عادل خوش : كردستان مفتاح الحل للشرق الاوسط الجديد

2014-05-14

منذ قيام الدول المغتصبة لكردستان بالتقسيم فيما بينهم مع حلفائها لم تهدأ المنطقة من الحروب لان هذا التقسيم جاء لتوزيع المصالح ودائما المصالح تبقى مؤقتة على الرغم من استعمال اعداء الكرد شتى انواع الاسلحة الفتاكة و استعمالها طرق بشعة سواء في عملية التطهير العرقي وسياسة الارض المحروقة او التهجير ،
وعملية تغيير ديمغرافية كردستان واستعمال اشد انواع الاسلحة فتكا من الاسلحة الكيميائية وعمليات الانفال وازالة آلاف القرى ظنا منهم بأنهم سيبيدون هذا الشعب وسوف يذوبونه في بوتقة هذه الشعوب ولن يبقى لهم اي وجود ككيان او وطن مثل بعض من الشعوب التي إنحلت كالشعب الشركسي او الاشوريين والبابليين وغيرهم من الشعوب التي لم يبقى لديها وجود كوطن . ظنا منهم بهذا الشكل يستطيعون ان ينهو قضية الكرد كشعب ووطن لكن الكرد اثبتوا جدارتهم في هذا المضمار وزادهم عزيمة الكفاح للحفاظ على لغتهم والتشبث بأرضيهم التاريخية ، وكان الثورات التي قامت في عموم كردستان الا دليلا قاطعا على شجاعة الكرد وعدم تخليهم عن حريتهم ووطنهم وقاد الكرد ثورات عديدة مثل ثورات شمال كردستان وشرقها وجنوبها وحتى الكرد المهجرين في داخل كردستان وحتى خارجه ، الملتجئين الى الدول الاوربية لم ينسو قضيتهم ووطنهم وحتى عاداتهم بل زادو ترسيخا وتماسكا والفضل يعود للحركة التحررية الكردية على الرغم من سلبياتها وتقصيرها ولكنها اعطت للعالم فكرة صحيحة بعدما اجهلوها بل افهمهم بأن الكرد لهم لغة وحضارة وتاريخ وعرًفهم ما يتعرض له الكرد من اسليب ابادة وتهجير قسري وطمس للهوية ، وهكذا استفاد الكرد في داخل الوطن من الكرد المهجرين خارج الوطن وما اليوم هو نتيجة تحرك الكرد كأحزاب او افراد لمعرفة الشعوب الاخرى بالشعب الكردي .وقام الجاليات الكردية بتوثيق لغتهم ومعرفة الشعوب الاخرى بعدالة القضية الكردية كما انهم استفادوا من الناحية الاقتصادية ايضا وواكبوا التطور الجاري في العالم وجميع محاولات اعداء الشعب الكردي باءت بالفشل على الرغم من وضوح بصماتهم ومجازرهم وكل وسائلهم القذرة ضد الشعب الكردي التواق للحرية كما ان الاتفاقات والمعاهدات التي استخدمها تلك الدول كلف اصحابها الكثير والكل يدفع فاتورة تلك الجرائم وما تشاهدونه الان من تطورات وحروب وتغيرات في المنطقة الا دليلا قاطعا وواضحا فيما اسرده الان ولن تهدأ الا بدفع تلك الجهات بفواتيرها والا كلف عليهم الكثير وان مفتاح حل معضلة الشرق الاوسط هي بحل القضية الكردية حلا عادلاوالاعتراف بكردستان كوطن للكرد وعندما تحل هذه القضية تنتهي اكثر المعضلات و حروب منطقة الشرق الاوسط والا زادها توترات وبروز عناصر ارهابية وتجار للحروب وان الشعوب هي التي تدفع بفواتير تلك الحروب والمستفيدون هم الانظمة المستبدة والدول اصحاب المصالح وترتفع وتيرة الحروب والثورات والقتل يبقى سيد الموقف .وان الحرب العراقية الايرانية التي دامت عشرة اعوام راح ضحيتها اكثر من مليون شخص بدون اية فائدة بسبب اتفاق شاه ايران وصدام حسين المقبور وهواربومدين عام 1975في الجزائر وهي معروفة بإتفاقية الجزائر الخيانية وكان نتيجة هذه الاتفاقية والاتفاق على الكرد وحقوقهم مليون قتيل بين العراق وايران في الثمانينات من القرن الماضي كما وكلفت الدولة التركية 30الف قتيل والحرب الدائرة في سوريا الان وكل معضلة الشرق الاوسط ستبقى بدون حل ما لم تنحل القضية الكردية حلا كاملا وتدخل المنطقة في اسقرار امني واقتصادي ينعم شعوب المنطقة بالاستقرار والسلام . والسبب في عدم حصول الاكراد على حقوقهم هوعدم وجود شريك حقيقي لمساعدتهم بسبب تقاطع المصالح لتلك الدول وناضل الكرد بالرغم من المعادلة المستحيلة الحل للكرد بسبب تلك المصالح وان الطريق الى قيام الدولة الكردية بأت قاب قوسين او ادنى على الرغم من محاولات كثيرة بإجهاض هذا الحلم وان التشرذم الجاري بين الحركة الكردية الا هي صنيعة تلك الجهات وهذه المنطقة الساخنة من الشرق الاوسط هي حلها تكمن في حل القضية الكردية ومفتاح حلها .
 
الناشط الاعلامي والسياسي
 
عادل خوش...سويسرا