خالد ديريك في حوار خاص مع موقع خبر24.نت

2014-06-10

خبر24 ـ في البداية اهلا بكم في موقعنا خبر24.نت
خالد ديريك ـ أهلاً وسهلاً بكم وبموقعكم خبر24.نت
 
خبر24 ـ كيف ترى الآن الوضع في سورية والمنطقة بشكل عام ؟؟؟؟
خالد ديريك ـ في البداية كانت الثورة السورية تطالب بالحرية والكرامة وكانت محط اهتمام كافة المكونات السورية من حيث المشاركة والرغبة في التغيير من أجل حصول على حقوقها في دولة تعددية يسودها القانون،لكن ما لبث حتى انحرفت عن مسارها الحقيقي بفعل تدخل الأجندات وتشابك مصالح الإقليمية والدولية
 ما أريد قوله،هو أن وضع في سوريا من سيء إلى أسوأ ولا يوجد أفق لأي حل على مدى منظور،واعتقد أن الحرب في سوريا ستستمر لأن أمر خرج من يد السوريين عامة وأصبح ملف السوري بيد دول ومخابرات إقليمية ودولية لتصفية الحسابات على الارض السورية،ما نشهده الآن في سوريا هو حرب طائفية يغذيها ويدعمها كل جهة لطرف معين حسب مصلحتها وتنفيذ مشروعها وبالتالي سوريا ومنطقة الشرق الاوسط عامة تسودها الاحتقان والنزاع الطائفي وهي مقبلة على حرب طائفية واسعة
خبر24 ـ ماذا يكمن وراء صراع الاطراف الكوردستانية في غربي كوردستان ؟؟؟
خالد ديريك ـ لقد كتبت في مقالي الأخير عن هذا الصراع الكردستاني تحت عنوان معركة كسر عظم كردية ـ كردية
أرى صراع بين أطراف الكردستانية وخاصة بين العمال والديمقراطي الكردستاني هو صراع على الزعامة الكردية ومناطق النفوذ وهو صراع إيديولوجي بين مدرستين مختلفتين شبه متناقضين لأنهما تتبعان قطبي صراع عالمي ـ قطب تركيا والغرب زائد الديمقراطي الكردستاني وقطب إيران وروسيا زائد العمال الكردستاني،ولا حل لهذا التناقض سوى عقد المؤتمر القومي الكردستاني على مستوى أجزاء 4 للوصول على نقاط أساسية ومشتركة للأمن القومي الكردستاني
خبر24 ـ كيف ترى أداء وحدات حماية الشعب ي ب ك في غربي كوردستان ؟؟
 
 خالد ديريك ـ بعيداً عن خلافات سياسية حزبية فالوحدات حماية الشعب هم يحمون أرض وسكان غرب كردستان من هجمات جماعات متطرفة التي هي بيدق بيد المخابرات إقليمية ودولية،هم يدافعون عن أرضهم ضد غزاة عابري حدود ومأجوري باسم الدين وشهداء هذه الوحدات هم أخواننا وأخواتنا وننحني إجلالاً لدمائهم زكية وهم أكثر قوة منظمة في صراع السوري
خبر24 ـ لماذا بقي دور المثقف والكاتب الكوردي في نطاق ضيق حتى نستطيع القول بأنهم اصبحوا في وقت من الاوقات  وسائل تعريب الكورد بشعارات الوطنية والسورية ؟؟؟؟
خالد ديريك ـ المثقف الكردي ينقسم إلى ثلاث فئات
1 ـ المثقف التابع لحزبه على السراء والضراء
2 ـ المثقف الذي تماشي مع الثورة السورية في البداية وحتى الآن إلى درجة تفضيل أحياناً مصلحة الوطنية على حساب مصلحة القومية
3 ـ المثقف الذي تماشى مع نبض الشارع واستطاع التوفيق بين الهم القومي والوطني
 لكن في مجمل، يوجد المثقفون يبحثون عن مصلحة ومن يبحث عن الحقيقة ويمثل نبض الشارع وهذا يوجد لدى كافة المجتمعات وليس الكورد بالاستثناء وكما بعض السياسيين الذين يفضلون مصالح حزبية على قومية أو بالعكس
خبر24 ـ المثقف في جميع المجتمعات قادوا الثورات وانتصروا فقط عند الكورد المثقف يقع في خانة الجبن ؟؟؟
خالد ديريك ـ المثقف الحقيقي هو من يقف مع الثورات والتغيير وليس الاكتفاء بالتصفيق عند الانتصار وإنهاء المأساة
المثقف هو صوت الشعب وليس صوت حزب أو جهة معينة والمثقف هو أقرب الناس إلى هموم وشجون الشعب وكما هو بمثابة سلطة معارضة لمراقبة نظام حكم لتصحيح مسار المثقف الكردي عاش في حرمان مستمر بدون أن يكون له هيئة ثقافية مستقلة وجادة تمثله وتروج لنتاجاته وتساعده على الاستمرار 
أغلبهم أبدعوا وأنتجوا في ظروف قاسية أو في المنفى، واختلافات وتشنجات سياسية بين أحزاب كردية أثرت على بعض منهم وهذا خطأ كبير كان يجب أن يكون العكس صحيحاً 
خبر24 ـ ماذا ينتظرنا في غربي كوردستان في المستقبل يا ترى ؟؟؟
خالد ديريك ـ الخطر محدق بغرب كردستان دائماً ومن كل جهات من معلوم الوحدة الكردية هي سبيل وحيد لتجنب الصراعات والنأي غرب كردستان بقدر الإمكان عن الحروب والمآسي.
 مستقبل غرب كردستان مرتبط بالوضع السوري العام ،المهم هو توحيد الصفوف وسحب اعتراف رسمي بالحقوق القومية المشروعة وغرب كردستان تحتاج إلى توافق القوى الكردستانية لدرء صراع بين أبنائها من جهة ودعمها عسكرياً وسياسياً وإغاثياً من جهة أخرى وبدون هذه الأمور التي ذكرناها ،فإن مستقبلاً مجهولاً سينتظر غرب كردستان لأن  المعارضة والنظام لا تعترفان بشكل رسمي بأية حقوق الكردية ناهيك عن إرهاب الذي يحوم حول غرب كردستان ويريد اقتلاع الشجر والحجر وذبح وتنكيل 
صحيح وحدات حماية الشعب تقدم الغالي والنفيس ، لكن بدون توافقات وتفاهمات سياسة كردية لن تحقق الأهداف المرجوة 
خبر24 ـ هل مشروع الادارة الذاتية تطمأن متطلبات المرحلة ؟؟
خالد ديريك ـ هذا مشروع هو أدنى سقف مطالب كردية ومع ذلك يراها المعارضة بأنه مشروع انفصالي
أنا شخصياً مع إقليم فيدرالي لغرب كردستان ،فيدرالية ذات برلمان موحد وحكومة موحدة
لكن الرأي الأخير يبقى للشعب وأغلبية أحزاب السياسية ومشروع الإدارة الذاتية المؤقتة في هذه المرحلة ضروري لكن ،للأسف تبقى هذه الإدارة من طرف مجلس غرب كردستان و مع بعض أحزاب عربية ومسيحية في المنطقة أي أغلبية أحزاب الكردية غير مشاركة فيها
ومهما قدمت هذه الإدارة من الخدمات تبقى لا تمثل جميع سكان غرب كردستان ولن يستطيع كسب الاعتراف اللازم بها لا إقليمياً ولا دولياً
ولهذا يجب على المجلسين الكرديين تقديم التنازلات ومشاركة سوية في هذه الإدارة من أجل القضية والمصلحة العليا كما أن توافق بين المجلسين في هذه الإدارة ستنعكس إيجاباً إلى كسب اعتراف محلي وإقليمي ودولي بهذه الإدارة وهذا سيكون إنجازاً في مراحل وسنوات قادمة من أجل القضية الكردية ، وسيكون المفاوض الكردي بموقع وموقف قوي في أية حالة التغيير قادمة لسوريا
خبر24 ـ ما هو حلمك يا خالد ديريك ؟؟؟
خالد ديريك ـ حلمي كما كل كردي هو رؤية دولة كردستان مستقلة
 أما أمنيتي الحالية هو توحيد صفوف الحركة الكردية السورية من أجل استغلال الفرصة مؤاتية
خبر24 ـ كلمة اخيرة لموقعنا بكل حرية وشفافية ؟؟؟؟
خالد ديريك ـ من خلال متابعتي لموقعكم ،إنه ينقل خبر بسرعة وهذا دليل على عملكم المتواصل
وأتمنى منكم الابتعاد بقدر الإمكان عن تصريحات وأخبار تحريضية التي تؤجج صراع الحزبي وتخدم الأعداء مجاناً والخاسر في النهاية هو الشعب والقضية الكردية 
وكما أتمنى لموقعكم خبر24. نت المزيد من التطور والنجاح
 في نهاية أشكركم على هذا الحوار واشكر الجميع العاملين في الموقع وأيضاً لقراء موقعكم الكريم