شبكة نوروز - عماد يوسف - خاص
تقوم الناس في مثل هذه الأوقات من السنة بعمليات البحث و التنقيب عن فطر الكمأة " دومبلان " في منطقة آليان شمال الجوادية و ديرك كونه ينمو بعد هطول الأمطار في فصل الربيع ..

و قد أصبحت عمليات البحث عن هذا الفطر هواية تستهوي الكبار و الصغار فتجدهم فرادى و جماعات يتجولون في براري قرى المنطقة و بعضهم يسافر إلى مناطق بعيدة لجمع هذا المحصول النادر ..

و يعد فطر الكمأة أو ما يسمى ب " دومبلان " بالكردية من ألذ و أثمن الفطريات البرية التي تنمو في المناطق التي لا تصلح للزراعة و هي على شكل درنة البطاطا إلا أنها لا جذور لها و لا نبات و يعتمد في غذائه على التطفل على نبات يسمى الرقروق و متصلا بجذوره ..

يقول نجيم العبدي و هو أحد المنقبين عن الفطر : غالبا ما يعيش هذا الفطر على شكل مستعمرات ففي مساحة صغيرة قد تجد عدة حبات منه قد يصل كميتها إلى ربع كغ ..

أما عن كيفية إيجاده و استخراجه فيقول : هذا الفطر في مناطقنا سطحي لا يتجاوز عمقه 5 سم و كلما كبر حجمه طفا لسطح التربة , و كثيرا ما نستدل عليه من خلال ارتفاع التربة و تشققها على رمز ( + ) , أو خلال البحث في المناطق التي ينمو فيها نبات الرقروق ..

و بسبب كثرة الأمطار هذه السنة و خاصة الربيعية منها فقد تزايدت كميات نمو هذا الفطر و غدا من أكثر السنوات رواجاً بين الناس في البحث عنه و جمعه نظرا ً لنكهته المميزة و غناه بالبروتينات و الفيتامينات و الأملاح المعدنية إضافة إلى الأحماض الأمينية الضرورية لنمو خلايا جسم الإنسان ..