ابتعد
كما إنّ نفي النفي إثبات عكسه
.......................................... فجوهر الحياة فناء الدهر
...
وكما إنّ إحتكار القلوب تحطيمٌ لقدسيتها
......................................................فسقايتها بصمتٍ فاجر يحيلها كتلة صخر
سأنشدُ لك يا حبيبي ...
سأغني...
وأكتبُكَ دفاتراً ... وتاريخا ...
...
.
فمنطقي هو أنت ...
كيف تخشى عليَّ من الإقتراب أكثر ...
...
.
أخبرني ...
كيف تود منّي الإبتعاد أكثر ...
فالمسافة بيننا أصبحت ... لهفة ...
!
مقبرةٌ لتطلعات اليراع إلى الهوى حبيبك
.....................................................أفلا أهديك حياةً بالهجر
كما أن الحقيقة و الحب لا يلتقيان..كذلك يقيني بك
كما أن الليل و النهار متناوبان..كذلك حبي و كرهك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلنكن كما الشوك ندمي,بدون حقد حينها , ستتوسل لنا كل الورود أن نسكنها....
..
......
أيها الزهري ّ الألم ، تنحا قليلا ً
......................................... دع ِ القلب َ ربيعا ً بيد القدر
ابتعدت ولا زلت أذكرك
أليس من الظلم أن لا أقترب
لمن أهدي آلامي المتكسرة بأحلامي
....................................................وأكفاني تنسج بيد الغدر
لها فيروز الشاطئ الصخري حبّي
..............................................و لها الأماني و الروابي الخضر
أشواك زعرور تنفي الدانين حياتي
..............................................فاسبح بعيداً عن أنهار السكر
لا تجزع فهم ُ المغبونون عن حلمك
................................................ و هم بعقولهم كلبس ِ الهنود الحمر
أناجي الرأفة في قلوب جليدية تعصي
..................................................فنيران العطف تأبى بيَّ إلا المكر
ويحك و أنت المفتدى به فأعدل ْ
............................................ كيف عطف ٌ يهدي الفؤاد بشكر
أفتديت وراقت الدماء حولي كالسيل
.................................................أفلا أولم لكم لحماً بالنذر
وكما إنّ خلود الفناء بعث ميتان من القبر
...................................................... فلدعوة إحياء الماضي كل الفخر
كل هذا الموت ولازلت استجديك
ها هي تحبو إليك َ مختصرة ً ذراعا ً
.......................................لا تختبئ أمامها كثعلب ٍ في الوكر
يا جاثما ً على دفاتر مقبرها هي
....................................تقرأك حينا ً و حينا ً تحلمك َكالنسر
وكما إن الشمس أيضاً تشيح البصر
...............................................ابتعد فيصل النهي و الأمـر
...
ولأن سلاسل أحلامنا تقيدنا إلى حيث لا ندري
.............................................................. فلنرضى حقيقةً ولو على الجمر
و خصمكَ في مهبِّ الذّعر يُلوي
......................................... أعناقا ً ، و أنتَ ما زلتَ تُرعدُ بالكسر !!!!
...
درع يصد سهاماً من الكسر وفائي وينحّي
......................................................... إذا شاء تيجان الملوك بلا عذر
ولفيف أحزان ٍ يتمرّد على عودة القطرس
...................................................... من شدة الزوابع إلى البحر
..... و دائما" أعود الي ....
..
:oops:
قبور أكاليلِ الزهور تُفرَش لطريق عائدٍ
.................................................... إلى نفسه بانتهاء العمر
تكفيني دموعي شاهدة و أنت ِ ما زلت ِ
................................................. إمرأة َ ورقِ الخيط و الحبر
بدمع ٍ كالفلفل المستحي أسقي عنادك
....................................................... وألتمس من أشواكك الزهر
...
أنسف الجبال دروباً إلى الحياة أملا ً
............................................. تحشرني في سجونها بالعسر
أستمر في سفك بتلات الوردة
..
استمر..
..
..
..
في الابتعاد
...
استمرار الموت على أكفان الأحياء
............................................ يجرفني إلى حضيض العهر
يمقتني الحياء حين أزورها شغفا ً
......................................... و تصدح الأفواه بربيع العطر
وتلفحني وحشة القبر عندما تزورني
................................................. ويتورّق نعشي من الصخر
لهيبنا وسادة الحالمين على جنح السلام
................................................... فلنكف ّ إذا ً عن قذف أنفسنا بالجهر
لن يدوم الفساد أبدا ً و الانتظار المدبّر
................................................ لا تبتعد ، فويل الجمر من وشاية الهجر
يا مدوّخي في عشق الشوق و الهيام
................................................... سألتهمك و أنت ما زلت في حنين الوكر
كالتياع انتظار الشيح في القفار وحيداً
.................................................. اعجز عن شوقك بصبر
...
لو استطيع ان احرق اوراق الزمان
............................................... فأعود طفلا و املؤا برائتي في كل مكان
ما كان للزمن علي حيلة ليسحقني جمرا..
فتتوسد الطفولة معلنة الخلود دهرا
كخوف متكئ على صدر سطر لم يقرأ
.................................................لهثت خلف جنازة قلمك فلم اُكتب .
وكعقاب ٍ يلتهم جيفة الفراق بـُعدي
................................................فأعاقبه بدمعٍ جارٍ كالنهر
وكلذة لم تفارق حرماننا حزناً واحداً
.................................................تيممتُ بك لصلاةٍ أخيرة
وكألم ٍ تَخلّد شوقي فيسامرهُ أرق اللقاء
......................................................إلى حشرجة الفجر من الفجر
حنيني إليها يفوق أشعاركم
.................................... و كم صغير ٌ أمام عشقها شِعري
و كما نقيض اليقين إحكام شك ٍ
............................................... فجمال الموت أزهار القبر
..................................****............................................
كن ما شئت .... و لكن كن صادقاً .