عماد يوسف : وداعاً يا فارس الشباب

 كان في ريعان الشباب وأوج العطاء
كان في مرح وحركة ونشاط وأنس
كان أكثر من أخ وهو الصديق الذي لازمني طيلة سنوات
كان وليفاً شهماً محباً لوطنه وملته ..
كان مصراً على الحرية وهو يرى السعي نحوها واجب
كان يحلم ويحلم أن يستعيد الشعب كرامته وينال حقوقه
وتلك المنابر تشهد له وهو المجد على البقاء واقفاً دون أن تفتر له همة, أو يخور له سعي ..
تلك الطرقات تشهد لنا, وخطواتنا ترحل صوب الشمس تنادي بالحرية وتندد بالظلم والظلمات
وهي تغتال آمالنا تلك التي غزلناها سوية ..
كم ذا سار بنا الدرب وجمعتنا المحافل ونحن نغني معاً لحن الكرامة ونشيد السلام
إنه فارس العزة ورجل المهمات .. فارس الساحات وهي تضج بصوته الذي مازال يملأ أسماعنا
فليرحمك (فارس) رحمة واسعة ...
ارقد بسلام صديقي وليكن الفردوس الأعلى مقامك
ارقد بأمان ونحن هنا ننتحب مكانك وهو خاوٍ ..
نبكيك أيا فارس والأسى يعصر قلوبنا ..
ذكراك باقية واسمك باقٍ
ارقد بهدوء صديقي .. ولتكلؤك رحمة الله ..
ومن ثم فليرفق الله بقلب أمك وأهلك وهم في دهشة الفراق وصدمة الغياب ..
 
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
 
عماد يوسف
الأحد 12 / 10 / 2014