بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا

2014-11-21

عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا اجتماعها في أواخر تشرين الثاني ووقفت أمام مجمل التطورات الجارية في المنطقة وعلى الساحتين الداخلية والخارجية خاصة الوضع الناتج عن تدخل المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الكوردية، ورأت إن هذه المنظمة الإرهابية لا تهدد المنطقة فحسب،
بل تهدد السلم و الأمن الدوليين، لذا ندعو التحالف الدولي أن يزيد من تكاتفه ومحاربته لهذه القوى الظلامية وذلك من خلال الدعم و المساعدة وفي كافة المجالات لحكومة إقليم كوردستان من خلال البيشمركة باعتبارها القوة الأكثر تنظيماُ وتصميماً للوقوف في وجه هذه المجاميع التي تريد الشر بالمنطقة والعالم، وفي هذا الصدد عبرت اللجنة المركزية عن دعمها ومساندتها لقيادة اقليم كوردستان وعلى رأسها قائد الحركة التحررية الكوردية الرئيس مسعود البارزاني، وشكرت اللجنة المركزية سيادته على موقفه الشجاع في ارسال قوة من البيشمركة للدفاع عن كوباني واهلها والذي كان له الأثر الأبرز في رفع معنويات المقاتلين في كوباني وانتصاراتهم اليومية على داعش الإرهابي .
كما رأت اللجنة المركزية أن الثورة السورية لا تزال تحظى بتأثير ومساندة الشعب السوري رغم العديد من المحاولات لحرفها عن مسارها وأهدافها السامية، ودعت اللجنة المركزية كافة أطياف المعارضة السورية وخاصة الائتلاف الوطني السوري الالتزام بدواعي قيام الثورة، وتحقيق أهدافها ورأت أن المعارضة السورية تعاني الفرقة، وتحتاج الى المزيد من رص الصفوف خاصة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ سوريا، جراء تزايد الهجمات الإرهابية من الجماعات التكفيرية، كما حصل مؤخراً في مدينة كوباني، ونتج عنها التدمير القتل والتهجير لعشرات الآلاف من ابناء شعبنا الكوردي ونهب وسلب ممتلكاتهم .
كما عبرت القيادة عن قلقها واستيائها للإجراءات والممارسات من جانب الإدارة الذاتية بخصوص التجنيد الإجباري ومضايقة الجماهير الكوردية وإرغامها على الانخراط في الكومونات والمجالس المحلية المقامة من طرف واحد في القرى والبلدات والمدن الكوردية، وتهديد الناس في حال عدم الالتزام يعني الحرمان من مستلزمات العيش الأساسية (كالماء والخبز والكهرباء ...).
إننا نؤكد أن هذه الأساليب والممارسات اللاشرعية لا تخدم استقرار المنطقة الكوردية، وتدفع بساكنيها إلى المزيد من الهجرة و ترك الديار، كما أنها لا تخدم وحدة الصف الكوردي ولا تؤسس للشراكة الحقيقية كما لا تساهم في بناء المناخات الإيجابية كركيزة أساسية لاتفاقية دهوك.
كما استعرض الرفاق اتفاقية دهوك بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي، وعبروا عن دعمهم ومساندتهم للاتفاقية والعمل بجدية تامة لتنفيذ بنودها على الأرض.
وأما بشأن المرجعية الكوردية:
وبعد اجتماعات مطولة من أحزاب المجلس الوطني الكوردي وعدم الوصول إلى توافقات بهذا الخصوص فإننا ندعو الى انعقاد جلسة المجلس الوطني الكوردي بكافة مكوناته دون أية قيود وشروط مسبقة وذلك لاختيار وتسمية ممثلي المجلس الوطني للمرجعية الكوردية من الأحزاب والمستقلين، وشدد الرفاق على دور كافة مكونات المجلس الوطني الكوردي والتأكيد على اهمية ودور المستقلين في تشكيل المرجعية وجميع مؤسسات التي ستنتج عنها
وفي نهاية الاجتماع وقف المجتمعون مطولاً أمام الواقع التنظيمي للحزب في الداخل و الخارج، وأثنوا على نجاح الكونفرانسات في عموم أوروبا، وعبروا عن ارتياحهم للتقدم المضطرد في هذا المجال من خلال الالتفاف الجماهيري المنقطع النظير حول الحزب وقيادته، كما اتخذت اللجنة المركزية مجموعة من القرارات والتدابير الكفيلة بتطوير الحزب وتفعيل مؤسساته وفي كافة المجالات التنظيمية والإعلامية والسياسية والجماهيرية.
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
20-11-2014