انطلاقاً من دور الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تنمية المجتمع السوري، وخاصة عن طريق تشجيع المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الجديدة في مجال تقانات المعلومات والاتصالات، وتحفيز الشباب من أصحاب الأفكار الجديدة الواعدة التي تقدّم قيمة مضافة إلى سوق العمل، بادرت الجمعية إلى إنشاء أول حاضنة لتقانة المعلومات والاتصالات في دمشق، لتكون مشروعاً رائداً تعقبه سلسلة من الحاضنات المماثلة التي ستقام لاحقاً في محافظات أخرى في سورية.ويقع مقر الحاضنة ضمن المدينة الجامعية للدراسات العليا حيث قدمت جامعة دمشق هذا المقر مقابل مبلغ سنوي رمزي، كبادرة تعاون منها في دعم مشروع الحاضنة، حيث أن مخرجات هذا المشروع تقع في صلب رسالة الجامعة في تنمية المجتمع التقني وتطويره وفتح فرص العمل والانطلاق للشباب، ويتميز المقر بكونه قريباً من أماكن النشاطات الطلابية، وهو أيضاً موقع تجاري متميز يمكن للشركات المحتضنة ممارسة عملها فيه بكل سهولة.تعد حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في دمشق أول مشروع من هذا النوع تقوم به الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وتخطط الجمعية لنقل هذه التجربة تباعاً إلى المحافظات السورية الأخرى.نوع المشاريع التي تقبلها الحاضنةتقبل الحاضنة احتضان أي مشروع يقع في مجال تقانة المعلومات والاتصالات. ويشترط في هذا المشروع أن يمتلك مقومات النجاح الأولية من حيث الفكرة التقنية، وجودها، وجدتها، وقدرتها على الاستمرار في السوق. وفي الوقت نفسه يجري تقييم صاحب المشروع وقدرته على تنفيذ هذا المشروع والقيام بإطلاق وإدارة شركته الناشئة.يجري تقييم أفكار المشاريع من قبل لجنة تضم خبراء في إدارة الأعمال وخبراء في مجال تقانة المعلومات والاتصالات، حيث تُناقش فكرة المشروع وإمكانيات صاحب المشروع قبل قبوله في الحاضنة.يتمتع المحتضنون بدعم الحاضنة، ومن ورائها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، من حيث الحصول على الخبرات العلمية والتسهيلات المختلفة للوصول إلى مركز الأبحاث العلمية أو مخابر الجامعة المختلفة طلباً للاستشارات العلمية والتقنية، كما توفّر الحاضنة، عن طريق الفعاليات التي تقام دورياً في الجمعية والتي تشارك فيها الحاضنة مشاركة فاعلة، فرص اللقاء للمحتضنين مع أصحاب الشركات الكبيرة للاستفادة من خبراتهم ودعمهم ورعايتهم، وكذلك فرص الاتصال برؤوس الأموال المغامرة ومصادر التمويل المختلفة التي تهتم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.الشركات الموجودة في الحاضنةمع أن الحاضنة مازالت حالياً في مرحلة الإقلاع فإن الجمعية ارتأت البدء باحتضان بعض الشركات أثناء هذه المرحلة التجريبية للاستفادة العملية من هذه التجربة في التخطيط لعمل الحاضنة مستقبلاً.يوجد في الحاضنة حالياً سبع شركات ناشئة تستعد اثنتان منها للتخرج من الحاضنة هذا وتستعد الحاضنة لقبول مجموعة جديدة من المشاريع المحتضنة حيث تستوعب الحاضنة 18 مشروعاً كحد أعظم.جديد الحاضنة لعام 2007تعمل الحاضنة في دمشق في هذه المرحلة على توسيع مجال عملها، حيث تستعد حالياً لقبول مجموعة جديدة من المشاريع المحتضنة، وتعمل أيضاً على القيام ببعض النشاطات لتعريف الشباب من رواد الأعمال بها وآلية الانتساب إليها والميزات التي تقدمها.ومن هذه النشاطات:1-    قبول دفعة جديدة من المحتضنين: تستعد الحاضنة حالياً لقبول مجموعة جديدة من المشاريع المحتضنة، حيث تقوم لجنة القبول حالياً بدراسة الاستمارات المقدمة للحاضنة ومقابلة أصحاب المشاريع استعداداً لانتخاب بعض هذه المشاريع لاحتضانها.وسوف تجتمع اللجنة مرة أخرى في نهايات شهر أيلول لدراسة مشاريع جديدة قد تقدم خلال فترة الصيف، حيث تأمل الحاضنة استقطاب عدد من أصحاب الأفكار الجديدة من خريجي الكليات التقنية ومن أصحاب الاهتمام والخبرة في مجالات تقانة المعلومات والاتصالات من خلال أفكار جديدة وواعدة تقدم إلى الحاضنة.2-    مسابقة المشاريع المتميزة: تحت شعار فكرة قد تغير العالم، تطلق الحاضنة خلال شهر أيار مسابقة في الجامعات السورية لاختيار بعض المشاريع الجامعية المتميزة. وتهدف الحاضنة من هذه المسابقة إلى تشجيع طلاب الجامعات على التفكير الإبداعي والتقدم بمشاريع عملية تخرج عن إطار المشاريع النظرية الأكاديمية وقد بدأ التقدم لهذه المسابقة منذ بداية شهر أيار وتتضمن الجوائز مكافآت عينية مالية وأخرى تهدف إلى تطوير كفاءات الشباب لبناء أعمالهم الاستثمارية الخاصة والبدء بمشاريع ذات أفكار جديدة تبث روح الإبداع في سوق أعمال تقانات المعلومات والاتصالات.