بيان لجنة ( ماف )

2015-12-16

علمت لجنة حقوق الانسان في سوريا ( ماف )
بمداهمة الأسايش ملعب كرة القدم في قرية / سويدية فوقاني / في 13 /12 / 2015م واقتياد العديد من الشباب إلى مركز الأسايش بغاية تجنيدهم، لكن الأهالي استطاعوا إعادة أبنائهم، وفي الساعة الخامسة من صباح الاثنين 14/ 12 / 2015 م فوجئ الأهالي بمداهمة القرية بمئات من الأسايش بالعدة والعتاد

ومحاصرة القرية والهجوم المباغت على البيوت، عادة تحصل هكذا هجمات بهذه التحضيرات ضد أوكار إرهابيي (داعش ) وليس على القرى الكردية الوطنية الآمنة عدا عن الآثار النفسية على المواطنين العزل إثناء التمشيط على بيوت القرية، التي لا تخلو من مرضى أو عجزة أو أطفال بعمر الزهور, (ستخلق في ذاكرتهم الغضة أسئلة كثيرة ) حيث تم اعتقال العشرات من الرجال والشباب والنساء والأطفال وفي المساء تم إطلاق سراح الأكثرية والاحتفاظ بمن أعمارهم بين (35 - 40) عاما وهم : 1-صالح أحمد سليمان 2- خشمان جار الله 3- جميل هسام 4- خالد حسن 5- صالح جندي 6- بهزاد رشو 7- صالح بادر.
والجدير بالذكر لازالت مدينة عفرين تعاني حصارا خانقا من قبل الإرهاب الإقليمي والدولي المتجسد في ( داعش )، ولا زالت الإبادة الجماعية عبر تفجيراته الثلاثة في تل تمر وقبلها تفجيريتين في ليلة نوروز في الحسكة وقبلها في قامشلو المنطقة الصناعية وغيرها تفجر الضمائر اليقظة فينا وما زلنا لم نتعظ، في الوقت الذي نجد تواتر الهجمات العسكرية في المناطق المدنية المختلفة، من قبل المنظمات الإرهابية، عدا القتال الدائر بين أطراف الحلول الأمنية نفسها.
إننا في لجنة حقوق الإنسان في سوريا (
في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر كافة الأعمال المخالفة لمواثيق حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، والصادرة من قبل كافة ألوان المعارضة والنظام، وبهذا الصدد ندعو المجتمع الدولي بجميع قواه الخيرة وخاصة الائتلاف الدولي ضد الإرهاب بالتحرك السريع لكف يد الإرهاب المنظم عن منطقتنا والعالم بحلول جذرية، ولاشك أنهم قادرون إن أرادوا، وخاصة في هذه الأيام وضمن سعيهم المحموم في اللقاءات وانعقاد المؤتمرات المتتالية من قبل المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية سياسيا.
إننا في لجنة حقوق الإنسان في سوريا ( ماف )
نناشد كافة الحراك الوطني في سوريا وغرب كردستان وخاصة ( TEVDEM - ENKS ) للتوافق على الأساسيات المشتركة وفق بوصلة مواثيق حقوق الإنسان ذات الصلة والإسراع بالإعداد والتنفيذ العملي لمستلزمات مواجهة التحديات في هذا الوضع الكارثي، المطلوب فيه

تجاوز الحلول الأحادية الجانب، والبدء بروح التوافق لانجاز الأهداف المرجوة من تضحيات الشهداء والجرحى ومعانات المناضلين، لبناء دولة القانون والمؤسسات الشرعية وتأمين الحقوق القومية المشروعة وفق الشرعة الدولية .