ذكريات بلا مأوى.......

لا يوجد ردود
صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

ذكريات تطرق باب ذاكرتي كل ليلة...

ممحاة وقلم رصاص....

صور مبعثرة بشكل جنوني .....

أجزاء صور صعبة التركيب......

كل يوم سبق.. كنت فيها شخص مختلف....

تراكمت الشخصيات ...لتلد شخصية تراجيدية ... هزلية ...فكاهية ... عبثية..

مفتاحها القدر الفاسد ... يلعب بها كأرجوحة فارغة....

تتناهى إلى مسامع الناس أزيز سلاسل القيد ...

مكبلة ....حبيسة أنفاس عميقة... ممزوجة بأنّات الأمل .....

شغوفة بحب الذات... كئيبة إلى حد الجنون ... والسخرية....

شمعدان ...عليها تحترق الأنفاس الطاهرة ... والعاهرة....

تلّف بذراعيها خيوط الأمل لتنسج منها نهاية محترقة بزيت أجسادنا....

حقيقة ساذجة تلّف الوجود ... وصراع بين الوجود واللاّوجود....

صراع أزلي يلّف مخيلتي بأيدي باردة مرتعشة...مذنبة ...عشوائية الهوى...

كـ دبّين في عرين واحد تصارعنا...فكانت الغلبة للقدر ... يا للقدر اللعين...!!؟؟

يحتقر وجودي ويهزأ بكبريائي وغرائزي....

له صوت نهيق البشر... وجسد عاهرة نشيطة....

قدرٌ يرسم ملامح الشيخوخة المبكرة علي قلبي ...وذاكرتي...

ذاكرتي التي أبيعها بلحظة عناق ....أو قبلة من شفتين مرتعشتين.....

قدري كان بين ذراعيّ عاهرة سادية.....

سمفونية قذرة ..قبيحة ..قبح المستقبل الآتي....

يالها من قبيحة... تتزاوج مع الخيانة والخونة....وترضع صغارها الغدر....

يا لإحتقان الحالة !!!؟؟؟..... كل شيء يوحي بأنهيار الذات على الواقع الرديء...

عناصر الحياة وألوانها ...تساقطت الواحدة تلو الأخرى...

فالحب شوهه الحقد والشعوزة العمياء....

والعاشق يلعق أسفل كعبها الكريستالي ....قبل أن تدوس ناقل

الحركة ...وتترك دخّانً خلف سيارتها تلف العاشق المسكين ...وسط دهشته.

وأخرى تنساب أمام أعين جيش من الذكورة متباهية بنهديها

النافرين...وساقيها الرشيقتين.....

وأخرى تحبس أنفاسها الحارة عن عاشقها المزّيف ....لتواري حبها السابق

بين ضلوعها....

صور باهتة تنتشر وتتكرر بشكل مملّ....

نراها في كل زاوية وزقاق....

وعاشقٍ ملّ الإنتظار خلف الستار .....فأمتهن تجارة القلوب وسرقة الأحلام....

في ضوضاء هذه الصور ... تتجلّى صورة ساطعة لطفلة تحمل ملامح

الشمس سطوعاً.....

بيدها سوار ياقوتي ....تلوّح بكلتا يديها للمستقبل....

تجرّ خلفها أسطولً من الذكريات ...الوردية الجميلة ....

حملتُها بين ذراعيَّ ..... لم تبكي ..؟؟؟!!

فبقيت أنتظر منها ........ضحكة ......!!!!!...

Rojava 11/8/2008

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava