عبد القهار رمكو : مارلون براندو ارسل هندية لكي تستلم الاوسكار

2016-04-18

حين تم الاعلان على فوز الممثل الامريكي  المشهور مارلون بارندو على دوره في فيلم كاد فازر , بجائزة الاوسكار العالمية 
براندو لم يحضر حفل الاستلام بل ارسل  المناضلة من السكان الاصليين ـ هنود الحمر , ساجين الريشة الصغيرة ¸ومعها رسالة من الممثل العالمي براندو لتسلمها لهم 
ساجين القت الكلمة وادانت فيها الحكومة الامريكية على مواقفها العدائية من الهنود الحمر واهمال دورهم واخذ اراضيهم وعدم مشاركتهم في الحكم 
في ذلك الوقت الذي كان عدد المشاهدين للتفزيون يتجاوز ال60 مليون متفرج في جميع انحاء العالم.
 وفي اليوم التالي كانت الصحف بيد جميع الناس حول الموقف المشرف تجاه الهنود الحمر ـ السكان الاصليين في امريكا ولقد تعاطفت الجماهير الامريكية معهم 
حيث تسبب مارلون براندو  بهز الحكومة الامريكية و الكونغرس وجعلها تدخل في مناقشات اجبرت على تغيير موقفها عمليا اتجاه الهنود الحمر اكثر 
حتى وصل الامر الى الرئسي الامريكي بطلب الاعتذار علنا من الهنود الحمر وتقديم المزيد من العون لهم وتسهيل امورهم اكثر من اي امريكي كل شيء لهم بلا ضريبة ومع راتب شهري .
وبدا الامريكييون يفتخرون بالهنود الحمر وبالاخص بالمحرر مع الامريكين احد قادة الهنود  المعروف بالحصان المجنون صورته محفورة مع اشهر القادة الاميريكيين الخمسة في الجبل 
ان موقف الممثل مارلون براندو جعل مواقف الحكومة الامريكية تتغير وحسنوا الوضع الهندي اكثر  فاكثر اليوم 
الفارق هنا المعارضة العربية لا زالت جاهلة ولم تصل بعد من المستوى الوعي الانساني والحقوقي لتعلن بجرأة على موقفها المشرف من حل القضية الكوردية ـ السكان الاصليين  والاعتراف الدستوري بهويتهم الخاصة لكي يزداد التماسك في كل من دمشق وبغداد وحتى المعارضة في كل من انقرة وطهران  هم اكثر عنصريين  وشوفينيين من انظمتهم 
وهذا هو التاكيد على تغييب دور العقلاء الوطنيين والاحرار في المنطقة كلها من قبل المعارضة قبل النظام لانهم ليسوا ممثلي الشعب بل يتحكمون في ارادته بالقوة
لذلك المشكلة ليست معقدة فقط بل شبه مستحيلة في ظل هذه الحكومات التي على دست الحكم حاليا .
والانظمة الحالية رغم معرفتها بان الاضطهاد للكوردي يعكس الاضطهاد لشعوبها ايضا 
ومع ذلك تستمر على عدم حل المشاكل العرقية ـ الاثنية  وفي مقدمتها قضية الشعب الكوردي وحقوقه .
لا نها لا تعترف بحرية الانسان ولا تحترم كرامته وتهينه في وضح النهار 
لذلك على المعارضة ان تراجع نفسها وتتخلص من الارث الماضي المريض الذي لا يمكن ان يجعلهم يتطوروا نهائيا 
وعليهم ان يعرفوا تقييد حرية الكوردي هو تقييد البلاد كلها 
ورفض الحقوق الكوردية هو رفض حقوق الانسان في كل من دمشق وبغداد وطهران وانقرة 
والكوردي لا ولن يتوقف حتى ينالها لتكون البادرة من قبلهم 
15 نيسان 2016
 عبد القهار رمكو