هل جربت يوما ؟
Mon, 15/03/2010 - 23:37
? هل جربت يوما؟ ?
أن تضع حزنك فى صندوق
وتضع الصندوق فوق ظهرك
وتجوب بلدان الحزن
وتزور مدائن الحنين
? هل جربت يوما؟ ?
أن تسير فوق الشاطئ وحيد
وتحاور القمر وحيدا
وتستقبل الشمس وحيدا
وتبكي تحت المطر وحيدا
لا يلمح الاخرون غزارة دموعك ؟
? هل جربت يوما؟ ?
أن تحرق بساتين الأمل
وتشرد عصافير الذكرى
وتذبح أطفال أحلامك
وتبيع لياليك الجميلة بلا ثمن
? هل جربت يوما؟ ?
أن تقف أمام مرآتك
تتذكر ملامح وجهك
وتتفقد جيوش الحزن فى عينيك
وتتبع آثار البكاء عليهم فوق وجنتيك
? هل جربت يوما؟ ?
أن تفر من ذاكرتك وتسافر الى البعيد
الى وجوه لا تعرفها
و أعين لا تعرفك
ومكان لم يشهد يوما فصول حزنك
? هل جربت يوما؟ ?
أن تختنق بالهواء وتغص بالماء
وتبحث عن بقعة أمل تتنفس عليها
وتكذب على قلبك ويكذب قلبك عليك
كي تستمر بك و به الحياة
? هل جربت يوما؟ ?
أن تتذوق طعم الدموع ليلة العيد
وتتذكر الذين تسللوا منك رغم عنك وعنهم
و تأوي الى فراشك مبكرا وتستيقظ متأخرا
وتتفنن في هروبك من وقت لا يحتويهم
? هل جربت يوما؟ ?
أن يرتعش قلبك كالطفل الذبيح
ويموت لسانك فى فمك وتخذلك قدماك فى الوقوف
وتتوه بينهم كالمجنون الأعمى تتخبط في زحامهم وضياعك
ويستعمرك الخوف من كل جانب
? هل جربت يوما؟ ?
أن تسير فى البلاد غريبا
برغم ألفة المكان ودفئ الطرق
وحميمية الذكريات
تتفرس في وجه البحر وكانك تراه للمرة الأولى
وكأنه يلدك للمرة الأول
?هل جربت يوما؟?
أن تطفئ أنوار غرفتك
وتجلس فى الظلمة كالطائر الصغير
وتضع رأسك بين يديك
وتبكي بكاء الاطفال
وتوصي الليل أن يستر لحظة ضعفك
_______________________________
احياناً يعترينا هم يزول اذا شاركنا آلامنا على الورق
نثرت كماتي وكل امل ان تزول معاناتي
لكني وجدت نفسي ان معاناتي قد عظمت
الى شيوعية شكرا لك على ما اصابني
فكل ضربة لا تقتلني تقويني
الأربعاء, 17/03/2010 - 23:57
#2
h_mada_1234 أعتقد هناك الكثير من الذين يعيشون مثل هذه الحالة وقد جسدت الصورة تماما كما هي على الواقع وحولتها إلىبيان رائع فكل من يقرأ هذه الخاطرة يعيش تلك الحالة شكرا ً لك وتقبل مروري
الثلاثاء, 27/04/2010 - 20:01
#4
لا أعتقد أنه بقى أنسان لم يجرب ولو واحدة مما ذكرت فهذه حال الدنيا فيها الحلو وفيها المر وفيها البسمة وفيها الدمعة
أتمنى لك البسمات فيما تبقى من حياتك وأن لم تكن سعيدا أرسم البسمة على شفاهك فهي تجلب الحظ السعيد0000000
تذكرت قصيدة روعة الألم من كتابة أحد الأعضاء وأنا أقرأ كلماتك
شكرا 00000000
تأملت هذه اللوحة ....
و حتى التخمة غاصت هناك ...
و هي تلقي بي نحو بحور المرارة ...
و ليس من طوق نجاة ينتشلني من أتونها ..
.................................................................... لله درك أنى لك هذا الشجن ؟!
و قد لامست خاطرتك هذه و التي إنبعثت منها رائحة االنزف ، و سالت من أعطافها دم الألم القاني ؛ مجمل حنايا الفؤاد ...
إن الكلمات لديكم هي التي أثرت فينا بما حملت من شحنات شعورية قوية جارفة ؛ إهتز من جراء ذلك الوجدان و هو يمشي الهوينا وحيداً ، حاملاً زوادة الألم ، و فارداً جناح الهجرة ، و الغربة هناك و هي له قرين !!
.......... من قال أن طيور الهجرة تعبر دروب الغربه حين ترحل ..
أو أن البدوي الباحث عن مرعى شتوي أو ري صيفي يشعر معنى الغربه حين يسافر ..!
فالغربه إحساس بالوحدة في عمق الزحمة ...
الغربه أن تشعر بالبعد الذاتي و انت قريب ..
أن يصبح طعم المألوف نشازاً ، و اللفظ المألوف غريباً ..!
الغربه أن ترتد الى الداخل ... أن يصبح إحساسك بالعودة : ( عاقراً ) ..!!
? هل جربت يوما؟ ?
أن تسير فوق الشاطئ وحيد
وتحاور القمر وحيدا
وتستقبل الشمس وحيدا
وتبكي تحت المطر وحيدا
لا يلمح الاخرون غزارة دموعك ؟
?هل جربت يوما؟?
أن تطفئ أنوار غرفتك
وتجلس فى الظلمة كالطائر الصغير
وتضع رأسك بين يديك
وتبكي بكاء الاطفال
وتوصي الليل أن يستر لحظة ضعفك
............................................................. نعم ؟!
لا شك هي مرارة قد نكون إحدى ضحاياها ..................... ؟!
شجن مكين ، و خاطرة لطالما بحثت بين خمائل البيان ؟! عن ثوب ريبع لخريق ألمك الدائم ..!
لكن عبثاً قبضت !!
............................. كن بأمل