وزير الاتصالات يطلق"مشروع الانترنت اللاسلكي التجريبي"

2007-07-23

سالم "شركات الخليوي لن تكون هي المزود للخدمة الاشتراك سيكون ارخص من ADSL" عقد وزير الاتصالات والتقانة عمرو سالم ندوة في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق تحت عنوان "مشروع الانترنت اللاسلكي التجريبي" ليشرح فيه عن هذه الخدمة الجديدة التي ستطلق في الأسواقوقال سالم "ان الخدمة الجديدة والتي تطلق تحت اسم (منحبك) بالتعاون مع مخدمات الخليوي في سوريا ستبدأ في دمشق وحلب.وبدأت خدمة الجيل الثالث والـ WIFI في دمشق وقريبا في حلب، كما تم "توزيع هذه الشبكة على عدد من المناطق في دمشق". وواجهت خدمة الانترنت مشاكل متعددة على طول الأشهر الماضية تمثلت في الانقطاعات المتكررة وعدم ثبات الخدمة والبطء في التصفح وتحميل الملفات في مختلف أشكال الاتصال المعتمدة. وقال سالم إن من فوائد الانترنت اللاسلكي تأمين الانترنت السريع لكل مواطن وفي أي وقت وهي تقنية تتكامل مع بقية التقانات السلكية اللاسلكية، وله العديد من الاستخدامات منها الخدمات الصحية والتعليم ومراقبة إشارات المرور والتحكم بها وغيرها الكثير وحول إذا ما كان الاشتراك بالخدمة عن طريق شركات الخليوي قال سالم "شركات الخليوي لن تكون هي المزود للخدمة لأننا نريد وجود منافسة حقيقية عبر وجود العديد من مزودي الخدمة في سوريا". مضيفا "الاشتراك سيكون عن طريق مزودي الخدمة الموجودين في الأسواق وليس عن طريق شركات الخليوي، كما أن الأسعار لن تكون مرتفعة بل ستكون ارخص من الـ ADSL والتسعير خاضع لوزارة الاتصالات ونحن طلبنا من شركات الخليوي أن يتجاوبوا". وتعثرت جميع الجهود التي قامت بها المؤسسة في على مدى أكثر من عام لحل مشاكل الانترنت في سوريا ولم تأتي سوى بنتائج محدودة لم تستطع ان تلبي الطلب المتزايد على الخدمة يوما بعد يوم. ويبلغ عدد مشتركي الانترنت المسجلين بحسب مؤسسة الاتصالات حاليا 430 ألف مشترك، فيما يتم استخدام "الحساب" الواحد من قبل أكثر من شخص، بالإضافة إلى تداول البطاقات المسبقة الدفع على نطاق واسع. ويقدر عدد مستخدمي الانترنت في سورية بأكثر من 1.1 مليون مستخدم. وأشار سالم انه "يوجد في سوريا 4500 موقع للشبكة الخليوية تم تجهيز 5 مواقع خلال 36 ساعة من خلال استعمال البنية القائمة للمشروع الخليوي، وقد استخدمنا أبراج الخليوي لأنها تغطي 90% من المناطق المأهولة في سوريا والاستفادة من تغطية 3G والـWIFI والاستفادة من مزاياها". مؤكد السعي "إلى إمكانية التطبيق الفورية والتغطية السريعة في سوريا للتغلب على مشاكل الخطوط النحاسية وتوفير النفقات اللازمة لبناء بنية تحتية جديدة". أسباب ضعف الانترنت في سورياكما شرح الوزير الإشكالية التي تعاني منها سوريا في تقديم خدمة الانترنت قائلا "نحن نعاني اختناق عند نقطة التقاء سوريا مع البوابة الدولية ومع بقية العالم عبر الانترنت وعبر الاتصالات الهاتفية أيضا فنجد أن أكثر اختناق موجود وأضيق حزمة موجودة عبر البوابة الدولية ولدينا نقطتي عبور واحدة في طرطوس وواحدة عبر تركيا نعبر بها إلى بقية دول العالم". وأضاف سالم ان "هذه الحزمة ضيقة بسبب الأجهزة الموجودة عليها وهي اضعف من اللازم وطبعا الكابلات الدولية الموجودة هناك هي كابلات قديمة ويأتي فوقها الشبكة القطرية أي الاتصالات بين المدن والمحافظات، فالوصل بين مدينة طرطوس باعتبارها نقطة الوصل ومدينة دمشق هو وصل ضيق ثم الشبكة المحلية التي تربط مراكز النفاذ إلى الانترنت داخل المدن مع العقد الرئيسية وهي اثنين واحدة في دمشق والأخرى في حلب مع العقدة الرئيسية لتبادل المعلومات فلدينا بشكل عام 55 مركز نفاذ بعضها كبير نسبيا والآخر صغير نسبيا وفوق ذلك المستخدمين". وتقوم مؤسسة الاتصالات بالإضافة إلى ما يعرف بالجمعية العلمية للمعلوماتية لعب دور المخدم للانترنت في سوريا بشكل رئيسي فيما يرتبط بهما عدد من شركات القطاع الخاص التي تقوم بدورها بتزويد المواطنين بالخدمة عن طريق الهاتف (Dail up ) الطريقة الأكثر شيوعا للحصول على الانترنت في سوريا. وقال سالم أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها سوريا هي "أن التخطيط في سوريا يأتي بعد الطلب وهذا يحتاج إلى إصلاح إداري في سوريا وهو واقع يجب أن نعترف به فالتأخير في تطبيق الخطط كان نتيجة روتين ليس فقط الروتين الموجود في المؤسسة العامة للاتصالات بل في جميع المؤسسات مثلا عندما تأخر عقد التصدير ل5 أو 6 شهور". وحول الحل لهذه المشكلة يضيف قائلا "نستطيع اليوم أن نقول أن المناقصة المتعلقة بتوسيع الpdn   أو شبكة تبادل المعلومات وتم الحصول على إجازة التصدير من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كانت متأخرة لدى الحكومة الأمريكية بسبب الحضر المفروض على سوريا". وأوضح أن هذه التقنيات "قد تصل إلينا خلال أيام هناك تجهيزات أخرى توسعية كما قامت المؤسسة العامة للاتصالات بزيادة عدد البوابات في المحافظات المختلفة والبوابات موجودة ولكن لا نستطيع وضعها في الخدمة حتى يتم التوسيع وهي ستؤدي إلى توسيع الطاقة بيت المدن بشكل كبير". كما أكد سالم أن المؤسسة "تعمل على طرح عدد من المناقصات لتوسيع جديد خاصة أن هذه التقانة تتطور بشكل سريع جدا لذلك لا يمكن للواحد أن ينتظر لفترة طويلة مثل مقاسم الهاتف لذلك هناك توسيعات مرحلية قبل التوسيعات الكبرى للحاق بالتطور". وختم سالم حديثه بالحديث عن الشبكة السلكية قائلا "لابد ان نتحدث عن مشاكل ستبقى قائمة على المدى القصير أو المتوسط لابد لها من حل آخر وهي مثل نوعية الكابلات النحاسية فلو وسعنا الـpdn  وأنها سارت بشكل ممتاز وكان هناك بوابات ولكن هناك الكثير من المناطق التي تستخدم الكابلات النحاسية وهي مناطق تعاني من ضغط ويتم حاليا استبدالها". كما أشار إلى أن "هناك الكثير من المناطق لم يصلها الحزمة الهاتفية على الإطلاق أي لا يوجد فيها كابلات وهناك ما يسمى بالمشروع الريفي الثالث وتتم له دراسات كثيرة له وهو يغطي 4300 قرية وتجمع سكاني، وحتى لو وسعنا ال pdn ووسعنا البوابات فهناك مناطق تستخدم كابلات عمرها أكثر من 50 عاما". وتبلغ نسبة نمو مستخدمي الانترنت في سورية إلى 3567% في السبع السنوات الأخير بحسب موقع انترنت وورلد ستات المتخصص، وهي تشكل اكبر نسبة نمو مقارنة مع النسبة في دول الشرق الأوسط. خليل عشاوي ـ سيريانيوز

MAS


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.