مصطفى الشامي الكردي : نوروز للكورد أم نوروز العرب

2015-03-25

 
الزمان 22/03/2015 المكان مدينة ويترين البلجيكية
التنظيم حزب اليكيتي الوحدة
يوم النوروز المصادف في 21/03 من كل عام و منذ أكثر من ألفي عام الشعب الكوردي يحتفل بيوم الحرية و يوم الكرامة لأمة قد دفعت بأطفالها لتلك الحرية المغتصبة
انه يوم الحرية و يوم النور يوم يرمز بكل المعاني للامة الكوردية
كسرت فيها زناجير الإضطهاد و القمع ضد الشعب الكوردي المعروف عنه الشعب الجبلي و إنهم مرفوعي الرؤوس شامخون مثل شموخ الجبال
يوم تم فيه القمع في كل الأعوام و الأزمنة من قبل الظلام و الإستبداد لطالما نظروا إليه يوم يجمع فيه القبائل و العشائر يجمع فيه العامل و الآغا معا كما يجمع فيه المفكر و الفلاح
يوم يدفع الشباب الكورد دمائهم قبل الموعد و إلى ما بعد الموعد بذكرى الحرية
دماء سالت تحولت إلى أنهار حمراء روت أراضي الوطن وترابه
يوم مجد فيه الشعب الكوردي و عرف عنه بالبسالة و الشجاعة و الصمود يوم قد أثبتته مقاومة الكورد لأعداء لا يملكون من الإنسانية سوى قطع الرؤوس
و منذ ذلك التاريخ يتم محاربتنا و مسح هويتنا مع تقاليدنا و لغتنا ففي كل عام إن كان بالعصر القديم او بالقرن الواحد و العشرين يتم منعنا بالقوة للإحتفال بهذا اليوم المجيد
انه يوم كوردي مئة بالمئة إن لم يكن ألف بالمئة
فأين حرمة هذا اليوم أيها السادة في بلجيكا كيف لكم ترفعوا علم لا دخل له بنا و بأهلنا و يومنا و لا دخل له بنوروزنا علم نحترمه و نرفعه مع أخوتنا السوريين الأحرار ولكن لا ننسى هناك المئات من يرفع هذا العلم لا يتقبلنا و لا يتقبل وجودنا علم الثورة السورية على حد التعبير مع إحترامنا للثورة الشعبية السورية ولكن في يوم كوردي من المعيب ان يكون بجانب العلم الكوردي ليس من المعيب ان يكون في صالاتكم او على طاولة الضيوف السوريين العرب
نعم نحترم علمهم ولكن هل بالمقابل جميعم متفق على قبول علمنا و رمز أمتنا بالطبع لا و ألف لا فالشعب الكوردي ليس بأعمي و ليس بجهلة لا يقرأؤون او لا يتصفحون مقالات كتاب و ساسة تندد بوجودنا و تنشر الفتن بيننا و تكتب كلمات مريضة ضدنا
نحترم العلم السوري الأصيل كما نحترم العلم العراقي على قبة البرلمان الكوردستاني و لكن لا ننسى بأن لغة الكورد تكتب على قبب المكاتب الحكومية العراقية و علم كوردستان مذكور بدستور قد وضعه الشعب معا
في الكثير من المظاهرات في بروكسل او عواصم اخرى تم الشجار مع الاخوة السوريين لمنعهم رفع رمز الكورد و لعدة مرات مع إننا كنا متفقين لرفعه
إلى يومنا هذا ما زال الإئتلاف و الشعب السوري خاصة العربي منهم لا يعترف سوى بعروبية سوريا و كم تم هدر دماء بين الفئات المتعاركة من أجل كلمة و كأنها ستلغي عروبيتهم
إلى متى يا أخوة و يا سادة نبقى ضعفاء الإرادة
نعم إحترام الضيف واجب ولكن ليس لدرجة التنازل و المبايعة
نشكر الاخوة العرب السوريين و غيرهم بمشاركتهم أفراحنا و أعيادنا ولكن حتما لا نشكرهم على مساهمتهم بقلب ا نوروزنا الكوردي إلى نوروز عربي نعرف انه 
 تم ذلك دون قصد و لكن أليس هذا سببه جهل الاخوة محضري الإحتفال 
و سؤال بريء لكم أيها الاخوة منظمي الحفلة هل يتم رفع علمنا بجلساتهم ..عبدالباري عثمان الكوردي  يطالب بتنزيل العلم الكوردي في ذكرى ال خامسة للثورة السورية بإحتفال لإتحاد الدمقراطيين و على مرئ الجميع و أنتم ترفعون علم السوري في ذكرى نوروز الكوردي  فأين نحن و اين مكاننا في سوريا المستقبل 
أخيرا و ليس آخرا نرجوا منكم الإعتذار للشعب الكوردي بخطاءكم
مع تقديم الإعتذار للضيوف الأعزاء
مع كل الإحترام و أطيب التمنيات
 
مصطفى الشامي الكوردي