حتى العجوز مدمنة بلوتوث

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

رسالة الى مدمنين الهواتف النقالة وحريصين على تعليمها للناس

عد امتلاء العالم بالشاشات التي تحيطنا في شتى الاتجاهات وفي ظل الثورة المعلوماتية والتقنية أصبحنا نبحث عن وجودنا في القرية الفضائية كان لزاماً علينا ان ندفع ضريبة عدم الحصانة والوعي لأجيالنا، التي وقعت مؤخراً ولم يكن حادثة نفق النهضة الا شاهد عيان على ذلك التغيب لعقول الشباب واتساع الهوة في صراع الأجيال بين بين أفراد مجتمعنا.

فبدلاً من ان تكون التقنية رافداً من روافد الحضارة والنماء فكانت على العكس وبالاً على أصحابها. وفي هذا التحقيق نسلط الضوء على وجه آخر للتقنية واستخدامه السيئ في مجتمعنا وفشل مؤسساتنا الأسرية والتعليمية في احتواء مخاطر التقنية التي ساهمت وبشكل لافت في ارتفاع مستوى الجريمة الأخلاقية.

حيث ذكرت دراسة أعدتها وزارة الداخلية في عام 1423- 1424ه ان الحوادث الأخلاقية 12٪ من إجمالي الحوادث الجنائية المبلغ عنها خلال عام 1424 بزيادة عن العام السابق نسبة 6،7٪ حيث بلغ مجموعها عام 1423ه 9850 جريمة أما عام 1424ه (10305 جرائم) حيث شكل السعوديون نسبة 52٪ إلى 48٪ لغير السعوديين.

مما يدل على تنامي الجريمة الأخلاقية سنوياً لذا لزم الأمر الوقوف بحزم تجاه هذه التصرفات اللامسؤولة.

الحل في مواجهة سلبيتنا

وفي هذا الصدد ذكر الدكتور فايز الشهري عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية في إجابة لسؤالنا عن المسؤول المباشر وغير المباشر وراء انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا فقال: تقنية البلوتوث كما نعلم اخترعت لتستخدم كخدمة ضرورية ومهمة لحل مشكلات تشبيك الأجهزة الالكترونية ضمن مسافات قصيرة. حين تطورت تطبيقات أجهزة الهواتف المتنقلة تم توظيف هذه الخدمة لتسهيل عملية تناقل الملفات والاتصال بالطابعات والسماعات ونحو ذلك، ولكن انتشار الجوالات المزودة بكاميرا ضاعف من استخدامات البلوتوث. ويكفي ان نعلم ان مبيعات أجهزة الهاتف المحمول المزودة بتقنية البلوتوث في عام 2005م تجاوزت 133 مليون جهاز كما أوضحت شركة نوكيا، وهو رقم سيرتفع - بحسب الشركة - إلى 220 مليون جهاز بنهاية عام 2006م.

وقد مكنت هذه الأجهزة الجديدة المستخدم لأول مرة من التصوير والبث الفوري لما يريد إلى من يلتقط. وتبعاً لذلك وظفت فئات من المجتمع هذه التقنية في مجالات توثيق وتناقل أفلام خادشة للحياء والذوق العام ومما زاد من سرعة انتشارها ارتفاع نسبة استخدام هذه التقنيات من قبل المراهقين الذي يشكلون بدورهم نسبة مهمة من عدد السكان ومن أبرز خصائص هذه الشريحة أنهم الذين ولدوا وسط هذه الحمى التقنية فتناقلوا محاسنها ومساوءها ثم تفرغ نفر منهم لعولمة هذه «الفضائح» عبر شبكة الإنترت لتصل إلى كل مكان.

ولكن ماذا عن دور المواقع الالكترونية التي تستغل الأحداث بدافع إنساني أو ربما غيرة رغم وجود مشرفين على تلك المواقع فأجاب: الحديث عن المسؤولية سهل ولكن المحاسبة في عصر الانترنت والتقنية صعب. المنطق يقول ان المسؤولية عن أي عمل مشين يتحملها كل من شارك في هذا العمل سواء بالقول أو الفعل وحتى الصامتين تقع عليهم مسؤولية الصمت في حين يجب الكلام. ولكن المشكلة في عالم التقنية تكمن في صعوبة تتبع واثبات هذه المخالفات وبالتالي تصعب المراقبة.

من حيث وجود النظام الرادع فكل الأعمال التي تقع تحت طائلة المخالفات لها عقوبات ومنها سوء استخدام البلوتوث ولدينا في المملكة صدرت بالفعل أحكام على مرتكبي جرائم كانت خدمة البلوتوث ركناً مهماً فيها. ولكن مع ذلك ستبقى مشكلة تتبع مصدر بعض هذه الجرائم قائمةخاصة في ظل عدم رغبة الضحية في «فضح» نفسه، أو عدم وضوح البداية الحقيقية لبعض هذه المخالفات.

تنتشر بيننا عمالة تروج لأقراص مدمجة تحوي لقطات إباحية أين دور الرقابة فذكر الدكتور فايز: قد لا تكون الرقابة هي القضية الأساسية هنا لأنه موجودة ولكنها لا تكفي وحدها. كما أنني لست من المتحمسين كثيراً وراء القاء التهم على العمالة الأجنبية وحدها، ولا ينبغي - ان أردنا مواجهة سلبياتنا - ان نصدر مشاكلنا إلى غيرنا ونستريح، فمشكلة انتشار لقطات البلوتوث الفاضحة في رأيي وراءها مشكلة ثقافية مجتمعية ربما تكون هي العامل الأهم وراء سلوك مصور اللقطة وناقلها ومتداولها بيعاً وشراء وهي أيضاً المحفز الأوضح خلف استسهال بعض هؤلاء المروجين لأفلام الفضائح للقضية وبطبيعة الحال هؤلاء ليسوا أجانب بالضرورة.

في ظل الحرية الإعلامية والتوثيق للجرائم التي حدثت في أوساط المجتمع السعودي هل يلوح في الأفق أمل بتحرك جاد وعالي المستوى من كافة المؤسسات أوضح د. فايز في هذا الصدد وقال: أولاً ربما ينبغي علينا تشخيص أسباب المشكلة ولتكن البداية بتوظيف البحث العلمي، ثم معالجة الأسباب بوعي وهدوء فلا يمكن حل مشكلات سوء استخدام التقنية وغيرها بالضجيج والتبرم من جيل الشباب كما لن يجدي هذا التباكي على القيم وتوجيه أصابع الاتهام هنا وهناك. ان العنوان الأوضح لتفاقم بعض هذه المخالفات ينذر بفشل المؤسسات المجتمعية في أداء وظيفة الضبط الاجتماعي ومما لا شك فيه ان الأسرة تبدو وكأنها قد تخلت عن كثير من أدوارها لأسباب كثيرة.

المواقع الالكترونية

تخاطب الغرائز

وعن دور المواقع في انتشار هذه الظاهرة لزيادة عدد الزوار أجاب الأستاذ يوسف البطاح المشرف على موقع «صحف» وقال إننا لن نكون بمعزل عن الثورة التقنية بل لابد من مجاراتها حسب ضوابط الشريعة الإسلامية وتحصين الشباب برداء الدين والأخلاق والمبادئ فنحن امام خيارين أما ممنوع فسيكون مرغوباً أو مسموح فسيكون منتشراً أو مباحاً بين الشباب فالحل في التوعية وتكثيف الوازع الديني لدى الشباب وتطبيق الحدود بكل صرامة حتى تكون رادعة ومدعاة للاعتبار.

وتنتشر الصور الإباحية على المواقع الالكترونية وذلك لتسويق المواقع وزيارة عدد الزوار والاستغلال المادي وذلك عن طريق مخاطبة الغرائز لدى زوار الموقع، فعندما يكون الموقع يحتوي على عبارات مبتذلة يكون عدد مرتاديه أكبر من باب الفضول أو ارضاء الذات، أما حادثة النهضة فكان استمرارها لمدة على المواقع أما للتوعية بمخاطر المعكاسات والتصرفات الطائشة أو لخدمة الموقع لزيادة عدد الزوار.

أما موقعنا نحن نحرص تماماً عن الابتعاد عن نظرية التسويق للموقع عن طريق مخاطبة العزائز.

الحل في التوعية

ترى الدكتورة منى الصواف استشارية الطب النفسي ان العالم من حولنا أصبح مليئاً بالايحاءات الجنسية وليس البلوتوث فقط.

وكان علينا لزاماً قبل استحداث هذه التقنية للبلاد ان تكون هنالك خلفية توعوية واسعة فيها قبل إدخالها للبلاد بطريقة مدروسة في مناهج التدريس مثل كتب الوطنية فلابد من ترسيخ ثقافة الاعتدال في التعاطي مع كل شيء سواء التقنية أو غيره وكذلك النظر بإيجابية إلى كل ما هو حولنا والبعد عن النظرة السلبية للأمور. والبلوتوث الجنسي يعد حافزاً وفيراً للشباب، فحب الإثارة لديهم مرتبط بالهرمونات الجنسية، حيث يلغي لديهم توابع ما وراء السلوك، فمن البديهي في لحظات الفوران الجنسي وفي عمر المراهقة غير المسؤولة لابد ان نتوقع أي شيء يصدر تحت ثقافة حب الفضيحة وكشف المستور.

Him
User offline. Last seen 13 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/05/2006

الف شكرر اخ شيندااار عالموضوع المتميز
:D