مديرية تربية دمشق تطلب من المدارس الخاصة تحديد أقساطها

قال الدكتور هزوان الوز مدير تربية دمشق "تم الطلب من جميع المدارس الخاصة تحديد أقساطها والإعلان عنها، وقد شكلت لجان لتحديد تصنيف هذه المدارس ورفع نتائج التصنيف إلى مديرية التعليم الخاص".ونشرت سيريانيوز تحقيقا حول ظاهرة ارتفاع أقساط المدارس الخاصة، ولم تتلق حينها ردا من وزارة التربية حول تفشي هذه الظاهرة، حيث تجاوزت الأقساط السنوية لبعض المدارس الخاصة المائة ألف ليرة سورية. وقالت عزة السعدي مديرة إحدى المدارس الخاصة بدمشق في تصريح سابق لـ سريانيوز "طلب منا وزير التربية بداية العام الدراسي الحالي بيانات بالأقساط التي نأخذها من التلاميذ فصرَّحنا عنها وعن تكاليف تشغيل المدرسة وانتهى الأمر عند ذلك، ولم نتلق أي طلب من الوزارة بتحديد أو تخفيض أقساطنا". وتنص المادة 37 من التعليمات التنفيذية للمرسوم التشريعي 55 الناظم للمؤسسات التعليمية الخاصة على أنه "تلتزم المؤسسة التعليمية الخاصة قبل بداية تسجيل الطلاب في كل عام واعتباراً من العام الدراسي 2006 - 2007 بإعلام مديرية التربية بالأقساط المدرسية السنوية". وتنص الفقرة السادسة من المادة 37 نفسها على أنه "إذا تجاوزت المؤسسة التعليمية الخاصة الأقساط المعلنة تتخذ بحقها العقوبات المنصوص عليها في المادة 101 من هذه التعليمات"، وتتراوح تلك العقوبات بين الإنذار والتعويض مقابل الضرر والإشراف المؤقت وأخيرا الإغلاق الإداري، لكن وزارة التربية لا تحدد مقدار تلك "الأقساط المعلنة"، وبالتالي كيف يتم تجاوزها. وأضاف الدكتور الوز في معرض رده على استفسارات أعضاء مجلس محافظة دمشق في جلسته الختامية لدورته العادية الثالثة لهذا العام "إن المدارس الخاصة في دمشق لا ترقى إلى مستوى الطموح"، دون أن يحدد أسباب ذلك.لكن السعدي تقول "نعاني من عدم وجود أدنى مستوى من الإشراف من قبل وزارة التربية، ودورها يقتصر على جباية الضرائب، وكان هناك مديرة منتدبة من الوزارة وألغي هذا المنصب، وهناك موجه تربوي يزورنا مرة في الفصل فقط!". كما تقول مريم فضول وهي أيضا مديرة إحدى المداس الخاصة "المشكلة الأساسية تكمن في وزارة التربية، لناحية ضعف مراقبة عمل المدارس الحكومية والخاصة معا من جميع النواحي ومنها غلاء الأقساط السنوية". وتم الترخيص النهائي لـ 440 مؤسسة تعليمية خاصة منها 146 روضة أطفال خلال العام الحالي، كما تم افتتاح أكثر من 70 روضة تابعة لوزارة التربية. ونقلت صحيفة الثورة في عددها اليوم الجمعة عن الدكتور الوز قوله "إن مديرية التربية في المدينة تعاني ضغطاً متزايداً بأعداد الطلاب الوافدة إلى مدارس المدينة الناجمة عن هجرة أبناء المحافظات والطلاب العراقيين".‏ وتشير إحصائيات إلى إن عدد مدارس القطاع الخاص وصل إلى 401 مدرسة تضم 4437 شعبة صفية فيها 173448 طالباً وطالبة، في حين يبلغ عدد المدارس الرسمية 18676 مدرسة فيها151105 شعبة صفية يصل عدد طلابها إلى أكثر من 4783000 طالب وطالبة. خالد موسى - سيريانيوز

MAS


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.