جمال مرعي : اسباب هجرة العقول نتائجها وحلولها

2016-04-16

الهجرة قديمة واسبابها كثيرة بسبب الظروف الاقتصادية او سياسية او اجتماعية او الحروب والاوبئة والامراض او الكوارث الطبيعية ولكن هجرة العقول والادمغة بسبب انعدام ضمانات الحياة وانتهاك حقوق الانسان قهرا اوطوعا انتشروا في كل بقاع الارض لانهم لا يشعرون في بلدانهم باحترام حقوق الانسان او لاسباب اقتصادية وسياسية

هجرتهم يشكل خطرا في هدر الثروة وتاثيرها الكبير على الانسان والدولة والمجتمع يعيش المهاجر في في ارض غير ارضه من اجل الاستقرار والامن والعدل والعدالة هربوا من ظلم الحكام وجورهم واضطهادهم معظمهم يحملون الشهادات الجامعية العليا في الطب والهندسة والحقوق والاقتصاد والصيدلة والاعلام واللغات والفنون او اصحاب كفاءات وخبرة في التخصصات هؤلاء يشكلون الثروة الوطنية لبلدانهم هجرتهم لايمكن تعويضها يصاب البلاد بالفقر والتخلف لان الكثير منهم اصحاب نظريات او مؤلفات وتجارب علمية ليس من السهال تعويضهم او الاستغناء عنهم يعملون بعقولهم من اجل المجتمع وتقدمه ورفاهيته هربو ا من بلدانهم بسبب غياب الحرية وانتهاك حقوق الانسان وانعدام الراي والراي الاخر او بسبب الراي السياسي او حرية التفكير او سوء التعامل معهم وعدم وجود المساواة وانهيار الاستقرار السياسي ولايمكن لاصحاب العقول العيش في ظل اجواء الحروب وانعدام القوانين التي لا تستطيع هذه الطاقات تنتج وتعمل وتفكر الافي ظل مجتمع مدني واستقرار دولة تحترم الانسان وحقوقه ووجود الحرية لان الحرية هي الحياة و الحياة هي الحرية فالشعوب لاتبني تقدمها الحضاري بالترغيب والترهيب او القوة او الخوف لانها اسلوب فاشل والتجارب اثبتت في العديد من الدول في العالم وانهارت معظم الدول التي انتهجت نهج الدكتاورية واهم الحلول هي احترام العلماء والمفكرين وخبراتهم الوطنية وتوفير الظروف المناسبة للابداع والعمل الحر وتوفير ضمان و استقرار سياسي وتامين مورد مالي وتعددية سياسية وديمقراطية هي الكفيلة بعودة هذه العقول الى اوطانها لان البشر سواسية في القيمة الانسانية والعالم اصبح قرية صغيرة بفعل عوامل متعدة والاختلاف في المذاهب واللون والراي والجنس والعادات ضرورة في الحياة وقضية طبيعية وان التاريخ يخلد كل من يخدم وطنه في بناء السلام والتاخي والمحبة والعدل والعدالة من اجل تطور مجتمعه واسعاد الانسان والدول التي تحترم القانون تسعى الى توفير افضل وسائل العيش للبشر فالانظمة زائلة والشعوب باقية