ادخلت «نوكيا», كبرى شركات صناعة الهواتف المحمول في العالم, تعديلات جديدة على شرائح «Bluetooth» اللاسلكية بما يسمح بزرعها داخل الكثير من الادوات التي يستخدمها الانسان خلال حياته اليومية مطلقة بذلك عصر قراءة الرسائل النصية باستخدام ساعة اليد.
التقنية الجديدة تدعى «Wibree» وهي محصلة سنوات طويلة من الابحاث. وتكمن اهميتها في امكان اضافتها الى ادوات صغيرة لا يمكنها عادة تحمل تقنية «بلوتوث» ووفق «نوكيا» فإن هذه القفزة ستسمح بوصل آلاف الاشياء الهامة الى الهاتف المحمول او الكمبيوتر, وفي مقدمتها اجهزة قياس دقات القلب وقياس السرعة والساعات وحتى علب الدواء.
غير ان الحجم الصغير لشرائح «Wibree» سينعكس تراجعا في قدرة هذه التكنولوجيا مقارنة بما تقدمه تقنية «بلوتوث» لكن من فوائدها تراجع استهلاك الطاقة وانخفاض في عدد البطاريات اللازمة.
واولى النماذج التي ستعمل بتقنية «Wibree» ستكون ساعة يد قادرة على تلقي رسائل الهاتف المحمول واظهار ارقام المتصلين. ويعمل خبراء «نوكيا» حالياً على ايجاد صيغة للتواصل بين الادوات العاملة وفق تقنية «بلوتوث» وتلك التي ستعمل بتقنية «Wibree».
يذكر ان نظام «بلوتوث» اخترعته شركة «اريكسون» وسمحت للشركات المنافسة بادخاله على اجهزتها مجانا. وتتجه «نوكيا» للقيام بالخطوة ذاتها في ما يتعلق بتقنية «Wibree».
وكانت المجموعة الخاصة لمصالح «بلوتوث» قد اجازت قبل فترة قصيرة نظاما مشابها لـ«Wibree» يختص بنقل ملفات الفيديو, يدعى «UWB» ويستطع نقل ملفات الصور والفيدو مباشرة من ذاكرة الكاميرات الرقمية الى اجهزة التلفزيون لاسلكياً.