مسلم شيخ حسن قيادي في حزب الوحدة لولاتي: قانون التجنيد الإجباري سيؤدي إلى تهجير ما تبقى من أبناء شعبنا

2014-07-25

أوضح مسلم شيخ حسن عضو اللجنة السياسية في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي بأن النظام البعثي القمعي في دمشق منذ خمسين عاماً يسعى لإزالة الشعب الكردي الذي يعيش عن أرضه التاريخية وتغيير ديموغرافيته بكافة الطرق والوسائل ولأجل ذلك صرف كثير من الوقت والمال إلا أن النظام خلال محاولاته المتكرر لم يفلح في تنفيذ مخططه السيء الصيت طوال العقود الأربعة الماضية
مؤكدا بأن النظام خلال الثورة ازداد إصرارا لاستكمال وتنفيذ مشروعه العنصري بمساندة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) الذي يقاتل نيابة عن النظام كل القوى الديمقراطية والمعارضة الوطنية في سوريا لإفشال الثورة السورية المباركة . 
 
وأضاف شيخ حسن لشبكة ولاتي بأن الهدف من هجومهم على المناطق الكوردية هو القضاء على الشعب الكوردي في كوردستان سوريا وحصارهم للمناطق الكردية سواء كان حصارا عسكريا أم اقتصاديا منوها أن هدفهم تحقيق حلم النظام البعثي بإفراغ مناطق الكردية من السكان الأصلين وفق مخطط مرسوم وممنهج والذي صدر بخصوصه عشرات القوانين والمراسيم كقانون احصاء الجائر 1962 الذي جرد بموجبة آلاف المواطنين من ابناء الشعب الكردي من الجنسية السورية والحزام العربي الأسود في الجزيرة الكردية الذي نقل بموجبة أبناء الشعب الكردي من قراهم واستوطنوا عوض عنهم المواطنين العرب الذين حضرهم من محافظتي الرقة وحلب مؤكدا أن داعش والنظام وجهان لعملة واحدة . 
 
وبخصوص إقدام مجلس الشعب لغربي كوردستان مؤخراً في الظل الثورة السورية على إصدار ما يسمى بقانون التجنيد الإجباري - بحسب وصفه - فرأى شيخ حسن بأنه مخالفة لشروط واستحقاقات مفهوم الثورة والتضحية لما يتحلى به أبناء شعبنا الكوردي في كافة الميادين والساحات النضالية مشيرا أنه ستؤدي إلى خلق أوضاعاً جديدة في المناطق الكردية تؤدي في النهاية إلى تهجير ما تبقى من أبناء شعبنا في المناطق الكردية و إفراغه من السكان الأصليين في هذه المرحلة التاريخية والحساسة للشعب الكردي ولا يخدم وحدة الصف الكردي الذي نحن اليوم أحوج ما يكون إلى التكاتف والتآلف في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مناطقنا . 
 
وتابع شيخ حسن مضيفا بأن القانون سيفضى إلى التأزيم بين أبناء الشعب الكردي والشرخ والتباعد بين القوى السياسية الكردية مطالبا مجلس غرب كوردستان العودة الى اتفاقية هولير التي جرت في 11/7/ 2012 بين المجلسين الوطني الكردي وغرب كردستان برعاية من الرئيس مسعود البارزاني معبرا إياها انجازاً كردياً وقومياً وتطبيق بنوده الكاملة كفيل بدرء كل المخاطر والمخاوف التي تواجه شعبنا الكردي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سوريا . 
كما نوه شيخ حسن إلى أهمية البدء بتفعيل اللجنة التخصصية العسكرية التي شكلت بتاريخ 23 /12 /2012 بين المجلسين ووضع كل الخلافات والحساسيات جانباً بأسرع وقت ممكن والقيام بمسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب الكردي وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لامركزية .