عبد القهار رمكو : تجاهلوا جرائم داعش وتهجموا على حوار كاك سعود الملا

2014-08-24

ليس بالخافي كاك سعود الملا من الشخصيات الوطنية والقومية المعروفة  وهو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا الذي تشكل حديثا وهو يعرف الجميع وعاش نصف قرن في داخل الحزب وشاهد ما يدور فيها من الدوائر السلبية .
 
وفي خلال لقائه مع السيد احمد باف ـ خاص وفي حوار مطول  Buyerpress معه من داخل معتقلات كانتون الجزيرة  حيث الحقيقة مرة جدا ومكلفة على صاحبها .
 
 
# حسب قناعتي الدخول في ذلك الحوار بالذات كان سابقا لاوانه ولم يكن على مستوى الحدث وعلى حساب الاحداث والمستجدات على الساحة السورية والكردستانية .
 
لذلك بدون شك لا المكان ولا الوقت كانا المناسبين لها  والمحاور السيد احمد باف مع كل التقدير له هو نفسه دخل في امورا كان من المفروض عليه عدم الدخول فيها لانه يعرف بان الوضع منكمش وكل يشعر بضيق النفس وليس لديه الاستعداد لتمريق اي امر يتعلق به في حال لا تلعب البندقية دورها وتفرضها عليه .
 
لذلك كان عليهم ان يعرفوا بان نشر الحوار لن يمرق دون ردود سلبية طالما هنالك اسماء وممارسات غير محببة صدرت عن بعضهم وعلى لسانهم .
 
وهي بالتالي سوف تتسبب في خلق المشاكل لحساسية الوضع العام والشخصي والنفسي وتوسيع الهوة بين الاطراف السياسية بدلا من تقاربها وهنا مربط الخيل !!.
 
لذلك لم يكن هنالك الحاجة الى فتح صفحة الماضي التي تزعج البعض ويتهرب منها البعض الاخر
 
كان من المفروض على كاك سعود الملا ان يكون حذرا جدا في ردوده من خلال الحوار لحساسية الوضع الذي يتجاوز الخلافات العادية بين حزبه  و قيادة ب ي د , الى درجة المعارضة لحكومة كانتون الجزيرة وفضح ممارساتها المرفوضة بحق الكردي المسالم .
 
الى جانب عدم التوقف عن اعتقالها لعناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سورية  كن من المفروض الضغط من خلال حواره عليهم بالذات دون غيرهم او عدم الدخول فيها .
 
والمهم هنا الحزب هو المسؤول عن تصريحاته  باعتبار كاك سعود الملا  لم يذكر بان الحوار هو شخصي
 
لذلك طالما هو سكرتير الحزب كل كلمة يقولها السكرتير الحزب هو المسئول عنها ويتحمل تبعياتها طالما لم يذكر بانه حوار ـ كما قال الاخ نشأت ظاظا بانه دردشة ـ هو شخصي و يتعلق بمذكراته .
 
لذلك من المفروض قبل القيام اي كادر حزبي او سكرتير الحزب باي لقاء او حوار ان يتم دراسة ما سيتم في الحوار ويفضل ان يكون بجانبه كوادر وذوي الخبرة بجانبه  والاهم ان لا ينشر الخبر قبل المراجعة .
 
لذلك ساختصر على نقطتين :
 
النقطة الاولى ورد فيها : " في السياسة لا يقال كل شيء بشكل واضح وشفاف, هناك مواضيع نقول نصف الحقيقة وأحياناً نقول الحقيقة, كثيراً رفضت إجراء المقابلات لأنني كنت أعلم بأنني سوف أضطر للتحايل عليها وهذه المرحلة الحساسة التي نمر بها هي التي تفرض علينا أن لا نقول كل شيء بوضوح وشفافية" .
 
# ماذكره بانه لا يقال كل شيء في السياسة  هو سليم جدا ولكنه خرج عنها ربما سهوا هنا المشكلة
 
لماذا لم يتقيد بما ذكره ؟.    لماذا تطرق الى الامور غير المفيدة ؟.
 
 
 
النقطة الثانية : لماذا ركزت تلك الاحزاب وكوادرها التي اصدرت البيانات وقاموا بالتصريحات خلال اسبوع على حوار الاخ  سعود الملا  الذي لم يهتم الكثير منا بها نتيجة لتسارع الاحداث ومنها المصيرية ؟.
 
والنقطة المهمة  لماذا لم تصدر تلك الاحزاب واصحاب التصريحات النارية بيانت ادانة لارهاب داعش و الاعلان بالوقوف الى جانب قيادة الاقليم والبيش مركة البواسل ؟.
 
لماذا لم تعترض تلك الاحزاب وقيادتها على تصريحات قياداتي ب ي د ـ ي ب ك , ضد اقليم كردستان  واهانة البيشمركه ؟.
 
علما اغلب تلك الاحزاب الموجودة في كانتونات الجزيرة لم تصدر بينات ادانة على  هجوم ارهابي داعش وبقيايا ايتام البعث والعنصريين والشوفينيين  على واحة كردستان المسالمة بشكل خاص ورسمي  .
 
لماذا لم تضغط تلك الاحزاب وكوادرها على ب ي د ـ ي ب ك باصدار بيان تضامني مع قيادة اقليم كردستان  وادانة ارهابي داعش ؟.
 
ارجوا ان اكون وفقت لما فيه الخير لشعبنا المشتت على يد اغلب قيادت تلك الاحزاب
 
24 آب 2014
 
عبد القهار رمكو