بصمت

بعيداً عنهم

سأجمع قطعكي المتناثرة منكي بإهمال

لأعرف من أنــتي؟؟؟

هل طال انتظارك؟

ليس أطول من انتظاري لبقية قطعكي المتناثره

التي أسعى إلى ترتيبها

فمن أين أبدأ...؟

من هنـــــا.....؟؟؟؟

من حيث دعوة الغرباء

وبذرة (لقاءكي) التي مازالت تمتد جذورها في

أقصى أعماق الذاكره

مروراً بتفاصيل حديثكي الاول

ومقاطع الحروف وعجلة العبور

انتهاءًً بصمتي العاري من أي تعبير

سوى ( زيديني)

عدت إليكِ هذه المره

محملاً بما أخبرني به المقربون منكِ/عنكِ

تبعثرت تلك الخيوط أمامي على طاولة حديثكِ

فقد كانت تفاصيلكِ محكمه

وخطوطكي دقيقه

وخطواتكي ثابته

فأنتي

تسعين الى ما تريدين

و تعين ماتريد

أما أنا

ما زلت أبحث عنكي /فيكي

فـــ/ فأستــــل من صمتي ما( يرضيــكي)

إقتربي

فلستي هنا وحدكي

فضولي وشغفي يقاسماني إياكي

فاعذريني إن اغتبتكي معهما قليلاً

من أجل ذلك

سلمت بكل ماتقولينه .....

وصدقته

فلربما اتسعت لي ابجديتكي

و

أدركتك فيها فيما بعد

عند هذه القطعه

إكتمل عقد البداية

ولا أجمل من البدايات

نتوشح فيها البراءة والبياض

ونتهادى الورود والأغاني

ونتقاسم الأمل والأماني

فقط ..... في البدايه

وانتِ لم تقاسميني هذه الامور... فقط

لقـــد ... أقســـمتِ لي بها

فهل بــررتِ بقســـمك.......؟

سقتِ الوعود لي

كغيمات تتعانق بينها

ترتسم امامي كـ/ سحائب تنتظر الإذن مني بالهطول

فلـم آذن لها

لأني علي يقين بأنكِ لم تعرفيني حقــاً

فلست ممن ينساق لوعودٍ تذبل مع الايــــام

فقد اعتنقت وعدي لسكوني

بأن أميط عنكِ اللثام ولو لمرةِ واحده

أمــامي.

لا تبتسمي طويلاً .......

فلست سوى امرأة

تعي أن من رحم الصبر ينبض اليقين

لتــوهب الحيــاة

رحلتي فيــــكِ ........قد تـمتد

لأنـي قدمت إليك دون معرفه

وتجولت فيكِ بلا لوحات إرشاديه

وتعثرت كثيراً في لغتـكِ

وحتى هذه اللحظه

لم تدركني ربـع مساحاتك

فلتسمح لي

بالإقامه فيكِ الى اجلٍ غير مســمى.

ودون جــدال

سأتَبع قوانيــنكِ

وسأحترم انظمتـكِ

وسأعترف بسيادتكِ

وسأقتطع من أيــامكِ ذكرى للحظات قد تزول

فــقطـ/أمنحيني

أذن التجاوز في المرور.

دعيني

أخبركِ بــ(ســرٍ ) من اسراري

جمل بعثرة الاحساس وايقاد المشاعر لا تكفي

لاتعني كم يحمله المقربون لنا من ... شعور

فـ لنعمد الى ( الغياب)

فأن شعرت مقاعدنا بالغير

وجدنا ان الأمر لايستحق

العوده

من أجل ذلك

أذقتــكِ ( فقــدي)

ومالذى فعلته انتِ حينها....؟

سأخبــركِ

عند وصولي الى إحدى قطعك

اللاحقــه

فما زلت عابره لجغرافيتك الممتده

كألانفــاس.

هــل ارهقتـــكِ........؟؟

تذكري دائما أن الصعود إلى الأعلى ......مرهق

إلى الأعلى..معـاً

صعدنــا

بلا أقنعه

وبلا أمتعه

وبلا ...أدنى فراغ

حتى وجدنا ماعدانا ...تناهى للصغــر / وللبــعد

فألفيتني إليك أقــرب

وألفيتكِ إلـيّ... تدنو لأجمعك

تماماً كـ /طفل ..يهوي كتابة تاريخه

من خيوط السحب المتراكمه

ويمحيه

ثم يعيد كتابته من جديد.

وانا أقرءكِ

كلما صعدت

حتى علـوت ....إلى عالمٍ لم تجدي فيه ماتتجاوزين عنه أمامي

فقد أنتصف فيك الاعياء/وأخذتكِ إليّ حيث ما/ أرغـب

من بعد ما أكتمل الصف الثاني في لوحـتكِ الغامضه

استنشقت ملء رئتي هــواء

يدفعني إلى حمل بقية القطع لأماكنها الفارغه

و مازلت انتِ

تمارسين نقلــهم كقطع الشطرنج على مساحاتكِ

تحركينهم كما تريدين

وتعيدين ترتيبهم أيضاً كما تريدين

وتقصين عنكِ أيضاً من تريدين

فلا عجب

إن ماتت الأحصنه

وكأني بكِ تتساءلين ..........

أيــن أنا منــهم...؟