أتمنى لو تكون عيناي قويتين وبارتين وان تمــــسا بالعمق صميم الفؤاد وان لاتكشـــــــفا شيئا من احلامي الضائعة بل أمل ولا غاية .
اتمنــــــــــى
الا تتكهنا بما هو دينوي دائما
مثل الازرق المخضب والمخفف با لاصفر الهادئ
والاتريا الالالم البشرية .
ولارغد العيش .
الا ان عيناي هاتين منطفئتان وحزينتان .
ليستا كما احب او كما احب ان تكونا
لان عيني قدراهما فؤادي .
وآلمه انهما تبصــــــــــران .
أوه !لماذا انا حزين ؟ اترى هو المساء البارد
الشتائي الصامت ؟ اترى هو ما يجعلني اشد حزنا ؟
في هذا المساء الصامت وصوت الموسيقا الأليم .
استعرض الكائنات والاشياء
لقد امضيت اليوم بأكمله مع صبية سعداء
رفاق لايعرفون شيئا غير الضحك .
احيانا اعدى من غمرة سعادتهم ولكني لا املك شيئا غير الضجر .
ضوء غرفتي : ضعيف ضوءه
والأشياء تكون بيضاء في شبه العتمة
في غرفتي حزن دائم .
على منضدتي بعض كتب مفتوحة
دفاتر زرقاء اقحوانات ميتة ............
اترى هو المساء البارد الذي يجعلني اشد حزنا ؟
"هكذا نجد نيرودا صوتا حاضرا لم يغب وراء حركة تعتيمية او طفرة غربية كان جادا حتى في اشعاره الشبابية قريبا من نفسه وقريبا
من الآخــــــــر "
......
فلينتشر كل الحب في فمه
فلا اعاني بعد الان لحظة ربيع
لم ابع للالم سوى يدي
الان يا حبيبتي وقد تبقت لي قبلاتك
غطي بعطرك ضوء الشهر المفتوح
الابواب غطيها بشعرك
اما بالنسبة الي فلا تنس : اذا
افقت وبكيت .
فيعني و انا نائم لست سوى طفل تائه .
يبحث عن يديك في اوراق الليل
واحتكاك القمح الذي تصليني به نشوة لامعة
وعتمة وقوة .
آه يا حبيبتي لا شي سوى العتمة
عتمة ترافقتني بها في احلامك
وهناك تقولين لي وقت الضوء
يا حبي قبل ان احبك لم يكن عندي شي
كنت اتردد عبر الاشياء والشوارع
لاشي كان يتكلم من اجل اجلي لاشي
لاشي كان له اسم .
كان العالم ينتمي الى انتظار الهواء .
عرفت عندها الصالونات بلون الرماد
عرفت عندها انفاقا مسكونة من القمر
والمستودعات القاسية حيث كنا ناخذ عطلة
وعلى الرمل الحاح الاسئلة
كل شي كان فراغا وموتا وصمتا
سقوطا في الاهمال وكل شي كان منهارا
وبطريقة غير مستلبة كان كل شي مستلبا
كل شي كان ينتمي الى الاخرين
الى أي شخص
الى ان منح جمالك وفكرك وفقرك
هذه الصدقة المليئة بالهدايا
---------