يوسف حمك : التكتيك الأمريكي حيال روسيا ، و الغزل الأوربي للمهاجرين السوريين

2015-09-19

كما هو معلوم أن الدعم الروسي عسكريا" وسياسيا" لنظام الأسد ليس بجديد ، غير أن التدخل العسكري الروسي مؤخرا" دفع الوضع السوري لتتخذ منحى" جديدا" .
و لاسيما اعترافها ببناء بيوت جاهزة لمئات من العسكريين الروس في قاعدة جوية باللاذقية . كما إرسال أسلحة متطورة شملت طائرات ميغ /31/ الاعتراضية -
و سوخوي / 30/ متعددة المهام - و نظام الرأس / 22 /.
بحيث تشغل القوات الروسية نظام التحكيم و ليس السوريين .
إضافة" إلى اعتزامها القيام بمناورات عسكرية قرب السواحل السورية بالاتفاق مع حكوقة دمشق .
فروسيا تعلم يقينا" أن النظام السوري سيتقهقر إلى حد السقوط ، وإن طال عمره قليلا" .
لذا فترغب في الاحتفاظ بهذه القاعدة الجوية حسب اعتقادي حتى ما بعد رحيل الأسد ، لتكون جزءا" من بنود المساومة مع أمريكا .
و ذلك مقابل قاعدة أنجرليك الأمريكية في تركيا .
فأمريكا لقلقها حيال ذلك أبدت استعدادها لمناقشات تكتيكية مع روسيا بشأن الحرب في سوريا .
بغية التنسيق بينهما و لو بشكل محدد ،
تجنبا" لحسابات خاطئة باعتراف وزارة الدفاع الأمريكية .
و كان / حوش إيرينست / المتحدث باسم البيت الأبيض أبدى ترحيبه بمشاركة روسيا في الحملة ضد داعش في سوريا .
و ربما ستكون بداية" لاتفاق أربعة أطراف رئيسية ( أمريكا - إسرائيل - أيران - روسيا ) لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط ، متنوعة" و حسب المصالح المشتركة .
على أن تكون الأولوية بإلحاق الهزيمة لداعش و التيارات المتشددة .
و بهذا فالحدود التي رسمت حسب اتفاقية سايكس بيكو لاغية لا محالة .
أما أوربيا" فقد استغلت الدول و الحكومات صورة الطفل إيلان الكردي على شاطئ البحر ، و وجدت ضالتها لجعل صورتها زاهية" أمام العالم ظاهريا" ، و تحديدا" المانيا ، فقد سميت مستشارتها ب (ماما ميركل ) .
أما الغاية المتوارية عن الأنظار فهي الاستفادة من أصحاب المهن و حملة الشهادات ، و ذلك بعد أن فشلت الحكومة الألمانية بتشجيع زيادة النسل استنادا" إلى تقارير تؤكد أن عدد سكان ألمانيا حسب إحصائية ( 2013) بلغت / 80،80/ مليون نسمة ،
و هذه النسبة مرشحة للتراجع إلى ( 67،6) مليون عام / 2020/.
أي أن كل شيء يسير وفق مخطط مرسوم .
فلو أرادوا ذلك لأوجدوا حلا" لمشكلة اللاجئين ، دون السماح لهم بالهجرة من بلدانهم ،و لكانوا أسقطوا بشارا"منذ الوهلة الأولى .
وهذه القضية تذكرني بأمريكا والوافدين أليهاحسبما ورد في أطروحة الدكتوراة لدارس اﻷقتصاداﻷمريكي وتاريخها (أولينغبلاتوفوف) حيث يؤكد : بأن أمريكا ليست دولة وﻻ قومية بل يقطنها أناس من بلدان مختلفة وهم خليط من جنسيات ..... وظهرت أمريكا كمركز للحضارة اليهودية الماسونية وكونت بشكل أساسي تحت تأثير العناصر اليهودية.
فهذا هو الرئيس اﻷمريكي (روزفلت) في خطابه يقول :تحية إلى اليهود بمناسبة مرور /250/ عاما" على أستيطان اليهود في أمريكا ..... لقد ساعد اليهود في بناء الدولة. وقد سبقه الرئيس اﻷمريكي(غروفيركلينفليند) تأكيده على ذلك .فاﻷمركةواﻷمةاﻷمريكية تشكلت على دماء وعظام وأراضي وأمﻻك أكثر من /100/ مليون قتيل ومعذب من الهنود الحمر اﻷصحاب الحقيقين للبﻻد.
وحتى اﻵن المطبوعات اليهودية الماسونية توهم الجميع بأن إعمار أمريكا بفضل المستوطنين البيض .
ما أريد القول أن دولا" كثيرة" قامت و نشأت بفضل المهحرين( أمريكا و كندا )
ففتح أوربا أبوابها على مصراعيها للمهاجرين مخطط ممنهج و مبرمج بتوجيه من واضعي السياسة الخفية .