حروف مبتورة
بكت أقداري عليَّ
بدموعٍ ... تنهمر كالخيبة
من بين مدارج الأيام
على أرصفة أحزاني
جلست .... وعانقت صمتي
كلماتي .... مبتورة أحرفها
مشاعري .... مبتورة أناملها
كانت بداية الأمل
ونهاية الأمل
فصارت نهاية النهايات
على طول الحبل الذي
يمتد بين ذاكرتي وذاكرتها
كان النجيع يتردد في صدري
بحيرات مسكونة بالألم
ووديان مهجورة بالسقم
كانت تلك المطبات
ترسم أشلائي المبعثرة ...
هناك...... حيث اللقاءات المسمومة
لم أدرك أني لابد أن أكون في يوم
سجان لسجني
فكانت بقايا أنفسي تنتظر
أن تمنحني أصابعها قلمي المهزوم
فمنحتني بقايا حروف مغتربة
وبقايا مشاعر مهترئة
وبقايا أيام مهجورة
اسير سجنك كان صمتي
قدرنا ان يجمعنا الحزن
في معركة كنت مع الخوف
وفاز الخوف في النهاية
لكني لا اعتبرها النهاية
لان الصمت سيحكم في النهاية
ربما الصمت يحميني من الخوف
وربما الخوف يدفعني للصمت
لكن قلبي يتكلم وبجعبته قصص وحكايات الف ليلة وليلة
ولا تعتبرها النهاية يا عزيزي
فليس هناك نهاية للنهاية ................
تسافر الكلمات ... غيوماً
تمتطي أوردة العاشق المقتول
حروف القصيدة ... رياحاً
تنشر هذيان الاشتياق الباكي
أشرعة حزنٍ مكابر ...
تولد الكلمات ...
ليموت صاحبها ...
ألماً ....
مع حبي استاذ الشعر غيفارا