فارس محمد : دولة كردستان قادمة لا محالة و ستكون واحة للديمقراطية و مركز اقتصادي مهم في الشرق الأوسط

2014-07-01

حوار مع فارس محمد المنسق العام لحركة الشباب الكورد 
 
س : مؤتمر مدريد خرج بوثيقة وهي سوريا دولة اتحادية فيدرالية والكورد ضمن إقليمهم الخاص بهم هل كان لحركة الشباب الكورد حضور ودور في ذلك المؤتمر وهل هناك مؤتمرات أخرى سيكون للحركة فيها حضور ؟
ج - بداية أحيي جميع المشاركين في ذلك المؤتمر هذا المؤتمر يعتبر كأول مؤتمر تخرج منه وثيقة بهذا السقف , حركة الشباب الكورد شاركت في اللجنة التحضيرية , كما أن وفد الحركة في المؤتمر قدم رؤية حسب النظام الداخلي للحركة التي تتبنى الفيدرالية كحل للقضية الكوردية في سوريا  وقد نجح الوفد  مع بقية المؤتمرين في تثبيت ذلك . 
أما عن المؤتمر القادمة هناك مؤتمر قريب خاص بمحافظة الحسكة  وتم اختيار عضو من الحركة في اللجنة التحضيرية كما هناك مؤتمر وطني شامل تمت دعوة الحركة للجنة التحضيرية .
 
س : إقليم كوردستان يتجه نحو إعلان الدولة كيف تقرؤون المشهد الكوردستاني والعراقي :
ج : الشرق الأوسط الجديد بدت ملامحه تتكشف أكثر فأكثر والنهاية الحتمية لسايكس بيكو غدت قريبة شعوب المنطقة صمدت مئة عام خارج إرادتها ضمن اتفاقية سايكس بيكو التي تم رسمها في أوربا دون مراعاة هذه الشعوب ..
 دولة كوردستان قادمة لا محالة ويتم الإعداد لقيامها منذ أكثر من ثلاثة أعوام هناك وستكون واحة للديمقراطية ومركز اقتصادي مهم في الشرق الأوسط , كما أنه سيشكل أملاً لهذا الشعب الذي قضى تاريخه في التمرد لكي يحصل على ملاذ يأويه دون سلطة العرب أو الفرس أو الأتراك .
 أما المشهد العراقي فنحن أمام بداية تشكل الدولة الفاشلة في كل من سوريا والعراق , سوريا غدت دولة فاشلة بامتياز التكيف مع الحالة التي خلقتها الثورة والتقوقع في مراكز المدن وسيطرة أيديولوجيات مختلفة على ثلثي أراضي سوريا والإعداد لسبع سنوات من الحرب خاصة بعد انتخابات بشار . هذا الواقع قد يثني بظلاله على العراق وهذا ما يجعل الدولتين ملاذاً لنفوذ القاعدة والجماعات المتطرفة والفكر والمتطرف . 
 
س: الثوار سيطروا على محافظات عدة في العراق دون أي مقاومة ودون مجازر بل كان هناك تأمين لحياة العسكريين في جيش المالكي كيف ترى هذا المشهد ما بين الجيش الحر والنظام السوري :
ج : للأسف الجيش الحر لم يمارس هذا التكتيك في أية مدينة منذ البداية كانت هناك قطعات كثيرة ضمن الجيش الحر حللت دماء العلويين ضباط وأفراد وهذا ما دفع هؤلاء أن يتشبثوا بالقتال ضمن مبدأ أما قاتل أو مقتول . 
 
س: كيف ترى سلوكيات الطرفين داعش والنظام السوري وداعش والنظام العراقي ؟
ج : تنظيم داعش في سوريا تم تأسيسه ودعمه من قبل النظام السوري وذلك لخلق عدو لعدوهم كما تم تسليم محافظة الرقة لهم دون إطلاق طلقة واحدة أو التأثير على حياة سكان المحافظة كما بدت الرقة ملاذا" آمنا" لأبناء باقي المحافظات بعد استلام داعش لها تم التسليم والاستلام بينها وبين النظام وذلك لتخفيف الضغط على حلب ودير الزور في سوريا قامت داعش بأعمال وحشية تجاه الثورة والثوار كما توجهت الكثير من البنادق والجبهات من النظام إلى داعش . أما في العراق فالمشهد مختلف داعش استفادت من موجة الانقلاب التي حصلت على الشيعة وركبت الحراك الشعبي ضد المالكي وسياساته كما أنها تحالفت مع أعداء الأمس من السنة وذلك للحصول على مكاسب على الأرض .
 
س: أصبحت داعش عقدة الحلول وعدوة الشعوب كيف يمكن للكورد صدهم والدفاع عن مناطقهم ؟
ج : في غربي كوردستان تحاول داعش بكل قوتها تغيير ديموغرافية المنطقة الكوردية عبر تهجير وطرد المواطنين الكورد من تل أبيض كذلك محاولاته القيام بنفس الشيء في كوباني ,  كما أنها قامت بمجازر في تل عرن وتل حاصل وهجرت جميع أهاليها وفي مدينة الباب تحاول قدر الإمكان طرد الكورد من قراهم هناك عمل نظم لإفراغ المناطق الكوردية من سكانها وبأمر من النظام . وفي كورستان العراق قامت البيشمركة بتحصين جميع المناطق الكوردستانية خارج الإقليم والإعداد الكبير لحمايتها .