترتبة من بكاء أختها وكسرها للمزهرية التي معها ومن ثم توبيخ أمها لها وحرمانها من العشاء أخيرا تقول
ولكني لن اشك الدبوس في هذا البالون

الالتزام الحرفي بالمفاهيم يودي إلى مفارقات مضحكة

رجلان يلتقيان من بعيد بينهما سور أحدهما معه متر للقياس ناداه صديقه كيف حالك منذ زمن بعيد لم أرك ما رأيك أن نتحادث اليوم
الآخر ولكن يبدو أن المسافة بعيدة بيننا ولكن لحسن الحظ احمل مترا لاقيس المسافة
سأعطيك طرفه ثم نعود كلانا إلى مكاننا لنحسب المسافة
وفعلا يقترب حتى يعطيه طرف المتر ثم يعودان عندها يقول أن المسافة كبيرة من الأفضل أن نرى بعضنا في يوم آخر ومن ثم يمشي كل واحد إلى حال سبيله

الفترة التي تنجز فيها العمل مهمة كإتقانك له

شخصية تتعرض للمشاكل دائما لأنها تتأخر في تهجئة الكلمة وقراءتها ومن ثم فهمها فيكون الأوان قد فات كان يفوته الباص أو يدهسه المارة

خورشيد
الاحساء