صرح بذلك الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي للبحث العلمي والشؤون الأكاديمية مؤكداً على أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع ما تضمنته الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي من رؤية  تقوم على تحسين جودة ومواءمة التعليم العالي لمتطلبات المجتمع من خلال وضع معايير وأسس للاعتماد وضبط الجودة تطبق على مؤسسات التعليم العالي كافة وتتطابق مع المعايير الدوليةومن هنا كان لا بد من إيجاد آليات ووسائل لتمكين الدولة ومؤسساتها المعنية من تقييم مخرجات التعليم العالي بهدف قياس مدى تأثير العمليات التي تجري على مدخلات ذلك التعليم في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.وأضاف الدكتور عبد الواحد بأن هذا الامتحان الشامل الذي يأتي متواقتاً مع تخرج الدفعات الأولى من طلبة الجامعات الخاصة من شأنه أن يساعد على تقويم مستوى الخريجين من ذات الاختصاص وإجراء تصنيف شامل لهم وللجامعات التي تخرجوا منها، الأمر الذي يشجع التنافس العلمي بين الجامعات ويحفزها على التميز. وأضاف بأن هذا الامتحان يهدف أيضاً إلى تزويد الجامعات ووزارة التعليم العالي والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة بمعلومات معتمدة يمكن استخدامها في تقييم المناهج وتطويرها وتحسين طرق التدريس، وبالتالي تحقيق معايير الاعتماد وضمان الجودة في مخرجات التعليم العالي. بدورها أشارت الدكتورة لمى يوسف، مديرة التقويم والاعتماد في وزارة التعليم العالي، وهي المديرية التي ستتولى الإشراف على الامتحان في النصف الثاني من شهر آب القادم إلى أن أسئلة امتحان الكفاءة الشامل ذات الطابع المعياري الدولي تهدف إلى تقييم مستوى المعرفة الأساسية للطالب في حقل تخصصه عن طريق استكشاف قدرته على تحليل المعضلات وحلّها ضمن إطار تخصصه وعلى فهم العلاقات التي تربط بين المعلومات والمعارف في الجوانب المختلفة من تخصصه وتفسير البيانات أو الأرقام التي تظهر على شكل رسومات بيانية أو أشكال توضيحية.mhe.gov.sy