عبد القهار رمكو : جنيف2 والسادة صالح كدو جميل بايق عبد الحكيم بشار واحمد الجربا

2014-02-05

ان معاناة الشعب السوري على يد النظام الغارق في جرائمه دون رحمة او شفقة مثل الغول الذي ينهش في الجسد الندي السوري من دون اي رادع من الضمير او وازع ديني .

تسبب في خلق  الخوف والشك والجوع والحرمان مما تسبب في انشطار الفكر نحو العديد من التوجهات والتي بدات  اصحاب البعض منها  تتغير مع كل حدث طارئ وما اكثر الاحداث في وضعنا الراهن .

ولكن اغلبية التوجه الفكري بقي مترددا وقلقا من سرعة الاحداث  حيث ظهر على البعض التوجه نحو الرد الفعل على ما يرتكبه النظام من الجرائم والمجازر ضد الانسانية بحق اهلنا الابرياء العزل تاركا حقيقة الظروف الذاتية والموضوعية التي تلعب دورا مهما في الوضع السوري .

 لذلك يستحق الوقوف عليها من قبل المعارضة السورية بشكل جدي ومعها جميع الاحرار واصحاب الراي والضمير لانها سابقة خطيرة غير مشهودة لها في تاريخ سورية .

 اما بالنسبة للشعب الكردي و وضعه في ظل الدوامة المميتة يختلف  لانه موجودا في زاوية الشمال الشرقي وحكم عليه بسياسة الارض المحروقة من قبل مخابرات البعث الفاشي حتى يومنا

مستخدما كل ادوات القمع لتحويله الى جثة هامدة اي الحكم عليه بالاعدام حيا ,  رغم انه مرتبطا مع الوضع وبالحدث العام في سوريا . فهو يشكل تقريبا 16% من اجمالي سكان سوريا  وهم السكان الاصليين ويعتبر القومية الثانية في البلاد والغريب تم تهميشه من قبل المعارضة ايضا!.

على المعارضة ان تتهتم بالكردي وقضاياه بشكل جدي قبل ان تفقده ؟.

ولكن بحكم طبيعة النظام الاستخابراتي ـ  كان النظر الى القضية الكردية باستخفاف وحصرها في  المجال الامني .

لذلك استطاع خلال اربعة عقود من تشكيل قوة كردية  من بين الطلائع والشبيبة و وضعها تحت امرته وتحريكها حسب مصلحته في مواجهة القوى الكردية المطالبة بحقوقها , واعتبارها البديل الكردي الديمقراطي لحصر القضية الكردية في يدها القذرة  ومن ثم لتحويلها الى ورقة يستخدمها  متى يريد اقليميا وعالميا ليستمر حكم الاسد الدموي .

ولم تلعب المعارضة العربية السورية اي دور يغير تلك اللعبة  او حتى ظهور اصوات عربية تنبه الكردي الحر من مؤامرات مخابرات الاسد العدوانية بحقه حتى هذه اللحظة لم يذكر الضباط المنشقين عن النظام الدور الذي تلعبه في المجال الكردي بل تخفي الامر لكي لاتعرف الجماهير الحقائق

هل  هنالك شك بان اخفاء تلك المعلومات من قبلهم لا يخدم النظام ؟.

هذا ما جعل الاسد يلعب مع الدول الاقليمية دورا قذرا جدا على الكردي وحقوقه الانسانية والالهية

النقطة المهمة هنا لقد بدأ الربيع العربي بالظهور وقلبت الامور راسا على عقب  فظهرت قوى عربية سورية تقف في مواجهة الاسد مع انفجار ثورة الكرامة في  15 اذار 2011

وقالوا :  " اكراد و عرب اخوة غير هيك ما نقبل "  ورفعوا العلم الكردي في حمص عروسة الثورة

وسموا يوم الجمعة بجمعة ازادي , ونادوا الاكراد بالتعاون معا ولكنها لم تكن على المستوى المنشود

حيث حركت المخابرات الاسدية كتلتين كرديتين تلعب على اكثر من حبل  لتغطي ارتباطها مع النظام

الاولى : قيادة ب ك ك ـ السيد عبد الله اوجلان الذي تغير مع الوقت وبدأ ينشد السلام في كردستان ـ تركيا وهذا ما لا يريده النظام  فحركوا السيد جميل بايق ـ حاليا ليقف مع ب ي د ـ ي ب ج ـ بكل قواه وهي القوى المرتبطة مع اكثر من دولة اقليمية معادية للحقوق الكردية ولحقوق الانسان بشكل عام والصراع التركي الايراني سوف يكشف المزيد .

ولكن حاليا تلك القوى في خدمة تلك الانظمة ولم تتجرأ بالخروج عن ارادتها المعادية للكردي حتى يومنا هذا.  وهي التي تسببت في زهق الالاف من الارواح البريئة الطاهرة  وتدمير الاف المدن وقرى كردستان وتدمير بنيتها التحتية وهي تشكل الخطر على جميع القوى المعارضة المصرة على التغيير في المنطقة .

 بحكم ايديولوجيتها الماركسية ... !.

  الثانية : احزاب يسارية كردية في سورية تعمل في خدمة الاسد تحت اسم خندق الثوار واحد

 يلعب فيها امثال صالح كدو دوره السلبي لتجميد الوضع الكردي ليظل في خدمة الاسد وهذا ما لم يعد ينفع في ظل التغيير  خاصة بعد ان بدأ الفرز بالظهور رغم انه بطيئا ولكنه لم يتوقف والايام القادمة سوف تكشف المزيد من الاوراق الساقطة  هذا من جهة .

ومن جهة اخرى لعب الاحرار دورهم المناط بهم رغم التحرك البطيئ

الاول : الدكتور عبد الحكيم بشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) حاليا رئيس الاتحاد السياسي وهي  المصرة على التغييبر والتعاون مع المعارضة السورية ـ الاتلاف  وهي تمثل الاغلبية الكردية  وهي في طريقها الى الصعود رغم زحفها السلحفي  الا انها سوف تنجح

الثاني : الاستاذ احمد الجربا رئيس الاتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية  الذي مد يده الى الحركة الكردية وطلب منهم التعاون الجدي معا ولقد تجاوبت معه قيادة المجلس الوطني الكردي للبحث معا:

أ ـ عن الحل الوطني لوقف نزيف الدم السوري الطاهر والكشف عن اوراق النظام الارهابية .

ب ـ التعاون الكردي الجاد مع العمق العربي  لتشكل القوة الضاغطة معا ضد الطاغية .

ت ـ  حضور جنيف2  للتعاون معا حول كيفية تامين مسالك امنة محمية ليحصل الشعب على احتياجاته .

ث ـ الاصرارعلى عدم التنازل على تشكيل الحكومة المؤقتة الكاملة الصلاحيات لتسليم السلطة في اقرب وقت .

ج ـ  الاتفاق معا على اسقاط حكم الاسد وملاحقة زمرته القاتلة وتقديم القتلة منهم الى المحاكم .

ح ـ على ان تكون الجمهورية السورية وطن الجميع يتحقق فيها الحقوق الكردية وحقوق جميع الاقليات والطوائف .

والاهم هنا موقف المجلس الوطني الكردي مع العمق العربي هو صائب  ورفع المستوى الدبلوماسي الكردي في المحافل الدولية هو مهما جدا .

والتعاون الكردي العربي معا بشكل جدي سوف تكون الصخرة التي تتحطم عليها الفاشية والاصولية والعروبية  واخر معاقل النازية في دمشق الحزينة !.

وبقدر ما يتقربون من مصالح الشعب السوري والاصرار على اسقاط الطاغية سوف نقف الى جانبهم اكثر

05 شباط 2014

عبد القهار رمكو