تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا بسبب ارتفاع حدة المعارك

2015-10-20

2015-10-20
 
وكالات 
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول أن القتال في سوريا تسبب في نزوح 35 ألف شخص من بلدتي الحاضر والزربة بضواحي حلب في الأيام الماضية. 
وقالت المتحدثة باسم المكتب في تعليق عبر البريد الالكتروني نقلا عن تقارير تلقاها المكتب من المنطقة "يعيش الكثيرون مع عائلات تستضيفهم وفي تجمعات غير رسمية قرب كفر ناها وأورم الكبرى في ريف المدينة الغربي".
 
وأضافت "الناس في حاجة ماسة إلى الطعام والمستلزمات الأساسية للمنازل والملاجئ، علاوة على ذلك يزداد قلق منظمات الإغاثة على الأسر التي تعيش في العراء، مع تزايد برودة الطقس، لاسيما في الليل".
وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ذكرت أن عدة شاحنات محملة بمساعدات طبية وإنسانية وصلت إلى 4 بلدات سورية بموجب اتفاق هدنة محلية تم التوصل إليه الشهر الماضي.
ونقلت 31 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية إلى بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وإلى بلدة مضايا ومدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية.
 
 
الأمم المتحدة: مستعدون للقيام بدورنا كوسطاء محايدين في مثل هذه المهام
وكانت الأمم المتحدة أرجأت في وقت سابق من هذا الشهر إرسال المساعدات الإنسانية بسبب ضراوة القتال في أماكن أخرى في سوريا، لكن وصول الشاحنات، إلى جانب صمود وقف إطلاق النار في المناطق الأربع، أتاح فرصة نادرة لنجاح الدبلوماسية التي تتوسط فيها جهات خارجية في الحرب التي تمر الآن بعامها الخامس.
 
وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، التي شاركت في العملية في تصريح لها، إن "الخطة الأصلية كانت تتضمن تدخلا إنسانيا أوسع نطاقا من جانب اللجنة والهلال الأحمر السوري"، مضيفة "ما زلنا مع الهلال الأحمر السوري مستعدين للقيام بدورنا كوسطاء محايدين في مثل هذه المهام".
وفي تقرير منفصل ذكرت الأمم المتحدة أن المفاوضات مستمرة بشأن تسليم مزيد من الإمدادات الإنسانية والطبية وبشأن إجلاء الجرحى، وجاء في التقرير أيضا "تتطلع الأمم المتحدة وشركاؤها الآن إلى تنفيذ النقاط الباقية في الاتفاق، ومنها سرعة إجلاء المصابين بجراح خطيرة".
وتم التوصل إلى اتفاق إمدادات الإغاثة تحت رعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول خلال محادثات دعمتها إيران، التي تساند الحكومة السورية، وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة.
وتضمن الاتفاق المبدئي هدنة مدتها 6 أشهر في هذه المناطق واجلاء الجرحى من مدينة الزبداني، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، والتي شهدت قتالا ضاريا بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومسلحين بينهم جماعة أحرار الشام التي قادت المحادثات في جانب المعارضة، من جهة أخرى.
 
وكانت الأمم المتحدة نبهت إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة في تصاعد مستمر ويفوق قدرة الاستجابة الدولية من حيث الحجم والتكلفة.
 
 
الأمم المتحدة: يشكل عدد النازحين من سوريا والعراق وجنوب السودان ربع نازحي العالم
وأشار مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في تصريح له، "وفقا للبنك الدولي فان هناك مليار ونصف المليار شخص حول العالم يعيشون في دول تعاني من الصراع العنيف، الذي يكلف الاقتصاد العالمي نحو 14.3 تريليون دولار سنويا، أي ما يعادل 13 في المائة من الناتج المحلي في العالم".
 
وأضاف أوبراين أن "المعاناة البشرية مذهلة فقد أجبر أكثر من 60 مليون شخص على ترك منازلهم في جميع أنحاء العالم بسبب العنف والاضطهاد أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، ونصفهم من الأطفال، وهناك 3 نزاعات فقط في سوريا والعراق وجنوب السودان يمثل عدد النازحين منها أكثر من ربع الأشخاص النازحين في العالم".