حوار مع محمود لياني نائب المنسق العام لحركة الشباب الكورد

2014-07-21

حاوره : عماد يوسف - كوليلك
س – نود أن تضعنا في صورة الوضع التنظيمي لحركة الشباب الكورد بعد المشاكل التي حدثت في الحركة .. ؟
ج- حال حركتنا كحال باقي التنظيمات في غرب كوردستان تعرضت لعدة محاولات انشقاق ولكن جميعها باتت بالفشل حيث عملوا فترة محددة تحت أسماء مختلفة ولكن في النهاية تلاشوا , أما بالنسبة للوضع التنظيمي للحركة مؤخراً فهي كما كانت في سابق عهدها حيث جميع الهيئات موجودة على الأرض من ديرك إلى عفرين بالإضافة إلى هيئات أوربا وجنوب كوردستان ماعدا هيئة حسكة حيث تأخر كونفراسها لأسباب تتعلق بالوضع الأمني الغير مستقر هناك ولكن خلال عدة أيام سوف ينعقد كونفراسهم , وجميع مقرات الحركة في المدن مفتوحة والشباب يداولون نشاطاتهم وخير دليل على ذلك الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي قامت بها هيئة ديرك وكركي لكي وتربه سبي وقامشلو وتركيا وبعض النشاطات من هيئة كوجرات وأليان وعفرين والكثير من النشاطات لهيئة كوباني بالرغم من الوضع الأمني الصعب هناك , ومن يراقب وضع الحركة عن كثب يرى أن نشاطاتها ووضعها التنظيمي لم تتأثر قط بما جرى من خلافات في القيادة وفصل بعض الأعضاء .
 
س – ترى الفئة التي أسست لنفسها مؤتمراً استثنائيا و قيادة جديدة باسم الحركة أن أسباب إعفاء بعضهم من الحركة لم يكن تنظيميا و أن الحركة خرجت من نهجها .. هل لك أن توضح لنا هذه الأمور ؟
ج- حركة الشباب الكورد TCK لها نظام داخلي تم إقراره في مؤتمرها الثاني وهي تبنت وصايا الشهيد قاضي محمد ونهج البارزاني الخالد كما لها قيادة منتخبة ولا يستطيع أي عضو تجاوز النظام الداخلي او الخروج من نهجها لان للحركة مجلس عام وهي مؤلفة من هيئة المتابعة ومسؤولي الهيئات المنتخبون من الأعضاء , أما بالنسبة للذين تم إعفائهم من الحركة فقد ارتكبوا محظورات من ضمن النظام الداخلي من أمور تنظيمية والبعض أمور تتعلق بفساد مالي , وبما يتعلق من ما يسمى المؤتمر الاستثنائي وقيادة جديدة فهي غير شرعية أبداً لان كما ذكرت سابقاً للحركة نظام داخلي وضمن النظام مقرر انعقاد مؤتمر كل عامين وسوف يتم انعقاد المؤتمر الثالث في وقته المحدد وهو 12/3/2015 , وأؤكد لكم إن الذين قاموا بتشكيل ما تسمى قيادة جديدة لا يبتون أي صلة بالحركة ولا يوجد معهم أي هيئة موجودة على الأرض .
 
س – الحراك الشبابي الكردي في سوريا لم يعد موجودا بل إن كانت هناك حركة فهي تتجه نحو الهجرة ..
 ما هي أسباب خفوت دور الشباب في الحراك السياسي برأيكم ..؟
ج- في بداية الثورة تأسست العديد من التنسيقيات والحركات الشبابية وهي كانت وليدة الثورة حيث انحصر نشاطها في الخروج بالمظاهرات السلمية المناهضة للنظام السوري , وعند عسكرة الثورة توقفت المظاهرات في المناطق الكوردية حالها كحال باقي المناطق السورية , هذا كان سبب مباشر لانحلال الجسم التنظيمي لتلك الحركات الشبابية , كما وهناك عدة أسباب أخرى مثل الهجرة الكبيرة التي حصلت في صفوف الشباب , وما جعل من تخفيف نشاطهم السياسي فيعود السبب إلى الأحزاب السياسية التي أهملت دورهم مؤخراً وعدم اعطائم المجال الكافي لتداول حقهم في مشاركة القرار السياسي .
 
س – ما كان يخاف منه الشعب الكري قد حصل و هو إفراغ المناطق الكردية ..
 من المستفيد منذ ذلك ... و من يتحمل مسؤولية ذلك .. ؟
ج- نعم وللأسف الشديد المناطق الكوردية في غرب كوردستان تتجه لإفراغ من سكانها الأصليين وتغيير ديمغرافية المنطقة وهي ظاهرة خطيرة للغاية ,المستفيد منها أعداء الشعب الكوردي عامةً والنظام السوري على وجه الخصوص , وهنا المسؤولية تقع على عاتق من يرى في نفسه إدارة المناطق الكوردية أي حزب PYD , حيث عدم قبولها للغير وإصدارها لقرارات فردية بين الفينة والأخرى آخرها قانون التجنيد الإجباري الذي يشكل حافز كبير لهجرة الشباب الكورد من وطنهم .
 
س – كيف تنظرون كحركة الشباب الكورد إلى الوضع في العراق مع بوادر قرب إعلان استقلال كردستان .. ؟
ج- ما آلت إليها الأمور في العراق تعود إلى سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي وتصرفاته الرعناء بحق أبناء شعبه , وهذا ما أكد عليه رئيس إقليم كوردستان العراق السيد مسعود البارزاني في عدة مناسبات  , وانهيار الجيش العراقي خلال ساعات قليلة أمام إرهابيي تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) خير دليل على ذلك , وما يتعلق بإعلان استقلال كوردستان فهذا من حقهم الطبيعي ولا يخفى على احد التضحيات التي قدمها الشعب الكوردي في جنوب كوردستان للوصول إلى حقهم في دولة قومية , ونحن كحركة الشباب الكورد ننظر إلى مثل هكذا خطوة أنها ايجابية للغاية بما يتعلق بوضع الكوردي في غرب كوردستان حيث يفسح مجال اكبر لما يقدمه حكومة إقليم كوردستان العراق من مساعدات لا محدودة للشعب الكوردي في غرب كوردستان .
 
س – نسمع و نقرأ يوميا نداءات كثيرة من اعتصامات و حملات تضامن لنصرة كوباني و التضامن معها ضد هجمات داعش .. فهل تلك الدعوات تكفي لانضمام الشباب للقتال في ظل الوضع الكردي المتأزم و الصراع بين المجالس ..؟
ج- بما يتعلق بالخروج في اعتصامات سلمية للتضامن مع أهلنا في كوباني ضد هجمات داعش الإرهابية واجب علينا جميعاً ونحن كحركة الشباب الكورد خرجنا مؤخراً في كركي لكي وتربه سبي , أما انضمام الشباب الى جبهات القتال يجب أن يكون هناك قبول من طرف مجلس الشعب في روج أفا والرجوع إلى بنود اتفاقية هولير وتشكيل جيش كوردي موحد , ونحن كحركة مستعدون للانضمام إلى الدفاع عن أرضنا كما فعلناها في سري كانية سابقاً , و ندعو المجلسين للعودة الى اتفاقية هولير برعاية جناب الرئيس مسعود البرزاني و تفعيلها نصا و روحا و نبذ جميع الخلافات و وضع جميع الطاقات في خدمة قضية شعبنا العادلة في هذه المرحلة الحساسة.