إليك يا ربيع أنين المندولين ... آرام ..

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/08/2008

[B]إلى كل مَنْ تألم لرحيل الخالد
إلى الذي جنّ السنونو لرحيله
إلى الذي أحدث فراغاً في كياني
إلى العظيم كل العظمة .... آرام
الذي ضمه اللحد قبل أن تضمه عيناي .
.... ..... ...... .......
قالوا ... لقد وافته المنية
قلت و هل تتوفى المنية مَنْ هو في الوجدان حيّا ؟
قالوا وُرِيَ الثرى ... قلت
و هل يُوارى الثرى مَنْ هو في
أعماق الذات متأصل ...؟؟!!
خشيت عليه من دمعي
أنْ يتقطّر على خدي
لملمه هدبي في طيّاته
وضاع مع صمت الأحزان
قلت : لا و ألف لا
هو روما التي لا تزال حية
و هل يموت مَنْ يولد له
في اليوم ملايين الأحفاد ...؟!!!
لا يموت مَنْ أشعل في
الشباب الثورة
لا يموت مَنْ ألهب الأنفاس
عشقاً للحرية
مَنْ علّم الوجدان
كيف يبقى حيّا
مَنْ صوته أنيس
وجليسٍ كل عصرِ
مَنْ كان للعاشق المرسى
مَنْ صوته للثكلى
كان الأملا
مَنْ صوته سرٌ دفين
لكلّ عاشقةٍ أبية
يا مَنْ ناضل بصوته
وعزفه و كلماته
ستبقى تناضل هي
من بعدك
يا مَنْ حاكى على وتره
أروع قصص الحبّ
و ترك كالنبض فينا
و ديلبر ستظلّ أسطورة
كلّ عاشق على مرّ العصور
آهات مندولينك
كيف تيّمتها ورحلت عنها ؟
جبالنا تناديك لتضمّك
وتضمّها فكيف هانت عليك ...؟!!
أحزان القرويات في
المساءات كيف
تركتهنّ وحيدات ؟
رحلت جسداً لا روحاً
ستظلّ ذكراك عامرة
في قلوبنا
ما حيينا
و المندولين لن ينسى
يوماً شوق أناملك
و أنين صوتك
وصدى حزنك
وفرحك .....

روشن محمّد مرتضى ....
في رحيل الخالد ......
الكلمات قد لا تعبّر كفايةً ....

User offline. Last seen 10 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/05/2008

كنت صغيرا ً بما فيه الكفاية لأستذكر لقائي معه,لقاء ٌ لم يدم إلا دقيقة أو اثنتان,رأيته جالسا ً على كر سي ٍّ ,وبين يديه جمبشه ُ ,يحضنه ُ,كمن يحض ُ طفلا ً له ْ,قال بما تحدّق,قلت أشبع نظري ب آرام,فقد لا تتكرر هذه الروؤية,لا شيء ,فقط معجب ٌ بك أنا.....ضحك بابتسامة جميلة,ولوح لي بيده....و من ثم صَعِد المسرح...
كبرت,ولم أنسى تلك الدقيقة ...و كانت صدمة لي,حين قرأت عن وفاته..قُدرةُ الحياة ِ تتجلّى باستمرارها بعد غيابنا........(ممدوح عدوان )