حفار القبور
قلت نعم وزوجتي أمراة حسناء وانا كلف بها فقال.. ما اكثر ثنوبك ومساوئك!انما الزواج عبودية الانسان لقوة الاستمرار فان شئت ان تتحرر أمراتك وعش خاليا قلت.. لي ثلاثة اولاد كبيرهم يلعب الاكر وصغيرهم يلوك الكلام ولا يلفظه فماذا افعل بهم؟ فقال .. علمهم حفر القبور واعط كل واحدا رفشا ثم دعهم وشانهم قلت .. ليسلي طاقة على الوحدة والانفراد فقد تعودت العيش بين بين زوجتي وصغاري فان تكتهم تركتني السعادة فقال.. ما حياة المرء بين زوجته واولاده يوى شقاء اسود مستتر وراء طلاء ابيض ولكن ان كان لا بد من الزواج فاقترن بصبية من فتاة الجن قلت مستغربا .. ليس للجن حقيقة فلماذا تخدعني ؟ فقال.. ما اغباك يا فتى !ليس لغير الجن حقيقة ومن ام يكن من الجن كان من عالم الريب والالتباس قلت .. وهل لصبايا الجن ظرف وجمال ؟ فقال .. لهن ظرف لا يزول وجمال لا يذبل قلت.. قلت ارني جنية فاقنع .. فقال.. لو كان بامكانك ان ترى الجنية وتلمسها لما أشرت عليك بزواجها قلت.. وما النفع من زوجة لا ترى ولا تمس؟ فقال هو نفع بطيء ينتج عنه انقراض المخاليق والاموات الذين يختجلون امام العاصفة ولا يسيرون معها وحول وجهه عني دقيقة ثم عاد فسالني قائلا .. وما دينك ؟ قلت .. اؤمن بالله واكرم انبياءه واحب الفضيلة ولي رجاء بالاخرة فقال.. هذه الفاظ رتبتها الاجيل الغابرة ثم وضعها الاقتباس بين شفتيك .......................................................................................