المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا ‏ : دعوة جادة لبناء جبهة كوردستانية شاملة في غرب كوردستان

2014-09-29

 بعد عدة مشاورات ولقاءات عديدة بين رئاسة المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا ومسؤولين أمريكيين وأوروبيين، في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وكان آخرها لقاء الدكتور شيركو عباس،  رئيس المجلس، في ألمانيا  وسواها مؤخراً، توصل المجلس إلى ضرورة الإعلان عن هذه الدعوة الجادة،
التي تأتي بعد اقتراحاتٍ من أصدقاء شعبنا في الهيئات الدبلوماسية والحلقات السياسية المهتمة بدور شعبنا الكوردي في التحالف الدولي الكبير ضد الإرهاب، ومستقبلاً في بناء سوريا جديدة، حرّة وديموقراطية، تتسع لسائر مكونات البلاد الدينية والقومية وتتجاوز كل المحن والمآسي من خلال تكاتف وتضامن شعبها الذي عانى حتى الآن معاناةً لامثيل لها في تاريخ المنطقة.                                                                                                          
 
دعوتنا تتلخّص في ضرورة بناء جبهة قومية كوردية شاملة في غرب كوردستان، بعد طول فترة التشتت والتفتت والضعف الذي يسري في أطراف الحركة السياسية لشعبنا، نظراً لما يحيق بشعبنا من مخاطر حقيقية، ولما تعانيه الحركة القومية الكوردية، رغم كل ما حدث من مآسي ويحدث الآن من صراعات دموية واسعة النطاق في منطقة كوباني البطلة، حيث يمكن لجبهةٍ شاملة دعم مقاومة شعبنا في مواجهة الإرهاب التكفيري، ورفع معنويات كل المقاتلين الصامدين في وجه هذه الهجمات الوحشية، وفتح الباب أمام حركتنا الوطنية الكوردية لتزيد من مستوى علاقاتها على الصعيد الدولي، ولتملك الخطاب الموحّد في صفوف المعارضة الوطنية الديموقراطية السورية وفي بلدان المنطقة برمتها. وبالتأكيد فإن وقوف أحزابنا الكوردستانية الكبرى وحكومة إقليم جنوب كوردستان وبرلمان الإقليم إلى جانب هذه الجبهة سيعزز من نضال شعبنا وقواه السياسية في غرب كوردستان، وسيعود ذلك بالفائدة على جميع الأطراف المساهمة في بنائها وفي دعمها وتأييدها.                                                                                                                                                 
 
إننا نتوجه بدعوتنا هذه إلى سائر القوى والأحزاب الأساسية في غرب كوردستان، آملين أن تلبي النداء الوطني المخلص هذا، دون شروط مسبقة، وبصدد التفاصيل المتعلقة بأسس وشكل وأهداف الجبهة، فإننا سنقوم بطرح تصورنا النهائي حولها من خلال اللقاءات التي ستجري بين رئاسة المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا وممثلي الأحزاب والقوى التي تبدي رغبةً جادة وعزماً من أجل تحقيق وبناء هذه الجبهة.                          
 
إنها جبهةُ من أجل:
 
-صون وجودنا القومي في غرب كوردستان من مشاريع الإبادة والتهجير والاقصاء والتدمير
 
-الدفاع عن شعبنا بكل ما يملكه من قوى ووسائل مشروعة في "حق الدفاع عن النفس" ودعم صمود شعبنا في كوباني وسواها
 
-توحيد طاقات شعبنا المادية والمعنوية وزيادة تماسك الجبهة الداخلية الكوردية التي بدونها لا يمكن الحصول على أي حقوقٍ لشعبنا.
 
-تعزيز العلاقات بشكل أفضل بين سائر القوى الكوردستانية التي تجد نفسها مسؤولة عن شعبنا
 
-الاستفادة من القوى والدول والمنظمات الدولية والإقليمية استفادة قصوى من خلال توحيد الخطاب الكوردي السوري والمساهمة في مختلف الجهود المتعلقة بإغاثة الشعب السوري وتمثيله في المحافل الدولية والتعامل مع الأوساط الدولية بممثلية كوردية واحدة.
 
-التأكيد على أن موقع الشعب الكوردي وقواه الوطنية هو في خندق الثورة السورية الصحيح، وفي صف التحالف الدولي المكافح للإرهاب، وضد اقصاء أي مكوّنٍ ديني أو قومي في البلاد
 
-صوب مزيدٍ من التحالف مع القوى السورية الوطنية الديموقراطية على أساس الاعتراف التام بحق شعبنا في اختيار مصيره ومستقبله بالشكل الذي يريده هو وليس عن طريق فرض أجندات حزبية عليه من قبل مكوناتٍ سورية أخرى بذرائع مختلفة، والسهر على حماية حقوق مختلف الأقليات في البلاد.                               
 
-العمل مع مختلف التنظيمات والهيئات والدول الإقليمية والعالمية لإعادة اللاجئين السوريين من المخيمات في البلدان المجاورة إلى بلدهم سوريا والعمل من أجل أن تتجاوز بلادنا هذه المرحلة الدموية والانتقال إلى مرحلةٍ تتميز بالسلام وبحرية اختيار شعبنا لممثليه الشرعيين، بعيداً عن الدكتاتورية والعنف والإكراه.    
 
إن مجلسنا يرحب بمختلف الاقتراحات العملية والواقعية التي من شأنها المساهمة الجادة في بناء هذه الجبهة الموحدة الشاملة في هذه الظروف الصعبة، وكلنا ثقة بأن أصدقاءنا سيدعمون هذا المشروع بقوة بمجرّد تحرّك مسؤولي حركتنا القومية الكوردية ونزولهم من أبراجهم العاجية لاتخاذ مواقف إيجابية من أجل تحقيق المشروع الذي نطرحه على شعبنا الذي لا يرضى بالتأكيد عن الحالة التي يرثى لها في "البيت السياسي الكوردي" في غرب كوردستان. ونطالب القوى الكوردستانية جميعاً وفي مقدمتها قيادة إقليم جنوب كوردستان والأحزاب الكوردستانية الكبرى بدعم هذه الخطوة دون تردد.                                                  
 
المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا
 
Encumena Niştimanî Kurdistanî – Sûriye
 
KURDNAS