هكذا ودعني ثم رحل

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

الساعة 12:35 بعد منتصف الليل ...
المكان ... في بلاد الغربة الباردة

جوان : آراس تعال فورا .. الند حالتو مو منيحة وعم ينادي أمه .. وعم اتصل بسوريا الخطوط مشغولة

لم اتمالك نفسي .. ركبت السيارة و توجهت الى بيته ... كان وجهه شاحبا ومصفرا

أمسكت بيده ، رجوته أن يمهلني دقائق لن تطول معه ، فلديَّ ما أقوله له ..

نزع يده من يدي ، وبحركة عفوية ـ كطبيعته ـ قبَّلني على رأسي ،

وقال : أعرف ماذا تريد أن تقول ...

همست له : أخاف عليك من نفسك وممن حولك ... نحن بحاجتك ... أنا وجوان و دلخاذ .. وبيور
أرجوك تحمل ...

سقطت دمعة من عينه و قال : اعطني سيجارة من سجائرك ولنشرب القهوة نحن الثلاثة ..

جلسنا نحن الثلاثة وامسك بأيدينا ..

واستمر بالحديث بصوته الحزين : أتعلمون أيها المشاغبون كم احبكم ...؟

مضت لحظات ونحن نسترجع ذكرياتنا الجميلة والشقية ..

طلب منا ان نرجعه الى سريره وقال :

لا تقلقوا ، فسأسارع بالإياب ، فهذا سفري الأخير ، أليس لكلِّ أجل كتاب ؟!

قلت : أجل .. أجل .. حتى يأت الأجل ! ولا تكثر من الكلام ..هيا نم

لحظات ..وبلمح البصر وقعت يده من يدي ..

ألند.. الند .. جوان اصبح يردد معي اسمه ..الند الند .. رد علينا ارجوك ... الند

أيعقل انه رحل ؟؟

سرت في أطرافي رعشة كالعاصفة ، ونشبت في حلقي مرارة كالغصَّة ، وأردت أن أدمع ، فغالبت الوجع ، وتناسيت !

صديقي !

أردت أن أقول لك شيئاً ، فمنعتني ... لِما؟ [B]