تمر اليوم 24 حزيران 2015 الذكرى الحادية و الأربعين للحزام العربي الإستيطاني المشؤوم في غربي كوردستان .

ففي مثل هذا اليوم من عام 1974 أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الحاكم في سوريا القرار 521 و القاضي بتوزيع أراضي 335 قرية كوردية في الجزيرة من سريكانيه إلى ديرك على امتداد الخط الحدودي مع شمالي كوردستان على المستوطنين العرب المستقدمين من حوض الفرات من محافظتي حلب و الرقة ،

لتشكيل حزام عربي فاصل بين كورد غربي كورردستان و أخوتهم في شمالي كوردستان .

المشروع العنصري الذي أقرته قيادة حافظ الاسد و بعثه جاء استكمالاً لمشروع محمد طلب هلال السيئ الصيت المخطط منذ 1957 والذي نفذت حكومة الإنقلابيين على الوحدة بين سوريا و مصر جزءاً منه و هو تجريد عشرات آلاف المواطنين الكورد من جنسيتهم في عام 1962 ، و تبعه حزب البعث الذي استلم السلطة بعدهم بالإستيلاء على أراضي الكورد تحت ذريعة مزارع الدولة عام 1966 .

تعريب المناطق الكوردية و الأسماء و محاولات الصهر القومي و التغيير الديمغرافي لم تتوقف يوماً حتى بداية الثورة السورية على نظام البعث و بشار الأسد ، و الآن يتبعه تنظيم داعش الإرهابي بتهجير الكورد من مناطق عدة .

إننا في حركة الشباب الكورد نندد بسياسات النظام العنصرية تجاه الكورد و خاصة الحزام العربي و نستنكر صمت المعارضة عليها و عدم الإلتفات إليها في مقررات مؤتمراتها و قراراتها و نطالب بتطبيع الاوضاع في المناطق التي تم تعريبها إلى ماكانت عليه قبل مجيء البعث للسلطة و إعادة الأرض إلى أصحابها ، و إلغاء جميع المشاريع العنصرية و تعويض المتضريين من السكان المحلين و دون ذلك لن تتحقق أي مقومات الثورة و مطالبها و لن تبنى سوريا ديمقراطية إتحادية خالية من الظلم الإثني و الطائفي ، تحترم حقوق جميع مكوناتها دون تفرقة .

هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد

غربي كوردستان - 24حزيران 2015م

tck.kurd@gmail.com