يفتتح منتصف أيلول القادم في جامعة دمشق مشروع (الحوار الأكاديمي العالمي) المشترك بين جامعتي دمشق وإرلانغن الألمانية، ومدته ثلاث سنوات.وسيضم المشروع 35 طالباً وطالبة من جامعة دمشق يدرسون مجانا ويمنحون بنهاية دراستهم شهادة ماجستير، ولم يتم تحديد موعدا لبدء التسجيل حتى الآن. ونقلت صحيفة الثورة عن أميرة عرقسوسي المعيدة في كلية الآداب وإحدى المنسقات في المشروع قولها "نحن نلاحظ أنه من الشروط المطلوبة للمتقدمين أن يكونوا طلاب كلية العلوم السياسية وطلاب كلية الآداب من الأقسام التالية (علم الاجتماع، الفلسفة، الإعلام، التاريخ)، وأن يكونوا طلاب دراسات عليا أو في السنة الرابعة أو من المعيدين وأن تكون معدلاتهم بدرجة جيد أو جيد جداً". ومن المقرر أن يتابع الطلاب العشرة المتفوقين في المشروع دراستهم للدكتوراه ضمن نفس الاختصاص بشكل مجاني أيضاً إضافة إلى إشراكهم بالدراسات الميدانية التي تقيمها جامعة دمشق مستقبلاً. وأضافت عرقسوسي أن الهدف من المشروع هو "تطوير برامج التعاون الأكاديمي بين الجامعتين في إطار العلوم الإنسانية والاجتماعية لتعميق جسور التقارب بين المجتمعات العربية والغربية، وهدف المشروع المستقبلي هو التأسيس لفرع دراسي جديد محوره (أوروبا والعالم العربي)". كما نقلت الصحيفة عن عبير سرور وهي معيدة في كلية الآداب ومنسقة أيضاً لمشروع DAAD قولها "غلى الطالب أن يقدم خلال فترة الدراسة تسعة أبحاث يحق له أن يقدم منها ثمانية باللغة العربية، على أن يكون البحث الأخير من الجامعتين الألمانية وجامعة دمشق وستكون اللغة الألمانية مادة تدريسية بحيث يصل الطالب إلى السنة الأخيرة متمكناً من اللغة الألمانية والشهادة التي سيحصل عليها الطالب، هي شهادة معترف فيها بكل جامعات ألمانيا". واختتم في جامعة دمشق الخميس الماضي المؤتمر الألماني السوري للتبادل الأكاديمي، في وقت تشهد فيه علاقات التعاون العملي في شتى المجالات بين سورية وألمانيا نشاطا ملحوظا، وكان السكرتير الأول في السفارة الألمانية سفن كوربي صرح أن ألمانيا "خصصت مليونا يورو لسياسة التعاون مع سورية في مجال التعليم العالي". ويدرس في الجامعات الألمانية حوالي 900 موفد سوري، وترتبط الجامعات السورية مع العديد من الجامعات الألمانية باتفاقيات تعاون عملي وأكاديمي كالاتفاقية الموقعة بين جامعتي دمشق وهامبورغ حول إحداث ماجستير مشترك في التطوير الاقتصادي لعشرين طالبا سوريا وألمانيا يدرسون في كلا البلدين. كما افتُتح مؤخرا في محافظة حمص (المعهد العالي لإدارة الموارد المائية) وذلك بالتعاون مع الحكومة الألمانية. سيريانيوز