غربة قلب

أنا هجرت من وطني

خائفا أترقب

وأنا ابكي دما على رفقة تركتها

وقلب ينبض هناك

جئت الى غربة ارض ومشاعر

حاولت ان اتنفس

ان ابقى حيا بين الاموات

ولا ادري هل نجحت ام انا اتكلم بلغة الاموات

ولكني تنفست بالتدريس

وجدت اني اعطي مرة اخرى شيئا بعيدا عن الحسابات

علي احافظ على نبضي الضيف

بما يكفي ليعيدني لاتنفس مرة اخرى المعاني الطيبة

مرة اخرى لا ادري هل نجحت ام ان نزف الجراحات لم يبقي لي دما لينبض به القلب

الله هو الذي فتح لي كوة الفرج

وهو الذي يحنو علي وانا الذي اعصي وابتعد

لا ينفك يقترب مع ضعفي

يفتح الابواب المغلقة ويغلق الفتوحة

يداوي الجرح ويربي

انا رضيت عن الله ولن الومه يوم القيامة

وليس في عملي ما استحق به رضاه

وهناك مسافة طويلة بين الرضائين

عندما انظر الى الوراء اشعر بالتعب

لذلت تراني اضع حاجر الحصان العيني وامضي الى الامام

عندما اجد من يفعل شيئا حقيقا

اهفو واشعر بالانتعاش

ولكنها رشفات في صحراء البعد وهجران القران

انا متعب

تعب العمل والحزن والحسرة والشوق

واحيانا يجتمع الحزن والفرح

اللهم اصرف عنا السوء واجعلنا من عبادك المخلصين

بان تخلصلنا بخالصة ذكرى الدار

وترينا برهان في مواطن الضعف

لتفتر هم انفسنا عن فعل السوء

سنبقى في حالة الشوق

والحسرة والالم

حتى نلقى الله

لا لاننا سوداويين

ولكننا اصبحنا اكبر من الواقع

فلم يعد يلبى شوق ارواحنا

فرحنا نطير فوق اهتمامات الناس

نتارجح بين السكر والثورة

فلا بديل الا ان نبني جنتنا من عرق الجبين

وبقايا الحياة

والاوراق الممزقة

حتى نلقى ذلك الجبل الهادئ الذي لم يشوه في الجنة

بعد ان بنيناه في انفسنا

من مواد الواقع المشوه

لنكون مملكتنا التي نسكن اليها كلما غمت علينا الامور

لله الحمد

ولا اله الا الله

خورشيد

الاحساء

4\8\2008 الحادية عشرة مساء