اجتماع ثان بين مسؤولين حكوميين سوريين واكراد في القامشلي بعد اشتباكات دامية

2016-04-23

شبكة ولاتي
عقد مسؤولون في الحكومة السورية واكراد السبت اجتماعا ثانيا لمواصلة محادثات حول هدنة تم الاتفاق عليها امس في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا بعد يومين على اشتباكات دامية، وفق ما افاد مصدر امني.
 
وبعد اشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام السوري وقوات الامن الداخلي الكردية (الاساييش)، بدت مدينة القامشلي السبت وفق مراسل فرانس برس هادئة وشوارعها خالية، كما تراجع عدد الحواجز الامنية.
 
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "سيعقد اجتماع جديد مساء اليوم في مطار القامشلي". وبعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الاطراف المعنية وفق قوله "عدة بنود اخرى من بينها تبادل المقاتلين الاسرى من الجانبين واعادة النقاط التابعة للحكومة التى تقدمت فيها القوات الكردية".
 
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الاربعاء اثر اشكال وقع عند احد الحواجز الامنية في المدينة، التي نادرا ما تشهد حوادث مماثلة.
 
وتوصل مسؤولون في الحكومة السورية وآخرون اكراد خلال اجتماع امس في مطار القامشلي الى اتفاق هدنة لانهاء الاشتباكات.
 
وقال علي سعدون (37 عاما)، أستاذ لغة عربية اثناء عودته من احد الاسواق الى منزله، "الوضع هادىء في المدينة والطرفان يتمركزان في أماكنهما بسبب الهدنة، التي نتمنى ان تستمر وتتوقف الاشتباكات".
 
وقال الان بكو (30 عاما) "نتمنى استمرار الهدنة وعودة الهدوء الى مدينتنا لأن النظام قصف الكثير من المناطق المدنية".
 
وصرحت القيادية الميدانية من قوات حماية المرأة الكردية بنابر لمان لفرانس برس "تلقينا الأوامر منذ الساعة الثالثة من يوم امس بالتوقف (عن القتال) وننتظر التعليمات".
 
واضافت "في حال خرقهم للهدنة ستكون الخسارة من نصيبهم".
 
واشارت الى ان المقاتلين الاكراد سيطروا خلال المعارك على "سجن النظام السوري (سجن علايا) (...) وعدد من الشوارع والنقاط التابع له وبشكل خاص شارع التأمينات".
 
وبحسب الاساييش فقد اسفرت المعارك منذ الاربعاء عن سقوط 17 قتيلا مدنيا وعشرة قتلى من المقاتلين الاكراد و31 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
 
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره ايضا عن "عشرة قتلى" من المقاتلين الاكراد و"اكثر من 22 عنصراً من قوات النظام والدفاع الوطني".
 
وتتقاسم قوات النظام والاكراد السيطرة على مدينة القامشلي، اذ تسيطر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، على مطار المدينة واجزاء منها، فيما يسيطر الاكراد على الجزء الاكبر منها.
 
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.