علمت سيريانيوز من هيئة الأرصاد الجوية أن احتمال تساقط الثلوج في دمشق يوم الثلاثاء يزيد عن60% يترافق مع انخفاض كبير في درجات الحرارة واشتداد في سرعة الرياح لتصل إلى 100 كم في الساعة.وقال مدير الأرصاد الجوية عماد الدين البيك لـ"سيريانيوز" إن البلاد تتأثر بامتداد منخفض جوي سطحي مركزه شمال قبرص يترافق بتيارات غربية في مقدمة امتداد منخفض جوي قطبي شديد البرودة.وأوضح أن "ذروة فاعلية المنخفض القطبي شديد البرودة ستبدأ اعتبارا من ليل اليوم الاثنين إلى الثلاثاء وتستمر حتى يوم الأربعاء", مضيفا أن "الفاعلية تبدأ بالانحسار يوم الخميس ويبقى الهطل في المناطق الشرقية والجزيرة".ويكون الجو خلال اليومين القادمين متقلبا بين غائم وغائم جزئيا مترافق بهطل مطري على فترات وهطولات ثلجية فوق  المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 800 متر ويكون الهطل غزيرا فوق المرتفعات الساحلية.وعن احتمال تجدد هطول الثلوج في دمشق, قال البيك إن "المنخفض شديد البرودة ومن الممكن أن يتسبب بهطول ثلجي فوق دمشق بنسبة 60%", مشيرا إلى أنه "في حال انخفضت الحرارة بشكل كبير ليل الاثنين إلى الثلاثاء فإن الثلوج ستتساقط في دمشق بإذن الله".وشهدت مدينة دمشق والمحافظات الجنوبية وبعض المناطق وسط سورية طوال يوم الثلاثاء الماضي, ولأول مرة هذا الموسم, هطولات ثلجية غزيرة رافقها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة التي وصلت إلى 4 درجة مئوية.وعلى الرغم من ترقب الشارع السوري وخاصة الدمشقي لهطول الثلوج إلا أن مخاوفا من ازدياد أزمة المازوت والغاز والكهرباء الممتدة منذ بداية موجة الصقيع قبل أسبوعين, تفسد على المواطنين ترقبهم لتحوله إلى توجس, على الرغم من نفي المسؤولين لوجود مثل هذه الأزمة.وفي سياق متصل, قال مدير موانئ طرطوس علي خليل لسيريانيوز إنه "تقرر إغلاق الميناء التجاري ومصب طرطوس النفطي بوجه الملاحة البحرية بسبب سوء الأحوال الجوية اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر", مضيفا أن " أن سرعة الرياح بلغت 35 عقدة بالساعة والارتفاع الموج بين 3-4 أمتار ويتوقع أن يستمر هذا الوضع إلى يوم غد الثلاثاء".وعن أسباب إغلاق ميناء طرطوس, قال البيك إن "المنخفض شديد الفاعلية وسيؤدي إلى تزايد في سرعة الرياح حيث تتجاوز 70 كم إلى 100 كم في الساعة مما يؤدي إلى هيجان البحر", رافضا تسمية هذه الرياح بـ"العاصفة" مكتفيا بالقول إنها ستكون "شديدة".وأضاف أن "أضرار الرياح ستطال السفن القريبة من الشاطئ ولذلك نحذر وندعو إلى ضرورة إغلاق الموانئ وانسحاب السفن باتجاه داخل البحر حيث تكون الأمواج أقل ارتفاعا", مشيرا إلى أن "الأضرار ستطال أيضا البيوت البلاستيكية في جميع المناطق".   وأشار مدير موانئ طرطوس إلى أنه "تم إعطاء التوجيهات للبواخر الصغيرة للالتجاء بالمرفأ واخذ الحيطة والحذر والمناورة بالنسبة إلى البواخر الكبيرة". وأتت أمطار وثلوج الأسبوع الماضي والتوقعات بالمزيد هذا الأسبوع بعد موجة صقيع وانحباس استمرت لأكثر من أسبوعين تراوحت درجات الحرارة خلالها بين-6 و-16 في المرتفعات الجبلية.وألحقت موجة الصقيع أضرارا بالمزروعات والأشجار حيث انخفض إنتاج الزراعات المحمية إلى 15%, وتضرر 30% من الخضار الورقية في سورية وتلف 1300 دنم من الشوندر السكري, وتأثر الأشجار المثمرة من الحمضيات والزيتون المزروعة في المناطق الواقعة خارج الحدود المثالية لزراعتها, إضافة إلى تأخر نمو المحاصيل الشتوية من قمح وشعير وبقوليات شتوية وتأثر الغطاء النباتي في البادية السورية وتلف المزروعات في البيوت المحمية غير المُدفأة".لوركا خيزران – هيثم يوسف - سيريانيوز