حوار خاص لصحيفة آزادي – الحرية مع لقمان أحمي رئيس حزب الخضر الكوردستاني

2014-05-27

أجرى الحوار: دلشاد مراد
 
لقمان أحمي: مواليد1969, قرية جولي فوقاني – ناحية عامودا, درس في معهد النفط بالرميلان وتوظف في المديرية, كما درس العلوم السياسية في دمشق. مارس العديد من النشاطات الوطنية في مرحلته الدراسية وكذلك بعد تخرجه. كان خلال الحراك الثوري في روج آفا قريباً جداً من النشاط الشبابي كما عمل إدارياً في مؤسسة اللغة الكوردية في روج آفا.
أسس في أواخر 2013 حزب الخضر الكوردستاني وشارك في اجتماعات تشكيل الإدارة الذاتية ليصبح عضواً في المجلس التشريعي المؤقت لمقاطعة الجزيرة ممثلاً عن حزبه ومن ثم اختير كرئيس لهيئة البيئة والآثار في أول حكومة تشهدها المقاطعة برئاسة أكرم حسو.
 
وفي أول حوار من نوعه, قامت صحيفة آزادي- الحرية بإجراء حوار مع السيد لقمان أحمي للتعرف عن قرب على أول حزب بيئي في غربي كردستان( روج آفا), وهذا نص الحوار:
 
-         تأسس مؤخراً حزب الخضر الكوردستاني, هل لكم أن تعطونا فكرة عن أهمية وجود حزب للبيئة في روج آفا( غربي كوردستان)؟
 
حزب الخضر الكوردستاني كان ضرورة لتأطير النشاطات الشبابية ضمن ثورة روج آفا وكذلك لتأطير النشاطات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني الكوردي, وكذلك لحماية البيئة في روج آفا, وسد الطريق أمام التلوث القادم إلينا سواء عن طريق الآليات التي عمت المنطقة أو سواء بسوء إدارة المناطق الخضراء وقطع الأشجار والصيد الجائر, وللبدء بتنفيذ برامج توعية بخصوص البيئة والديمقراطية وحقوق الكرد على أرضه التاريخية في روج آفا.
 
-         ماهو أبرز أهداف وبرنامج حزب الخضر؟
 
أبرز أهداف الحزب هي نشر الفكر الديمقراطي  والوعي البيئي وفكر الحماية البيئية  لدى الانسان الكوردستاني والمطالبة بالمساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة  وكسر هيمنة العجائز على حياة المجتمع وتفعيل دور الشباب ونشر الوعي الضميري, وكذلك من أهداف حزبنا إحياء الوحدات الاقتصادية الصغيرة والاعتماد على الاقتصاد الذاتي وإحياء فكرة زراعة الأشجار الخضراء ضمن مقولة لكل فرد شجرة.
 
-         ماهو أبرز شروط انضمام الأعضاء الجدد إلى حزبكم؟
 
أبرز الشروط هي إتقان اللغة الأم كتابة وقراءة, والمرور بدورة خاصة عن الإيكولوجيا والديمقراطية والمساواة بين الجنسين من حيث الحقوق والواجبات, والإيمان بضرورة الحماية الذاتية.
 
-         هل تنوون فتح مكاتب رسمية لحزبكم في مناطق روج آفا؟
 
نعم هناك مشروع لفتح مكاتب في روج آفا.
 
-          شاركتم كممثل عن حزب الخضر في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية, ما الذي دفعكم للانضمام إلى المشروع المذكور؟ وما أهمية هذا المشروع بنظركم؟
 
الذي دفعنا إلى الانضمام أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية يهدف إلى تحقيق أغلب أهداف ومبادئ الحزب الوارد في البيان التأسيسي.
 
أهمية المشروع تكمن في الإيمان بالديمقراطية المباشرة التي هي تعبير حقيقي عن الديمقراطية وحماية البيئة عن طريق المقولة الواردة في مقدمة العقد الاجتماعي ألا وهي التوازن البيئي ومبادئ الحماية الذاتية والاقتصاد الذاتي.
 
-         هل لديكم أي نوايا للتقرب من المنظمات المماثلة لحزبكم وإنشاء شبكات أو تحالفات لحماية البيئة في روج آفا؟
 
نعم, وقد بادرنا بالتواصل مع الأحزاب المماثلة لحزبنا في المنطقة وأوروبا وآفاق التعاون مبشرة للغاية.
 
-         بعد أن أصبحتم رئيساً لهيئة البيئة والسياحة والآثار في تشكيلة المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة الذي يرأسه أكرم حسو, هل ناقشتم في المجلس التنفيذي موضوع الحراقات النفطية وما تسببه من آثار سلبية على بيئة المنطقة, وماهي الإجراءات التي قمتم باتخاذها أو ستقومون باتخاذها للحد من هذه الظاهرة؟
 
تم مناقشة موضوع الحراقات البدائية في المجلس التنفيذي للمقاطعة ومدى الضرر الذي يسببه للعاملين فيه والأمراض الناتجة عنه ومدى الضرر الذي يسببه للبيئة المحيطة من تلوث للهواء والماء والزرع.
 
وبادرنا نحن كهيئة البيئة والسياحة والآثار بطرح مشروع قانون بمنع أو فرض ضريبة على تلك الحراقات لكي تبتعد الناس عن العمل فيها, وكذلك توعيتهم بمدى الخطر على حياتهم من جهة الأمراض التي تسببها والأضرار التي يلحقونها بالبيئة, وإذا لم نصل إلى منعها عن طريق الوعي فلابد عندئذ من فرض ضريبة بحيث يمتنع الناس عن العمل فيها.
 
-         هل لديكم أي كلمة تقدمونها إلى الرأي العام عبر صحيفة آزادي – الحرية؟
 
البيئة هي المكان الذي يحيا فيه الإنسان مع الكائنات الأخرى, وأن هذا التوازن البيئي استقر بالوضع الراهن على مدى آلاف السنين السابقة.
 
ونحن نرى بأن الإنسان في غضون الثلاثمائة السنة الأخيرة ألحق بالبيئة أضراراً كبيراً في سبيل تسهيل حياته اليومية, ونسي أو تناسى بأن إضراره بالبيئة هو إضرار بحياته التي يحيياها على هذه الأرض, فقطع الأشجار واستعمال المبيدات الحشرية وبناء المستوطنات الخرسانية بشكل يضر بالبيئة ودخان المعامل والمصانع والملوثات التي تخرج منها هي بالإجمال مضرة بالبيئة.
 
لذا ندعوا المجتمع الكوردي والشرق الأوسطي والإنسانية جمعاء بأن تكون عوناً لنفسها لكي تحيا حياة بعيدة عن الأمراض والكوارث الطبيعية والتي أغلبها هي نتيجة إضرار الإنسان بالبيئة التي إن استمرت هكذا بالإنسان بنفسه سيجلب على رأسه القيامة. لذا لابد من مشاريع الإزالة الضرر المحدث على البيئة وأن تكون جميع المشاريع على توائم وتوازن مع البيئة.
 
........................................................................................
 
*سينشر هذا الحوار في العدد 34 لصحيفة آزادي - الحرية