رسالة إلى صديقتها ...
كيف حالك صديقتها ...؟؟
هل التقيت بمعذبتي ...
خبريها ....
عن ألمي ...و عذاباتي
خبريها عن سمومٍ أجترعها ...
و عن مواساة الصغار ...
خبريها عن كل جروح ...و خناجر ..
مزروعة في جنباتي ...
يا صديقتها...خبريها
اشتقتها ...
يا لألمي ...و وجعي بها
و يطيبُ موتي إن كانت تبغيه ...
ألف مرة و لا أكتفي ...
خبريها خبريها ...
فأنا يا صديقتها ...
أعيش موتي ...دونها
يا صديقتها خبريها ...
عن صغارنا المرضى مذ رحلت ...
و عن غرفتنا الباردة ...دون لهيب نفسها
خبريها عن وسائد تبغضني ...
و موقد صار يحبني ...
خبريها ...
الموقد كان يكرهني ..
لأني بدفء كفيها كنتُ أكتفي ...
يا صديقتها ...
أنقذيني ...و صغاري
من رحيلها ...
و لا تنسي ...أن تخبريها
أنني أعيش موتي ..
دونها ..
و أبجديتها في الكذب أما زلت تتشربها ...
و قوانين العهر ...و الخيانات ...
ألا زلتَ خاضعة لسلطتها ...
كم أحمقٌ أنت أيها المخلص ...
ألم تكتفي من كذبها ...
هن النساء هكذا ...
و هي تمتهن الكذب أبداً ...
كم أستمتع بانهيارك أيها الجبل ... :wink:
في الليل عندما سرت في الظلام
حيث كنتُ أقصدكِ
أبحث عنك في المتاهاتِ والأماكن القديمة
كانت هنالك كلابٌ تنبح كلما اقتربتُ منكِ أكثر
وكانت هنالك كلابٌ تنبح كلما أحببتكِ أكثر
ولكنني لم ألتفت إليها يوماً لأنني أعلم
أنها تبقى في النهاية كلاب ............ :wink:
.................................................................................
عزيزي برور الحياة لولا الحب لا طعم لها
فلتكن أنت أسطورتها التي لن تنضب
لأنك وحدك ستعلمهم فنونه يوماً
عندما يأتوك تلامذتهُ................
أخبره ....إذاً ...
يا صديقه ......
إنني منذ أيام ...
لا ليل ينامني .... إلا إذا ..
تعطف طيفه قليلاً وقبل عيني ..
لتنام على الأكثر ....بضع دقائق ....
أخبره ....
إن صوته هو كل زادي في الحياة ....
فليعتني به من أجلي ...
فمنذ أيام وأنا أعاني الجوع والعطش ...
أخبره إذاً......
إن الحياة توقفت عندي
فهلا حاول ...
أن يعيد لها الحركة......
..............................
كل شي منك حلو برور ...شكراً كتير
خبرتها .. أنك بالسؤال عنها تلاحقني ..
رمقتني بصمتها المعهود .. بانكسار ابتسامتها ..
خبريني يا صديقتي .. ما الجواب .. ما سبب الغياب ..
أجابت بصوت ناي ٍ حزين :
دعيه .. انه يرغب رؤية طيفي .. دون رؤية هيكلي ..
انه يرغب عبقي . . و لا يرغب زهري . ..
دعيه (( قالت و هي تسقي نبتها ))
انه يعلم قصوري و يعلم مملكتي ..
لكنه رويدا" رويدا" .. يبتعد بالطريق
تقوده خطاه الى حيث لا أكون ..
الى حيث يرحل في الضباب ..
دعيه ..
انه يهوى الرحيل .. و أنا أهوى الانسحاب ..
خبريه يا صديقتي ..
ان أراد أن يستريح يوما" من ركوب الخيل و الأهوال ..
فاليقف .... أسقيه مائي .. و أحمله زادي ..
فاليقف .. علَ بعض غاباتي .. تعيد اليه رمق الحياة ..
فاليقف ..
و يكمل بعدها .. رحلته .. يكمل هواه ..
خبريه ..
لا زلت على عهدي .. لا أستجدي بقاء ..
..
استدارت اليَ نضرة .. مذهبة .. و ختمت كما لو أنها تختم الرسالة
تختم الحوار :
ما رأيك يا صديقتي .. بكأسٍ من الشاي ..
فأنا بعد ما رشفته ..
..
ذلك تحديدا" ما حدث ..
قد أجبتكَ حين ناديتني .. أنا صديقتها ..
..
مرورك وحده يتحدث بمئات الكلمات ....
كل التقدير مدينة الحب ....
...................................................................
ترقب سقوط الصخور إذاً .... و لتحذر من آذاها ...
أم عن الاستمتاع فأنا مستمتعٌ بكذبها ...
تقديري لكَ أيها المسكين (اللا مسكين ) BELENGAZ
......................................................................
نبحت كلابهم كثيراً ....
وما سمعتها .....
لم أسمع سوى ضعفها اليومي ...
و عقود تجارتها ....
بيع وشراء ...
لكن لم أكن أعلم أن الكلاب هي من تملك مؤسستها التجارية ...
مع كل الوفاء لطلبك أيها الثائر ...غيفارا
................................................................
و ما يفعله عاجزٌ مثلي ...
إن كان صديقي ...لا صدوقاً
كل التقدير JINDA
.............................................................
غاباتكِ الليلكية ...
أخشى عليها من حرائقي ....
اشتقتُ مروركِ LEYLA
ها أنذا هنا ... ولست أملك الكلمة ...
ربما غدا أكون كلمة مقتولة ...
أو عاصفة هادئة ...
لكن أمنحني فرصة الكلام ... ليس لأجلي ..
فقط كي لا تموت الكلمات ...